تقرير اللقاء الـ73 من لقاءات أهل التفسير

  أقام مركز تفسير للدراسات القرآنية مساء الثلاثاء الموافق 28 رجب 1446هـ الموافق 28/ 1/ 2025م بمدينة الرياض اللقاء الـ73 من لقاءاته الشهرية لأهل التفسير بعنوان: "أثر البلاغة في توجيه مشكل القرآن: وقفات وتأملات"، مع فضيلة الأستاذ الدكتور/ ياسر بن حامد المطيري، وذلك في ديوانية أ. عبد الله الشدي.

افتتح اللقاء الدكتور د. عبد الرحمن الشهري بكلمة ترحيبية عرّف فيها بموضوع اللقاء، ورحّب بالدكتور/ ياسر بن حامد المطيري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز.

افتتح د. المطيري اللقاء بتعريف ثلاث كلمات في عنوان اللقاء لأهميتها في الموضوع، ولأنه ينبني عليها ما بعدها، فعرَّف: (البلاغة) و(المشكِل) و(الأثر)، ونبَّه على أنَّ هذا الأثر للبلاغة في توجيه مشكِل القرآن يتفاوت؛ فقد يكون واسعًا في بعض المسائل ودون ذلك في غيرها، كما أشار إلى أنَّه لا يلزم من ذكر أثر البلاغة أن تكون مستقلَّة بالتأثير في توجيه المشكِل؛ بل قد تتوارد عدَّة أمور في توجيه نفس المسألة من المشكِل ولا تستقل البلاغة بها، ونوَّه أيضًا على أنَّ البلاغة وإن كان لها أثر في توجيه المشكل إلا إنَّها لا تتتبَّع كلَّ مشكلات القرآن الكريم.

ثم طرح د. المطيري سؤالًا حول حضور هذا الأثر لعلم البلاغة في توجيه مشكِل القرآن في علوم البلاغة الثلاثة: المعاني والبيان والبديع، وأجاب عن ذلك بأنَّ حضوره في علوم البلاغة كلها، وإن كان أثر المعاني والبيان أكثر ظهورًا، أمَّا البديع وإن كان له أثر كبير في ذلك إلا أنه مما يحتاج إلى مزيد بحث ودراسة.

شرع د. المطيري بعد ذلك في ذكر بعض مجالات البلاغة في توجيه مشكل القرآن، فافتتح بالكلام عن المفردة القرآنية، فأشار أولًا إلى أثر مادة المفردة في توجيه المشكِل، ومثَّل لذلك، ثم ذكر أثر صيغة المفردة، فذكر الإفراد والتثنية والجمع، وصيغ الأفعال والمشتقات، والتعريف والتنكير، والتذكير والتأنيث، ومثَّل لما سبق، ثم ذكر دلالة المفردة، وذكر أنَّ من مباحثها التي لها أثر في توجيه المشكل: الترادف، والاشتراك، والتضمين، وحروف المعاني.

ثم ذكر د. المطيري بعض ما يكون في الجملة مما يفيد في توجيه المشكِل، فذكر من ذلك: الأساليب الخبرية والإنشائية، والتقديم والتأخير، والقصر.

كما أشار إلى ما يكون في الجُمَل، فذكر من ذلك: خروج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر، والفصل والوصل، ومثَّل عليه بمثال.

ثم أشار د. المطيري إشارة إجمالية لبعض ما يتعلق بفنون البيان والبديع في توجيه المشكل، ومثَّل بعدَّة أمثلة تتعلَّق بفنون البديع.

وذكر د. المطيري في ختام اللقاء أنَّ البلاغة إذا كان لها أثر في توجيه مشكل القرآن فإنَّ لها أثرًا كذلك في سائر العلوم الشريعة؛ لأنَّ علوم الشريعة معتمدها القرآن الكريم، وضرب لذلك أمثلة في علمي العقيدة والفقه.

هذا وقد حظي اللقاء بحضور طيب ومشاركة فاعلة من الباحثين والأكاديميين.

 

شاهد اللقاء كاملًا

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))