منهج البلاغة الساميَّة في تحليل بنية القرآن الكريم
دراسة تطبيقية على سورة الحجرات

يُعَدّ منهج البلاغة الساميّة من أحدث المناهج الغربية التزامنية التي تُعْنى بدراسة نظْم النصوص، ويسعى هذا البحث لاستثمار هذا المنهج في معرفة نظْم القرآن الكريم من خلال التطبيق العملي على سورة الحجرات، وكذلك بيان أهم ثمرات وإشكالات توظيف هذا المنهج في دراسة النظم القرآني.

  يُعَدّ منهج البلاغة الساميّة في دراسة بنية القرآن الكريم من أحدث المناهج الغربية التي تُعْنى بدراسة بنية القرآن الكريم المادية دراسة تزامنية (Synchronic Approach)، وتسعى إلى فهم أساليبه البلاغية والتركيبية المختلفة في الحقبة التاريخية التي نزل فيها.

وقد استُخدم هذا المنهج أول الأمر في مقاربة نصوص التوراة والإنجيل، وتاليًا في دراسة نصوص من الحديث النبوي الشريف.

أمّا توظيفه في مقاربة نظم القرآن الكريم وبنيته التركيبية، فلم يبدأ إلّا في نهاية القرن العشرين على يد المستشرق البلجيكي ميشيل كويبرس.

وقد استعرض الباحث في دراسة سابقة بعنوان: (منهج البلاغة الساميّة في دراسة بنية القرآن الكريم؛ دراسة وصفية نقدية)[1] الأسسَ النظرية والمنهجية التي يقوم عليها منهج البلاغة الساميّة في دراسة بنية القرآن الكريم كما طبّقه ميشيل كويبرس، وبيَّن بعض المآخذ النقدية المتوجهة إليه، على المستويَيْن: النظري، والتطبيقي.

أمّا هذه الدراسة -التي تعدّ استكمالًا للدراسة السابقة- فخصّصها للتطبيق العملي لهذا المنهج على سورة الحجرات.

فما منهج البلاغة الساميّة؟ وما الخطوات العملية في تطبيقه على القرآن الكريم؟ وما ثمرة تطبيقه؟ وما أبرز الاستدراكات المتعلّقة بتطبيقه في دراسة نظم القرآن الكريم؟ هذا ما يحاول البحث الإجابة عنه.

 

[1]  منشورة على هذا الرابط: tafsir.net/research/41.

المؤلف

محمد يسلم المجود

حاصل على ماجستير الدراسات الإسلامية من جامعة حمد بن خليفة بقطر، وله العديد من الأعمال العلمية المنشورة.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))