أثر استخدام الخرائط الذهنيّة في تقريب العلوم القرآنيّة
الشاطبية والجزرية أنموذجًا

يهدف هذا البحث إلى التعريف بمهارات الاستيعاب والتخطيط المفاهيمي، ويُسَلِّط الضوءَ على أداة التخطيط العقلي وخرائط الذّهن، مع بيان أسسها ومعايير بنائها، وإمكان الإفادة منها في دراسة العلوم القرآنية، متخِذًا من منظومتي الشاطبية والجزرية أنموذجين للتطبيق.

  في هذه الدراسة تعريف لمعلمي العلوم القرآنية بمهارات الاستيعاب والتخطيط المفاهيمي وبعض المهارات العقلية، وأهمية تنميتها لدى طلاب العلوم القرآنية.

وتفيد الدراسة في تقديم أدوات التخطيط العقلي والخرائط الذهنية في تدريس العلوم القرآنية؛ لتنمية الاستيعاب المفاهيمي وبعض العادات العقلية، وتفيد أيضًا مخططي المناهج في تطوير أساليب تعليم العلوم القرآنية، وتدريب طلاب العلوم القرآنية على هذه الأدوات المعرفية، وتنمية الاستيعاب المفاهيمي لديهم، من خلال التدريس بنموذج الخرائط الذهنية والتخطيط المفاهيمي، ويفيد ذلك في تحسين تعاملاتهم مع المسائل العلمية التي تشكّل عائقًا لهم في الفهم والاستيعاب.

وقد كانت الدراسة على عدّة محاور على النحو التالي: التعريف بأداة التخطيط العقلي وخرائط الذّهن، أسس ومعايير بناء الخرائط الذهنية، التقنيات البرمجية لبناء ورسم الخرائط الذهنية، أثر الاستفادة من مهارة التخطيط الذهني في رسم الخرائط لتلخيص المسائل، وتفكيك عبارات المنظومات والمتون، والتقسيمات العلمية التي اعتمدها العلماء في المصنفات العلمية والمتون والمنظومات، مع العمل على نموذجين تطبيقيين متمثلين في الشاطبية في القراءات، والجزرية في التجويد[1].

 

[1] نُشر ضمن بحوث المؤتمر الدولي الثاني لتطوير الدراسات القرآنية، ط. مركز تفسير، الطبعة الأولى 1436هـ/ 2015م، (7/ 111-160).

المؤلف

الدكتور فيصل عباس الرشيدي

حاصل على الدكتوراه من كلية دار العلوم، ووكيل مركز القراءات القرآنية بوزارة ‏الأوقاف الكويتية.‏

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))