عناوين سُوَر القرآن الكريم في المصاحف المملوكية
مصحف السلطان الغُوري أنموذجًا
هناك العديد من التساؤلات التي أُثيرت حول عناوين سُور القُرآن الكريم وأنماط كتابتها في المصاحف المخطوطة؛ أبرزها: أولًا: هل كانت هُناك أُسُس تحكُم آلية تنفيذ وكتابة عناوين سور المُصحف الشريف؟ وثانيًا: هل ارتبط ظهور تلك الأُسس بوجود هيئة إدارية تُلْزِم الخطّاط بنمطٍ كتابي مُعيّن؟ أم تُرِكَت عناوين السور للخطّاط يكتبها كيفما شاء- دون الإخلال بأيٍّ من أركانها الأساسية؛ كـ(اسم السورة، وعدد الآيات، ومكان نزولها)؟ وثالثًا: في حالة الجزم بوجود أنماط كتابية مُحدّدة، فما هي تلك الأنماط؟ وكم عددها؟ وما العناصر الأساسية المُكوّنة لِكُلٍّ منها؟ ورابعًا: هل اقتصرت كتابة عناوين سور المُصحف الشريف على نوعٍ خطّي واحد فقط؟ أم كانت عناوين السور حقلًا وميدانًا خصبًا لإبراز القُدرات الخطيّة للكاتب؛ وبناءً عليه تعدّدت أنواع الخطوط المُستخدمة فيها؟ وما هي تِلك الأنواع الخطية؟ وكم عددها؟ وقُدّر لأيٍّ منها الشيوع كخطٍّ رئيس لكتابتها؟
وفي سبيل محاولة الإجابة على تلكم الأسئلة استعرض الباحث في هذا البحث عناوين سُور القُرآن الكريم وأنماط كتابتها في المصاحف المملوكية؛ في ضوء دراسة عناوين سُور القُرآن الكريم بمُصحف السُّلطان الغوري - المحفوظ بـ«مكتبة جون ريلاندز John Rylands Library»، شكلًا ومضمونًا؛ فقام بدراسة عناوين السور ورصد أنماطها، وتقاليد نِساختها في العصر المملوكي.
وقد جاء البحث في مقدمة ومبحثين وخاتمة، أما المقدمة فلبيان إشكالية البحث وأهدافه...إلخ، وأما المبحثان فجاءا كالتالي:
المبحث الأول: دراسة وصفية لعناوين سُور القُرآن الكريم بمُصحف السلطان الغوري.
المبحث الثاني: دراسة تحليلية لعناوين سُور القُرآن الكريم بمُصحف السُّلطان الغوري.
وأما الخاتمة فلعرض أهم نتائج البحث.
الملفات المرفقة
مواد تهمك
- مخطوطات المصاحف بين التناول الإسلامي والاستشراقي؛ الواقع - الإشكالات – الآفاق (1-2)
- ما قبل مصحف القاهرة؛ إطلالة على دراسة المصاحف المبكّرة
- علم الرَّسْم؛ الواقع، الإشكالات، آفاق التطوير (1-2)
- هل تأخّر ترتيب القرآن لما بعد عهد النبوّة؟ أدلة جديدة على وحدة مصدر ترتيب القرآن وفرضية جديدة حول تدوين القرآن
- ضبط الكتابة، حول بعض خصائص مصاحف الفترة الأموية
- أسماء السُّوَر في القرآن (الورود، الصيغ، الدلالات)؛ نظرات تحليلية