المنشورات الحديثة في المجلات العلمية الغربية المتخصّصة في الدراسات القرآنية
ملخصات مترجمة
الجزء الأربعون

هذه المقالة هي الجزء (40) من ترجمة ملخَّصات أبرز الدراسات الغربية المنشورة حديثًا[1]، والمنشورة في بعض المجلات الغربية، والتي نحاول من خلالها الإسهام في ملاحقة النتاج الغربي حول القرآن الكريم ومتابعة جَدِيدِه بقدرٍ ما، وتقديم صورة تعريفية أشمل عن هذا النتاج تتيح قدرًا من التبصير العامّ بكلِّ ما يحمله هذا النتاج مِن تنوُّع في مساحات الدرس.
1- IN SEARCH OF CHRONOLOGY: NARRATIVES OF QUR’ANIC EVOLUTION IN WESTERN ACADEMIA
Emmanuelle Stefanidis
ReOrient, Vol. 9, No. 1 (Autumn 2024)
في بحث الترتيب الزمني: سرديات التطوّر القرآني في الأكاديميا الغربية[2]
إيمانويلا ستيفانيدز
منذ القرن التاسع عشر، انشغل الدارسون الغربيون باستعادة الترتيب الأصلي للقرآن. وفي الخمسين عامًا الماضية، يبدو أنّ المسألة قد وصلتْ إلى طريق مسدود دون أيّ بوادر لتوافق في الآراء. وقد أسهمت الاختلافات حول الزمان والمكان المعيَّنين لعملية اعتماد القرآن في تشخيص أزمة الدراسات القرآنية الغربية.
ماذا يخبرنا مشروع تحديد التسلسل الزمني للقرآن وفشله عن الدراسات القرآنية في الأوساط الأكاديمية الغربية؟ ماذا تكشف المآزق الحالية عن طبيعة القرآن كنصّ وكموضوع لاهوتي؟ تُحلِّل هذه الدراسة الخلافات حول مكان القرآن وزمانه بالاعتماد على أدوات من النظرية الأدبية وعلم التأويل. وتدعو إلى التحوّل من نموذج وضعي إلى نموذج تفسيري.
بعيدًا عن مسألة الترتيب التاريخي الفعلي للقرآن الكريم، تتناول هذه الدراسة نشأة القراءات التاريخية للقرآن الكريم وآلياتها، مع التركيز بشكلٍ خاصّ على أعمال اثنين من أبرز الباحثين في هذا المجال؛ أنجيليكا نويفيرت، ونيكولاي سيناي. يهدف هذا البحث إلى هدفين؛ أولًا: إجراء تأمّل نقدي في شبكات المعنى التي نبنيها أو نرثها في تعاملنا مع القرآن. وثانيًا: فهم طبيعة القرآن بشكلٍ أفضل باعتباره «نصًّا مفتوحًا» (إيكو 1962)، تجعله خصائصُه النصية عُرضةً بشكلٍ خاصّ لعدد من التأويلات.
2- IGNORING THE BIBLE IN QUR’ANIC STUDIES SCHOLARSHIP OF THE LATE TWENTIETH CENTURY
Devin J. Stewart
ReOrient, Vol. 9, No. 1 (Autumn 2024)
تجاهل الدراسات الكتابية في الدراسات القرآنية في أواخر القرن العشرين
ديفين ستيوارت
تناقش هذه المقالة العوامل الرئيسة وراء سِمَة غريبة في تطوّر الدراسات القرآنية الغربية، ألا وهي قلّة الاهتمام بالعلاقة بين القرآن والتراث الكتابي في النصف الثاني من القرن العشرين. وقد مَثّل هذا الموضوع محورًا مهمًّا في هذا المجال حتى ثلاثينيات القرن العشرين، ثم أُهمل نسبيًّا خلال الفترة المتبقية من القرن العشرين. وقد أُعيد تناوله بقوّة متجدّدة في القرن الحالي. أسهمت عدّة عوامل في هذا التطوّر، بما في ذلك التكوين التاريخي لمجال الدراسات القرآنية في صوامع بحثية منفصلة، وتشتت نواة المجال في ألمانيا بعد وصول الحزب الاشتراكي الوطني إلى السلطة عام 1933، والرغبة في مواصلة الحوار المسيحي الإسلامي، وإدانة علماء الدراسات الدينية للهَوَس اللغوي بالأصول ونظريات التأثير السطحية، إلى جانب التوجّه المصاحب للتركيز على التفاسير الإسلامية للقرآن.
3- NOTES ON THE SIEGE’S AFTERMATH AND GENDERED RHETORIC IN THE QUR’AN: TOWARDS A RECONSIDERATION OF Q. 33:34
Ash Geissinger
ReOrient, Vol. 9, No. 1 (Autumn 2024),
ملاحظات على تداعيات الخطاب الجندري في القرآن: نحو إعادة قراءة لسورة الأحزاب الآية 34
عائشة جسنجر
تُعيد هذه المقالة النظر في آية قرآنية أُغْفِلَت إلى حَدٍّ كبيرٍ في الدراسات الحديثة، وهي الآية 34 من سورة الأحزاب: ﴿وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ﴾.
أولًا: تُقدِّم لمحة عامّة عن تقاليد نزول الوحي المرتبطة عادةً بالفقرة التي وردَت فيها هذه الآية (سورة الأحزاب، الآيتان: 28- 34)، وتُسلِّط الضوء على العديد من السِّمَات غير العادية لهذا النصّ والتي لم تُفسّر بشكل مُقنع بعد. ثم تدرس الوظائف الأوسع للبلاغة الـمُجنسنة في الآية 33 (سورة الأحزاب).
وأخيرًا، تُعيد المقالة قراءة الفقرة المختارة مع التركيز على الآية 34، مُجادلةً بأنّ قراءة هذه الآية كأمرٍ لزوجات محمد بحفظ آياته أو تلاوتها على الآخرين يتوافق مع الفقرة والمواضيع الأوسع للسورة. كما يُؤكّد على وجود صِلَة مُحتملة بين هذه الآية والأخبار اللاحقة التي تنسب مستويات مختلفة من المشاركة في النقل الشفهي أو الكتابي للنصّ القرآني إلى العديد من زوجات النبي. وتستفيد هذه القراءة من مناهج القرن الحادي والعشرين للبحث في القرآن الكريم من خلال منظور مُجندر، وتُطوّرها أكثر، مع إيلاء اهتمام خاصّ لكيفية عمل الرجولة في النصّ، بالإضافة إلى الطبيعة العلائقية لفئات الجندر القرآنية وتعقيدها الداخلي.
4- RETRIEVING THE SENSES IN QUR’ANIC EXEGETICAL TEXTS: SHAYKH ABU AL-FUTUH RAZI’S PERSIAN QUR’AN COMMENTARY
Tehseen Thaver
ReOrient, Vol. 9, No. 1 (Autumn 2024)
استعادة المعاني في النصوص التفسيرية للقرآن الكريم: تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازي الفارسي للقرآن الكريم
تحسين زافير
ما العلاقة بين تفسير القرآن، والممارسة الشعائرية، وتكوين الهويّات والمجتمعات الدينية؟ هذا هو السؤال المحوري الذي ستتناوله هذه المقالة بالتركيز على أوّل تفسير فارسي للقرآن ألّفه عالمٌ شيعي اثنا عشري، الشيخ أبو الفتوح الرازي (ت: ١١٣١)، بعنوان: (روض الجِنان وروح الجَنان في تفسير القرآن). وعلى وجه الخصوص، يدرس المقال الديناميكية المترابطة بين النصّ والشعائر في رعاية جماهير المسلمين في عصر ما قبل الحداثة. من خلال قراءة متأنية لتفسير أبي الفتوح الرازي، يظهر التحليل التفاعل بين تفسير القرآن الكريم وطقوس التذكير الشيعية وتنمية ردود الفعل والقدرات الحِسّية المتميزة - وهي وسيلة مهمّة لسرد الهويّات الدينية ونقلها، بل وتحديدها. ويجادل بأنّ تفسير الرازي أدّى دورًا مزدوجًا، وهو (نص مكتوب تفسيري) و(رواية شعائرية شفهية)، مع ترسيخ سُلطته في كلٍّ من هذه السياقات.
[1] يمكن مطالعة الجزء السابق على هذا الرابط: tafsir.net/paper/85.
[2] تعريب عناوين المقالات والبحوث هو تعريب تقريبي من عمل القِسْم. (قِسم الترجمات)