المعجم المفهرس للقراءات القرآنية

يعرض هذا البحث فكرة (المعجم المفهرس للقراءات القرآنية)، كاشفًا عن الأسباب الدافعة إلى وضعه، ومبينًا الفروق بين المعاجم المفهرسة المتداولة وفكرة هذا المعجم، وعارضًا المنهجية المقترحة لإعداده: مادة وإعدادًا وترتيبًا، مع عرض أنموذج تطبيقي لهذه المنهجية.

هذا البحث هو فكرة ساورت الكاتب منذ زمن، رأى فيها الفائدة الأكيدة لتطوير الدراسات القرآنية في علم القراءات، فكتب هذا البحث كالشرح لهذه الفكرة، والغاية والفائدة منها.

فالمعجم المفهرس للقراءات القرآنية فهرس يُعْنَی بترتيب الكلمات القرآنية المُختلَف في قراءتها، وفق نسق معلوم، يسهّل على الباحثين في جميع التخصصات الكشف فيه عن القراءات القرآنية للكلمة المقصودة بالبحث.

وقد ضمَّن الباحث أيضًا: الكلام في جملة من التعاريف المهمّة في هذا الموضوع كتمهيد للدخول في صلبه، كما عرض جملة الأسباب الدافعة إلى وضع هذا الفهرس، والفائدة المترتبة عنه، وتكلم -بشيء من الاختصار- عن ظاهرة التأليف المعجمي عند الأئمة الأعلام في مختلف العلوم الإسلامية، وذكر بعض ما خُصّ به القرآن الكريم وعلومه من أعمال معجميّة مفهرسة.

وعرض الباحث بعض الكتب والمعاجم المفهرسة للقرآن الكريم وقراءاته، وبيّنَ مناهجها، وفوائدها، ونقائصها، والفرق بينها وبين المعجم المفهرس المزمع وضعه وتأليفه، إن شاء الله تعالی.

وبعد أن عرَّف الباحث بماهية هذا المشروع وهذا المعجم، شرَح بشيء من التوسّع المنهجية المقترحة للسير في إنجاز هذا المعجم، سواء من حيث المادة العلمية المبثوثة فيه، أم من حيث طريقة ترتيبه الميسَّرة للكشف عن القراءات القرآنية فيه.

ثم أردف ذلك بمثال جزئي تطبيقي على ما سبق وصفه وذكره، فوضع معجمًا مفهرسًا للقراءات السبع الواردة في سورتي الفاتحة والبقرة؛ لتكون أنموذجًا لما يؤمّل بلوغه بعد تمام هذا المشروع.

المؤلف

الدكتور رضوان إبراهيم لخشين

أستاذ القراءات والتجويد بجامعة الأمير عبد القادر بالجزائر، له عدد من المشاركات والبحوث العلمية.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))