يُعَدّ كتاب (أنوار التنزيل وأسرار التأويل) للقاضي الأصولي المفسِّر أبي سعيد عبد الله بن عمر بن محمد البيضاوي الشافعي (ت: 691هـ) مِن أشهر كتب التفسير وأكثرها حواشي وتعليقات ومخطوطات، وهذا الإصدار هو تحقيق لهذا الكتاب، وبين يديه مقدّمات تتصل بالكتاب ومؤلِّفه.

يقع تفسير (الغنيان) لأبي النعمان بشير بن حامد التبريزي الشافعي (570-646هـ) في اثني عشر جزءًا، عُثر منها على الجزء الرابع فقط، والذي يشتمل على سور: المائدة والأنعام وسورة الأعراف حتى الآية الثالثة والخمسين، وحُقّق هذا الجزء في هذا الإصدار، وقُدم له بمقدمة للتعريف بالكتاب ومؤلفه، ثم أُردف بمُلحق جُمعت فيه النقولات عن كتاب (الغنيان) في المصادر الأخرى.

تأتي أهمية (كتاب السبعة) لابن مجاهد من كونه أوّل كتاب أُلّف في القراءات السبع، وأصبح مرجعًا لمن ألّف في علم القراءات من بعده، وكان له كبير الأثر في القراءات وتاريخها وتمييز صحيحها من شاذّها، وهذا الإصدار هو تحقيق علمي لكتاب السبعة، وبين يديه دراسة حول الكتاب ومؤلفه.

ألّف تاج القراء محمود بن حمزة بن نصر الكرماني المتوفى بعد سنة 535هـ هذا الشرح لكتاب (الغاية في القراءات العشر) لأبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران المتوفى 381هـ، وهو مِن أول ما صُنِّفَ في القراءات الزائدة على السبع، وقد جاء شرحًا كاشفًا لمغلقات كتاب الغاية، ومظهرًا لفوائده وفرائده، حيث ذكر أسماء شيوخ ابن مهران وتلاميذه بما لا تكاد تجده عند غيره، كما اعتمد الكرماني على مجموعة كبيرة من المصادر في شرحه، كثير منها مفقود لم يعثر عليه.

أكبر موسوعة علمية في علوم القرآن، ومؤلفها هو محدِّث الحجاز ابن عقيلة المكي الحنفي (ت 1150هـ)، واعتمد فيها على كتاب الإتقان للسيوطي وزاد عليه، فبلغ عدد علوم القرآن فيه (154) نوعًا، وقد حُقّق الكتاب في خمس رسائل علمية.

دراسةٌ وتحقيقٌ لأحد أقدم المؤلفات في أحكام القرآن الكريم، وهو في أصله مختصرٌ من كتابٍ كبيرٍ في أحكام القرآن للجهضميّ، تميّز مؤلفه بعنايته الكبيرة بآثار السلف وأقوالهم، واعتماده للمنهج السليم في تفسير كلام الله تعالى، كما تميّز بالاختيارات والترجيحات التي كان يختم بها كلامه عن الآية أو المسألة.

من تفاسير القرن الخامس الهجري، لأبي عبد الرحمن النيسابوري، تم تحقيقه في مجموعة رسائل علمية، وقد اشتمل على جملةٍ صالحةٍ من أقوال المفسرين، وكثيرٍ من القراءات مع توجيهها، كما احتوى على كثير من الأحاديث والآثار، وعلى بعض المسائل الفقهية، وقد استشهد مؤلِّفه من خلاله بالآيات والأحاديث، وناقش بعض الفِرَق.

يشتمل هذا الإصدار على رسالتين في "تفسير سورة المسد"، الأولى فصل محرَّرٌ في تفسير السورة لشيخ الإسلام ابن تيمية، كانت بمثابة تطبيق عمليّ لمنهجه في التفسير، والثانية زياداتٌ على تفسير ابن تيمية لابن المُحِبّ المقدسيّ، تضمنت نقولًا بديعة، ومرويات ساقها بأسانيده عن شيوخه، وتقريرات نافعة حرّرها بقلمه.