مخطوطات الدراسات القرآنية بالمكتبات المصرية: فهرسة وصفية

فهرسةٌ دقيقةٌ غير تقليدية للنتاج العلميّ المخطوط في الدراسات القرآنية بالمكتبات المصرية، اعتمدَتْ على مطالعة المخطوطات مطالعة مباشرة، وإثبات بلاغاتها، وتقييداتها، وتملّكاتها، وهوامشها، وأوصاف كل نسخة وما أصابها من خلل، وغيرها من المعلومات التي يُحتاج إليها، مع العناية بتصحيح أخطاء الفهارس السابقة.

  يأتي هذا الفهرس ضمن الإصدارات التي نشرها مركز تفسير للدراسات القرآنية، قام بإعداده الباحث/ صالح بن محمد بن عبد الفتاح الأزهري -خبير المخطوطات بدار الكتب المصرية-.

وقد نُشرت الطبعة الأولى من هذا الإصدار عن المركز عام 1439هـ- 2018م، في خمسة مجلدات.

ويعتبر هذا الإصدار إحدى الحلقات في مشروع علميّ يتبنَّاه مركز تفسير، يُعنى بفهرسة النتاج العلمي للمخطوطات في الدراسات القرآنية، فكانت أولى حلقاته هذه السلسلة التي عُنيت بفهرسة مخطوطات المكتبات المصرية في الدراسات القرآنية.

وتتمثَّل أبرز المشكلات التي واجهت هذا العمل فيما يأتي:

1- تشتُّت المخطوطات بين مكتبات مصر، وتناثُر مخطوطات الكتاب الواحد بين أرفُف المكتبات جميعًا، وتفرُّقها على أرفُف المكتبة الواحدة.

2- عدم احتواء الفهارس المنشورة سابقًا على كل المخطوطات المحفوظة بمكتباتها، وعدم استيفائها لكل ما اقتنته المكتبات من مخطوطات.

3- كثرة الأخطاء الواقعة في الفهارس المنشورة.

وتمثَّلت أبرز أهداف هذا الفهرس فيما يأتي:

1- فهرسة المخطوطات بالاعتماد على طريقة دقيقة، بدءًا من مطالعة المخطوطات مطالعة مباشرة، وإثبات ما فيها من بلاغات وتقييدات وتملُّكات وهوامش وأوصاف لحالة كل نسخة وما أصابها من رطوبة أو خلل أو غيره.

2- جَمْع شتات مخطوطات الدراسات القرآنية المتناثرة بين أرفُف مكتبات مصر.

3- فهرسة المخطوطات فهرسة وصفية تُعنى برصد كل ما يغلب على الظن احتياج الناظر في الفهرس إليه.

4- تصحيح كثير مما وقعت فيه الفهارس السابقة من أخطاء.

5- جمع شتات المعلومات المتعلقة بمخطوطات الدراسات القرآنية في مكان واحد بطريقة سهلة وميسّرة.

جاء هذا الإصدار في خمسة أجزاء مرتَّبة على موضوعات علوم القرآن، فاشتمل كل جزء منها على عدَّة أنواع من علوم القرآن، ورُتِّبت عناوين المخطوطات داخل كل جزء ترتيبًا ألفبائيًّا إلّا ما دعت الحاجة إلى ترتيبه تاريخيًّا، وجُمعت النسخ الخطية تحت كل عنوان مع عرض وصفي دقيق لكل نسخة، واختُتم كل جزء بكشافات علمية عديدة تعين الباحثين على الوصول إلى مرادهم بيسر وسهولة.

- وقد اشتملت مقدِّمة الجزء الأول على ثلاثة أمور، وهي:

الأول: مخطوطات المكتبات المصرية من حيث أماكن توزُّعها، وطرق تصنيفها، وما نُشر من فهارسها.

الثاني: العقبات في طريق البحث عن مخطوطات الدراسات القرآنية بمصر.

الثالث: منهج المؤلِّف في الفهرسة.

- وأمّا الأجزاء الخمسة للفهرس فقد احتوى كل جزء منها على ما يأتي:

الجزء الأول: (مخطوطات الكتب الجامعة لأنواع من علوم القرآن، ومخطوطات كتب فضائل القرآن وآداب حمَلته) وفيه فهرسة لثلاثة وخمسين (53) مخطوطًا.

الجزء الثاني: (مخطوطات الكتب المفردة في نوع من أنواع علوم القرآن؛ نزول القرآن، وناسخه ومنسوخه، ومبهماته، والمتشابه اللفظي، والكتب المصنفة في موضوعات قرآنية متفرقة من نوع كتب اللطائف القرآنية وغيرها) وفيه فهرسة لثلاثة وسبعين (73) مخطوطًا.

الجزء الثالث: (مخطوطات الكتب المصنفة في غريب القرآن وبيان مفرداته، ووجوهه ونظائره، وتناسب آيه وسوره) وفيه فهرسة لتسعة وخمسين (59) مخطوطًا.

الجزء الرابع: (مخطوطات الكتب المصنفة في إعراب القرآن، ومعانيه، وإعجازه، ومعرَّباته) وفيه فهرسة لأربعة وأربعين (44) مخطوطًا.

الجزء الخامس: (مخطوطات الكتب المصنفة في تفسير آيات الأحكام، وتأويل مشكل القرآن وتوجيه متشابهه) وفيه فهرسة لثلاثة وأربعين (43) مخطوطًا.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))