تعدد تراجم معاني القرآن باللغة الانجليزية في ضوء الإعراب

دراسةٌ تحليليةٌ نقديةٌ موازنةٌ لنماذج مختارة من ترجمات معاني القرآن إلى اللغة الانجليزية في ضوء الإعراب، تبرز أهمية الإعراب في ترجمة القرآن، وتجلّي أثر الإعراب في تعدد الترجمات، واختلاف المترجمين في ترجمة معاني الآيات، وتؤكد على أهمية العناية بلغة العرب لكل من رام هذا العمل.

  تأتي هذه الدراسة ضمن الإصدارات التي نشرها مركز تفسير للدراسات القرآنية، وأصلها رسالة دكتوراه، أعدَّها الباحث/ خالد بن سليمان بن عبد العزيز المليفي، ونوقشت بقسم النحو والصرف، بكلية اللغة العربية، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بالرياض.

وقد صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب عن المركز عام 1436هـ-2015م، في مجلد واحد، عدد صفحاته (264) صفحة.

وتمثَّلت أبرز أهداف الدراسة فيما يأتي:

1- إبراز أهمية الإعراب -باعتباره أداة لتحليل النصّ- في ترجمة القرآن.

2- بيان أثر الإعراب في تعدُّد ترجمات القرآن.

3- الموازنة بين ترجمات القرآن محلّ الدراسة في ضوء الإعراب، والوقوف على مواضع الخلل فيها.

وقد عملت الدراسة من خلال جملة محدّدات؛ ففيما يتعلق باللغة فقد اقتصرت على ترجمات معاني القرآن المكتوبة باللغة الإنجليزية فقط دون غيرها من اللغات، وفيما يتعلق بالترجمات المختارة فقد اقتصرت على تسع ترجمات هي الشهيرة والمتداولة، وأصحابها من ذوي الخلفيات الدينية والعلمية المختلفة.

وجاءت الدراسة في قسمين، تقفوهما خاتمة:

 أمّا القسم الأول -وهو تمهيد- ففيه مبحثان:

المبحث الأول: تعريف الترجمة، وأنواعها، ونبذة عن ترجمة القرآن الكريم.

المبحث الثاني: تعريف الإعراب، وصلته بترجمة القرآن.

وأمّا القسم الثاني: ففيه دراسة تحليلية نقدية لنماذج مختارة من تراجم الآيات في ضوء الإعراب.

وقد خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج، أبرزها ما يأتي:

1- مِن أهم أسباب خطأ المترجمين في فهم النص القرآني عدمُ إتقانهم لعلم النحو نظريًّا بمعرفة قواعده، وتطبيقيًّا بتوظيف تلك القواعد في تحليل النص إعرابيًّا.

2- مِن أسباب عدم دقة مترجمي القرآن أن بعض المفسرين قد يفسرون الآية تفسيرًا معنويًّا دون ملاحظة الصناعة النحوية، فيتأثر بذلك المترجمون.

3- من آثار جهل مترجمي القرآن بالتحليل الإعرابي وعدم تمكنهم منه: (إحالتهم معاني الآيات إلى غير مقصودها، ونقل النص بإشكالاته بين المعربين والمفسرين، وعدم الدقة في ترجمة القرآن).

4- يلجأ مترجمو القرآن إلى بعض الأساليب لتعويض عدم وجود العلامات الإعرابية بسبب كون اللغة الإنجليزية غير معربة، ومن أهم هذه الأساليب سدّ الفرجة اللفظية، وإعادة ترتيب الكلمات.

5- أفضل التراجم محلّ الدراسة من حيث الكشف عن الوظيفة النحوية لمفردات التركيب القرآن ومراعاة تراكيب القرآن هي: ترجمة الهلالي وخان، وترجمة صحيح إنترناشيونال، ويعيب الأولى كثرة الزيادات التفسيرية.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))