تطبيق إدارة الجودة في مشاريع الموسوعات العلمية

دراسةٌ علميةٌ تسعى لتوضيح كيفية تطبيق إدارة الجودة في مشاريع الموسوعات العلمية، كما تسعى للإجابة عن ثلاثة أنواع من الأسئلة: أسئلة متعلقة بإدارة الجودة في المشاريع عمومًا، وأخرى خاصة بمشاريع الموسوعات العلمية، وثالثة متعلقة بالحالة المدروسة، وهي: مشروع موسوعة التفسير الموضوعيّ.

  تأتي هذه الدراسة ضمن الإصدارات التي نشرها مركز تفسير للدراسات القرآنية، وأصلها رسالة ماجستير، أعدَّها الباحث/ عبد الرحمن بن سالم الأهدل، نوقشت عام 1438هـ بمعهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي، بجامعة أم درمان، بالسودان، وأُجيزت بتقدير ممتاز.

وصدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب عن المركز عام 1439هـ-2018م، في مجلد واحد، عدد صفحاته (200) صفحة.

وتتمثّل إشكالية الدراسة في عدم وجود دراسة تبيّن كيفية تطبيق إدارة الجودة في مشاريع الموسوعات العلمية، فجاءت هذه الدراسة لتوضيح كيفية تطبيق إدارة الجودة في مشاريع الموسوعات العلمية، والاستفادة المثلَى منها في تجويد مخرجاتها العلمية.

وتمثَّلت أبرز أهداف الدراسة فيما يأتي:

1- توضيح أهمية الجودة في إنجاح مشاريع الموسوعات العلمية، وتحقيق أهدافها.

2- الإسهام في نشر ثقافة الجودة في المراكز والكراسي البحثية.

3- توضيح طرق تطبيق إدارة الجودة لمديري مشاريع الموسوعات العلمية، وإقناعهم بأهميتها.

4- نقل إدارة الجودة من التنظير إلى التطبيق العملي، وتقريبها للمتخصصين.

وفيما يتعلق بالحدود الموضوعية للدراسة فقد اقتصرت -لاعتبارات منهجية معيّنة- على عمليات إدارة الجودة في المشاريع، وكيفية تطبيقها على مشاريع الموسوعات العلمية، وأمّا فيما يتعلق بالنموذج المدروس فقد اقتصرت على دراسة مدى تطبيق عمليات إدارة الجودة في مشروع موسوعة التفسير الموضوعي التي أنشأها مركز تفسير للدراسات القرآنية، بالتعاون مع كرسي القرآن الكريم وعلومه بجامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية.

وجاءت الدراسة في أربعة فصول تسبقها مقدمة، وتتلوها خاتمة، وملاحق:

 أمّا المقدمة فكانت لبيان خطة الدراسة، ومشكلتها، وأسئلتها، وأهدافها، وأهميتها، وحدودها، واستعراض الدراسات السابقة، ومنهج الدراسة.

وأمّا الفصل الأول فتناول: (إدارة الجودة)، وحوى ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: مفهوم الجودة ومبادئها وأهميتها.

المبحث الثاني: إسهامات روّاد الجودة.

المبحث الثالث: إدارة الجودة في المشروعات.

وتناول الفصل الثاني: (الموسوعات)، وحوى ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: مفهوم الموسوعات وأنواعها.

المبحث الثاني: نشأة الموسوعات وتطورها.

المبحث الثالث: الجودة في مشاريع الموسوعات.

وتناول الفصل الثالث: (مشروع موسوعة التفسير الموضوعي)، وحوى ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: التعريف بالمشروع.

المبحث الثاني: مراحل العمل في المشروع.

المبحث الثالث: تقييم مدى تطبيق المشروع لعمليات الجودة وأدواتها.

وتناول الفصل الرابع: (الدراسة الميدانية)، وحوى ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: إجراءات الدراسة الميدانية.

المبحث الثاني: خصائص عيّنة الدراسة وصفاتها.

المبحث الثالث: نتائج الدراسة الميدانية.

وقد خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج، أبرزها ما يأتي:

1- مِن أبرز الإشكالات المتعلقة بالجودة التي حدثت في مشروع موسوعة التفسير الموضوعي في المرحلة الأولى: ضعف التخطيط في المرحلة الأولى من المشروع، وضعف عمليات ضمان الجودة وضبطها في المرحلة الأولى من المشروع.

2- مِن أبرز الإشكالات المتعلقة بالجودة التي حصلت في مشروع موسوعة التفسير الموضوعي في المرحلة الثانية: (كثرة إلغاء حجز البحوث من قِبل الباحثين قبل إتمام البحث، وتأخّر كثير من الباحثين في تسليم البحوث، وضعف كثير من البحوث المتسلَّمة، وارتفاع نسبة البحوث المردودة، والتبايُن الكبير والواضح في بحوث الموسوعة في المنهج والأسلوب، خاصة في المبحث الأول، وضعف تحكيم البحوث وتأخّرها في مرحلة التحكيم، وتأخر الباحثين في تعديل البحث بعد التحكيم، وضعف المتابعة).

3- مِن أبرز الحلول التي تضمنتها خطة التحسين في مشروع موسوعة التفسير الموضوعي: (زيادة مكافأة الباحثين وربطها بزمن الإنجاز، وتشكيل فِرَق بحثية، وتقليص مُدَد العمليات، ووضع مؤشرات أداء، واعتماد أدوات تنبيه).

4- استخدم مشروع موسوعة التفسير الموضوعي عدة أدوات من أدوات الجودة، منها: مخطط السبب والأثر، وخرائط العمليات، ومخطط المدرج التكراري، والعصف الذهني، والجداول الإحصائية، والمخطط الخطّي، وقُيِّمَت بـ(مرتفع).

5- من أبرز نقاط القوة في مشروع موسوعة التفسير الموضوعي: حُسْن تنفيذ عمليات ضمان الجودة، وعمليات تحسين الجودة، وإنْ كان نُفّذ أغلبها ضمن عمليات التصحيح التي أُجريت للمشروع.

6- ومن أبرز نقاط الضعف في مشروع موسوعة التفسير الموضوعي: تأخُّر كثير من عمليات التخطيط للجودة عن وقتها المناسب، وتباعُد عمليات فحص وتقييم الجودة لمخرجات المشروع، وضعف تقييم الأداء الفعلي بالمستهدف.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))