تقرير اللقاء الـ79 من لقاءات أهل التفسير

حول "التطبيق الأصولي على آيات الأحكام" كان موضوع اللقاء الـ79 من لقاءات أهل التفسير، مستضيفًا فضيلة الدكتور/ مشهور بن حاتم الحارثي، وهذا تقرير موجز عن اللقاء.

  أقام مركز تفسير للدراسات القرآنية مساء الثلاثاء الموافق 27 جمادى الأولى 1447هـ الموافق 18/ 11/ 2025م بمدينة الرياض اللقاء الـ79 من لقاءاته الشهرية لأهل التفسير بعنوان: "التطبيق الأصولي على آيات الأحكام"، مع الأستاذ الدكتور/ مشهور بن حاتم الحارثي، وذلك في ديوانية أ. عبد الله الشدي.

افتتح اللقاء الدكتور د. يوسف بن صالح العقيل بكلمة ترحيبية رحّب فيها بالدكتور/ مشهور بن حاتم الحارثي، أستاذ أصول الفقه في جامعة الملك عبد العزيز بجدة.

افتتح د/ الحارثي اللقاء بعد توطئة في فضل القرآن الكريم بسرد محاور اللقاء، وهي خمسة محاور: أهمية علم أصول الفقه، المراد بالتطبيق الأصولي على آيات الأحكام، نماذج من التطبيق الأصولي على آيات الأحكام، فوائد التطبيق الأصولي على آيات الأحكام، متطلبات التطبيق الأصولي على آيات الأحكام.

بدأ د/ الحارثي في المحور الأول حول أهمية علم أصول الفقه، وذلك أن التطبيق الأصولي فرع على علم أصول الفقه، فذكر أنَّ علم أصول الفقه مِن أجلِّ العلوم الشرعية وأعظمها شأنًا، وأنه نشأ للإجابة عن سؤالين مركزيين: الأول: سؤال المرجعية والمصدرية (تحديد الأدلة وضوابطها وعوارضها وما يتعلق بذلك)، والثاني: سؤال المنهجية (الطريقة السليمة للاستدلال واستخراج الأحكام الشرعية)، وأشار إلى انتباه المفسرين إلى أهمية علم أصول الفقه وحاجة المفسِّر إليه.

ثم انتقل د/ الحارثي إلى المحور الثاني من اللقاء، وموضوعه: المراد بالتطبيق الأصولي على آيات الأحكام، فعرَّف التطبيق الأصولي بأنه إعمال القاعدة الأصولية في النص الشرعي لفهم المعنى أو استنباط الحكم.

ثم تعرَّض لتعريف آيات الأحكام، فذكر أنّ لها معنيين: معنى عام ويشمل كل آية يُستفاد منها حكم فقهي سواء سيقت لذلك أم لغير ذلك وذكر أمثلة عليها، ومعنى خاص ويشمل الآيات التي سيقت لبيان الأحكام الفقهية قصدًا، وهو المعنى المراد عند الإطلاق.

ثم شرع د/ الحارثي في المحور الثالث من اللقاء: نماذج من التطبيق الأصولي على آيات الأحكام، فذكر أن للباحثين المعاصرين في أصول الفقه عدة طرق في التطبيق الأصولي، ومن أبرزها: أن يُذكر النصّ الشرعي كتابًا أو سنة ثم تُوجّه إليه القواعد الأصولية، ثم أجرى تطبيقًا مُفصَّلًا للقواعد الأصولية على آيات الصيام في سورة البقرة.

ثم انتقل د/ الحارثي بعد هذا النموذج التطبيقي إلى المحور الرابع من اللقاء، والذي عرض فيه فوائد التطبيق الأصولي، فذكر من ذلك: تنمية ملكة الاستنباط والاستدلال لدى طالب العلم والتمرُّس على عمل المجتهدين، وكذلك فهم القواعد الأصولية فهمًا صحيحًا وتطبيقها تطبيقًا سليمًا، ومن ذلك: تجنُّب الخلط بين القواعد المتشابهة، وذكر من الفوائد أيضًا: الوقوف على الأمثلة الحقيقية العملية للقواعد الأصولية بدلًا من الاقتصار على الأمثلة الافتراضية المذكورة في كتب أصول الفقه، ثم ذكر أنَّ مِن أعظم الفوائد: العودة إلى المنبع الأصيل الذي تُستقى منه الأحكام، وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

ثم ختم د/ الحارثي اللقاء بالمحور الأخير وهو: متطلبات التطبيق الأصولي، فذكر من هذه المتطلبات: أهلية المتصدِّي لممارسة هذا التطبيق، ومن أهمّ متطلبات هذه الأهلية: العلم باللغة العربية، والعلم بالقواعد الأصولية، والإلمام بفروع أصول الفقه ومسائله.

هذا وقد حظي اللقاء بحضور طيب من الباحثين والأكاديميين وطلاب العلم.

 

شاهد اللقاء كاملًا

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))