مقاربة نص مؤسس: «الصعوبات، الحلول، الحدود»، انطلاقًا من دراسة القرآن

مقاربة نص مؤسس: «الصعوبات، الحلول، الحدود»، انطلاقًا من دراسة القرآن
تحاول آن سيلفي في هذه المقالة تسليط الضوء على أهم الإشكالات والعقبات التي تواجه الباحث لدى مقاربته للنصوص المركزية والمؤسِّسة انطلاقًا من تجربتها الخاصة في دراسة القرآن الكريم، كما تحاول تقديم بعض الحلول الأولية في هذا السياق.

تحاول آن سيلفي بواليفو في هذه المقالة العلميّة «مقاربة نصّ مؤسِّس؛ الصعوبات، الحلول، الحدود؛ انطلاقًا من دراسة القرآن »، أن تستعرض -عبر خبرتها البحثية في دراسة القرآن- الصعوبات والحدود التي تواجه الباحث الغربي في دراسة النصوص المؤسِّسة.

فوفقًا لسيلفي فإنّ النصوص المؤسِّسة تختلف في دراستها عن أية نصوص أخرى، حيث تطرح على الباحث عددًا من الإشكالات والحدود، والتي تتعلق بتاريخ هذه النصوص ومدى إمكانية الثقة فيما تقدمه المرويات التقليدية حول هذا التاريخ، وكذا بخضوع هذه النصوص لتفسيرات وتوقعات وانتظارات عديدة تحتّم على الباحث مجابهتها أثناء درس هذه النصوص، وأخيرًا بالطابع المحيّر والمضطرِب للأغراض المؤسِّسة والذي يعود لانتمائها لزمانٍ ومكانٍ مختلفين.

وبخصوص الصعوبة الأولى التي تتحدث عنها بواليفو، فما يظهر واضحًا هو الأثرُ الكبيرُ الذي تركه الاتجاه التنقيحي على ساحة الدرس الاستشراقي للقرآن، بتشكيكه في تلك القضايا المنهجية الرئيسة التي لم تكن من قبل موضع خلاف كبير بين المستشرقين، وعلى رأسها تاريخ تدوين النصّ، فبعد هذا التشكيك أصبح تاريخ تدوين النصّ من الصعوبات الأساسية التي يواجهها كلّ باحث غربي يقارب القرآن.

كذلك تأتي أهمية هذه المقالة من استعراضها لجهدٍ بحثي في أحدِ أنماط المقاربة الغربية للنصّ القرآني، والذي لاقى رواجًا مؤخرًا في الدراسات الغربية حول القرآن بوجهٍ عامٍّ، وهو الدراسة النصيّة للقرآن؛ حيث اجتهدت الباحثة -المتخصصة في هذا الشأن- في استعراض وبيان بعض الخطوات التي سارت عليها لإنتاج مثل هذه الدراسة وكيف تعاملت مع صعوباتها وحدودها.

يمكنك تحميل الترجمة من خلال الضغط على زر"تحميل" للملف المرفق بالأسفل ↓

كلمات مفتاحية

المؤلف

آن سيلفي بواليفو - Anne-Sylvie Boisliveau

أستاذة محاضرة في تاريخ الأمم الإسلامية بجامعة ستراسبورغ، متخصصة في الإسلاميات.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))