الكتاتيب؛ نشأتها وأنماطها وأثرها في تعلُّم وتعليم القرآن الكريم
الكتاتيب في مصر أنموذجًا

يعرض هذا البحثُ نشأةَ الكُتَّاب عند المسلمين منذ العهود الأولى للإسلام، وأنماط الكتاتيب وأنواعها، وأثرها على تعلُّم القرآن الكريم وتعليمه، ويسلِّط الضوء على الكتاتيب في مصر كأنموذج لموضوع البحث.

  (الكتاتيب) مؤسّسة تعليمية أوّلِيَّة تخرَّج في جنباتها كثيرٌ من الأجيال الذين حفظوا القرآن الكريم، وتعلَّموا قواعد القراءة والكتابة، وتربَّوا على المبادئ والأخلاق الحميدة، ثم أصبحوا بعد ذلك قادة، ومنابر، وأصحاب فكر في المجتمع، يُشار إليهم بالبنان في قراءة القرآن بجميع رواياته، وفي مجالات العلوم المختلفة.

ويعرض البحث لنشأة الكُتّاب عند المسلمين منذ العهود الأولى للإسلام، وانتشاره مع انتشار الإسلام في مختلف البلدان، وكونه لفترة طويلة كان المركز الرئيس في العالم الإسلامي لتعليم الصغار، وتمتُّعه بمكانةٍ كبيرة الأهمية في الحياة الإسلامية؛ كما يستعرض (الكُتَّاب في مصر أنموذجًا).

وتناول البحث التعريف بالكتاتيب، وبيان أهميتها ونشأتها، ثم تناول أنواعها، وأماكنها، وأثاثها، وتكوينها، وشروط المعلِّم (الشيخ) فيها ومساعده (العريف)، وأنواع المتعلمين فيها، وتدرُّج المتعلِّم والمناهج الدراسية فيها، والتنظيم الإداري، كما تعرَّض للحياة الاجتماعية في الكتاتيب، والرعاية الصحية بها، وتمويلها ومصادر مصروفاتها، ثم ذكر أهم آثارها، وخُتم البحث بمستخلصات الموضوع وتوصياته[1].

 

[1] نُشر ضمن بحوث المؤتمر الدولي الثاني لتطوير الدراسات القرآنية، ط. مركز تفسير، الطبعة الأولى 1436هـ/ 2015م، (3/ 31-98).

المؤلف

الدكتور مبروك بهي الدين الدعدر

حاصل على الدكتوراه من جامعة ويست كلايتون - الولايات المتحدة الأمريكية، وعضو كرسي الأمير سلطان للدراسات الإسلامية المعاصرة بجامعة الملك سعود.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))