وسم: بينك
التفسير باعتباره خطابًا؛ المؤسسات، والمصطلحات، والسلطة
تتزايد في الآونة الأخيرة الدراسات الغربية التي تحاول تقديم تصورات جديدة حول تاريخ التفسير وتصنيفه وطبيعته المنهجية في محاولة للخروج من الأُطر التي وضعتها الدراسات الاستشراقية الكلاسيكية لدراسة هذا الحقل، في هذه الدراسة تحاول يوهانا بينك وعبر تفريقها بين التفسير (كنوع نصي) والتفسير (كممارسة نصية) لَفْت النظر لما يؤدي إليه حصر دراسة التفسير في المدونات التفسيرية من تجاهل مساحات تعاطي تأويلية أوسع مع القرآن شهدها التقليد الإسلامي، كما تحاول وعن طريق توظيف مفاهيم السلطة والخطاب بالمعنى الفوكوي، توضيح كيفية تأثير تبنّي تصنيفات معينة للتفسير خصوصًا ما يقوم على المذهب، على طبيعة دراسة التفاسير بل على تجاهل الكثير من التفاسير خارج السياق السّني.
عرض كتاب: التفسير وتاريخ الفكر الإسلامي، استكشاف حدود النوع
يشتمل كتاب (التفسير وتاريخ الفكر الإسلامي؛ استكشاف حدود النوع) الصادر مؤخرًا بتحرير يوهانا بينك وأندرياس جورك على عددٍ من البحوث المتنوّعة، والتي تدور حول السؤال عن ما هو التفسير، وما هي حدوده كنوع، وما صلته بالعلوم الأخرى في التقليد الإسلامي مصطلحيًّا ومنهجيًّا؟ كما تتناول التطوّرات الحديثة التي طرأت على منهجياته ومفاهيمه ووظائفه، والدراسة الأكاديمية الغربية له وأهم المجالات التي تشقّها حديثًا في دراسته. يقدم كويبنز عرضًا لأهم محتويات الكتاب والأفكار التي يستند إليها والآفاق التي يفتحها للبحث، كما يُلمح إلى بعض مساحات مهمّة لم يتناولها.