مشاريع التحقيق البحثية المشتركة في الدراسات القرآنية؛ رؤية تقويمية

يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على مشاريع التحقيق البحثية المشتركة في الدراسات القرآنية، مع بيان جملة من المعوقات التي تلقي بظلالها على هذه المشاريع، وإبراز بعض النماذج الإيجابية للمشاريع المشتركة؛ حتى يسير الباحثون على منوالها في المشاريع القادمة.

  يهدف البحث إلى تسليط الضوء على مشاريع التحقيق البحثية المشتركة في الدراسات القرآنية، والمقصود بها: اشتراك أكثر من باحث في تحقيق كتاب واحد، من خلال توزيع أجزاء الكتاب بينهم.

ويتم تسليط الضوء من خلال النظر في آلية تعامل الأقسام العلمية والجامعات مع هذه المشاريع، والنظر في خطط أبحاثها ومناهج تحقيقها، ومدى تحقيقها لمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي، ولتطلعات المهتمين من الأساتذة المتخصصين وغيرهم.

كما يناقش البحث جملة من المعوقات التي تلقي بظلالها على هذه المشاريع المشتركة، والتي يأتي في مقدمتها تفاوت القدرات الفردية للباحثين المشتركين في تحقيق كتاب واحد، مما ينعكس سلبًا على جودة التحقيق عند انتهائه، بالإضافة إلى معضلة الطباعة والنشر بعد الانتهاء من البحث نظرًا لتعدّد حقوق النشر بتعدّد المحققين، وكذلك تفاوت المشرفين والمناقشين في التعامل مع هذه المشاريع البحثية بآلية محدّدة، فما يكون مقبولًا عند مناقش لا يكون كذلك عند الآخر، ونحو ذلك.

ويتناول البحث بعض النماذج الإيجابية للمشاريع المشتركة التي وجدت طريقها إلى النشر فكان ذلك فتحًا عظيمًا في بابه؛ كالبسيط للواحدي في التفسير، وجامع البيان للداني في القراءات، والزيادة والإحسان لابن عقيلة في علوم القرآن، وغيرها من المشاريع التي يجب أن تُبْرَز ويُشاد بها حتى يسير الباحثون على منوالها في المشاريع القادمة[1].

 

[1] نُشر ضمن بحوث المؤتمر الدولي الثاني لتطوير الدراسات القرآنية، ط. مركز تفسير، الطبعة الأولى 1436هـ/ 2015م، (2/ 487-529).

المؤلف

الدكتور يوسف مصلح مهل الردادي

أستاذ مساعد بقسم القراءات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وله عدد من الأبحاث والمشاركات العلمية.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))