الإشكال الوارد على تفسير ابن عباس -رضي الله عنهما-
لقوله تعالى: ﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا﴾ [يوسف: 110]
دراسة تحليلية نقدية

ورد عن ابن عباس -رضي الله عنهما- تفسيرٌ لقوله تعالى: ﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا﴾ [يوسف: 110]‏، اعترض عليه بعضُ أهل العلم بكونه طاعنًا في عصمة الأنبياء، وهذا البحث يتناول هذا القول باحثًا في ثبوته، وعارضًا الإشكالات حوله بالتحليل والنقد.

يتناول هذا البحث على نحوٍ مفصّل ما وردَ عن ابن عبّاس -رضي الله عنهما- في تفسير قوله تعالى: ﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا﴾ [يوسف: 110]‏، بأنه حتى إذا استيأس الرسلُ من إيمان قومهم، وظَنَّت الرسلُ أنهم قد ‏كُذِبُوا فيما وُعِدُوا من النصر. حيث يقصد أوّلًا إلى النظر في ثبوت القول عن ابن عباس رضي الله عنهما، وكذلك القول ‏الآخر الوارد عنه في تفسير الآية، ووجه الجمع بينهما.

ثم يتناول استدراك عائشة -رضي الله عنها- على ابن عباس -رضي الله عنهما- في هذا القول بالدراسة، ثم يقصد إلى تحليل نقدي مفصّل للقول بأن تفسير ابن عباس -رضي الله عنهما- يطعن في عصمة الأنبياء عليهم ‏السلام، فيعرض فيه عدَّة أوجه يُحمل عليها تفسيره، ويُدفع بها إيهام مخالفة العصمة.

وقد جاء البحث في ثلاثة مباحث، اختصّ أولها ببيان تفسير ابن عباس وثبوته ومَن وافقه، ‏واشتغل الثاني منها ببيان الاستدراك والإشكال الوارد عليه، ثم اختصّ المبحث الأخير ببيان الموقف من قول ابن عبّاس ‏رضي الله عنهما.

المؤلف

محمد براء ياسين

باحث في العلوم الشرعية، وله عدد من المؤلَّفات العلمية المنشورة.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))