یحاول كویبرس في هذه الورقة تقدیم صورة ملخصة لمنهجیة التحلیل البلاغي ولكیفیة تطبیقها على القرآن، والنتائج التي یمكن الخلوص لها عبر هذا التطبیق.
وكویبرس یعرض طریقته في هذه الورقة لا عَبر سرد المصطلحات والتقنیات المنهجیة، بل یعرضها عبر ذِكر عدد من الأمثلة التطبیقیة التي استعمل فیها هذه المنهجیة؛ مثل: سورة الفاتحة، وسورة یوسف، وآیات من سورة المائدة.
وهذا من أجل إبراز تماشي هذه السور والآیات مع منطق البلاغة السامیة في تركیب الخطاب، وكذا من أجل محاولة إبراز الاختلاف بین النتائج التي یتم الوصول إلیها عَبر هذه المنهجیة من جهة، وتلك التي یتم الوصول إلیها عبر التفسیرات الكلاسیكیة من جهة أخرى.
كما یحاول كویبرس من خلال هذه الأمثلة عرض بعض مساحات التناصّ بین النصّ القرآني والكتاب المقدّس، في محاولة لإبراز ما تستطیع تقدیمه تقنیة التحلیل البلاغي في إبراز علاقات مغفول عنها بین القرآن وما سبقه مِن كتب، من شأن لفت النظر إلیها إضاءةُ الكثیر من مساحات النصّ.
ویظلّ الهدف الأشمل لعرض كویبرس منهجیته في هذه الورقة هو هدفه الدائم بمحاولة إبراز البنیة الخاصّة للنصّ القرآني والبلاغة الخاصّة التي كتب وفقها، والذي یدحض الوعي بها كلّ المزاعم عن تفكّك النصّ القرآني.
وتأتي أهمیة نشر هذه المادة ضمن هذا الملف، من كونها تشمل تطبیقًا عملیًّا لهذه المنهجیة، وبیانًا تطبیقیًّا لنتائجها ورهاناتها، ما یتیح للباحثین وعیًا أدقّ بها وقدرةً أكبر على تقییم بنائها المنهجي.
الملفات المرفقة
مواد تهمك
- طالوت (شاول) في القرآن، وقيام مملكة إسرائيل القديمة؛ قراءة تناصية
- بين كتابي؛ نظم القرآن لميشيل كويبرس، والأحاديث حول تثبيت مصحف عثمان لفيفيان كوميرو
- الدراسات القرآنية والفيلولوجي التاريخي النقدي: انطلاق القرآن من التراث الكتابي وتغلغله فيه وهيمنته عليه
- الملف الثالث على قسم الترجمات: «الاتجاه السانكروني (التزامني) في دراسة القرآن»
- الإدانة في القرآن وإنجيل متّى السُّرياني