تعريف بكتاب
The Latin Qur’an, 1143– 1500
Translation, Transition, Interpretation
الكتاب:
The Latin Qur’an, 1143– 1500
Translation, Transition, Interpretation
القرآن اللاتيني، 1143- 1500
الترجمة والنقل والتفسير
الكاتب: كانديدا فيريرو هيرنانديز وجون تولان - Cándida Ferrero Hernández and John Tolan
دار النشر: Der Gruyter
تاريخ النشر: 2021م.
عدد الصفحات: 499.
الترجمة: الكتاب غير مترجم للعربية.
محتوى الكتاب:
يحتوي الكتاب على إحدى وعشرين دراسة:
الدراسة الأولى لتوماس برمان وتدور حول مخطوطات أندلسية تعود للقرن التاسع الهجري، تتضمّن ترجمة لبعض اقتباسات، وتظهر فيها محاولة المترجمين تعديل المعاني بحيث تناسب الحُجج المسيحية المتداولة حينها ضدّ الإسلام. ثم دراسة لأنتوني جون لابين وتتناول تاريخ نشأة ترجمة دير كلوني للقرآن؛ إِذْ يحاول الكاتب بحث طريقة تعامل بطرس المبجّل مع الترجمات التي أنجزها الدير في ضوء كتاباته عن المسلمين، وكيف يعكس هذا تطوّرات وتعقيدات علاقة دير كلوني وبطرس المبجَّل بالعرب. ثم دراسة لرينولد جلي تتناول مبدأ الترجمة كلمة بكلمة أو الترجمة الحرفية، والذي حَكم الترجمات اللاتينية في هذه الفترة، وتتساءل الدراسة عن مدى إمكان القول أنّ هذه التقنية في الترجمة كانت مطبقة في الترجمات للنصوص الدينية عمومًا، عن طريق تناول ترجمة القديس جيروم للكتاب المقدّس، ويعتبر أنّ هذا المبدأ وصل ذروته في ترجمة مفقودة للقرآن، هي ترجمة خوان دي سيغوفيا. ثم دراسة لأوليفر هاني يتناول فيها مبادئ الترجمة من العربية إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر، وهذا من خلال تناول ترجمة روبرت الكيتوني للقرآن وترجمة أبيلارد لكتاب إقليدس، وكذلك ترجماتهم لبعض نصوص الفلَك والرياضة. ثم تأتي دراسة فيرناندو جونزاليز مونوز لتتناول عملية التعديل التي تمّت على ترجمة روبرت كيتون كما يظهر في نسخة باريس، ويفترض الكاتب أنّ هذه النسخة تُظْهِر تعديلات قد تشوّه النسخة الأصلية، مما يرجّح كون روبرت الكيتوني لم يقم بمراجعة النسخة الأخيرة من الترجمة. ثم تأتي دراسة أوسكار دو لا كروز بالما لتتناول طبيعة ترجمة روبرت الكيتوني، وخصوصًا مسألة التشويه الذي تم للنصّ الأصلي؛ إِذْ حاولَت هذه الترجمة أحيانًا تعديل بعض المساحات لتبدو هجومًا على المسيحية، وقد أثّر هذا تأثيرًا كبيرًا في الصورة الغربية عن الإسلام، خصوصًا بعد انتشار الترجمة بفعل طبعة ببلياندر في القرن السادس عشر. ثم دراسة لخوسيه لويس ألكسيس وريفيرا لوقا، والتي تتناول مسألة نظرية الترجمة وتقنياتها، عبر تناول ثلاث ترجمات للقرآن: ترجمة روبرت الكيتوني، وترجمة مارك الطليطلي من القرن الثاني عشر، وترجمة خوان جابرييل دو تيريل من القرن السادس عشر؛ إِذْ تحاول الدراسة اكتشاف تقنيات ومبادئ الترجمة، والمعضلات والمشكلات التي تم التغلُّب عليها في التعامل مع النصّ الأصلي. ثم تأتي دراسة فلورنس نينيتي، والتي تتناول كتاب المنظار التاريخي لفنسنت دي بوفيه، فيتناول الباحثُ ترجمة فنسنت لرسالة الكندي، والتي تضمّنَتْ آية من سورة الحجر، لم تكن موجودة في "المجموع الكلوني"، فيطرح من خلال هذا التساؤلات حول ما يكشفه هذا عن تاريخ "المجموع الكلوني". ثم تأتي دراسة أوغسطين جاستيسيا لارا، والتي تتناول كتاب (رحلة الحج) لسيمونس سيمونيس الفرانسيسكاني الأيرلندي في القرن الرابع عشر، وكيفية اعتماده على بعض الاقتباسات من ترجمة روبرت الكيتوني بغَرَض رسم صورة مشوّهة عن الإسلام. ثم تأتي دراسة أنتوني بيوسكا باز لتتناول نُسَخ ترجمات النصوص الإسلامية، وكيف شهدتْ هذه النُّسَخ الكثير من أخطاء النَّسْخ. ثم تأتي دراسة جاكوب لانجيليه والتي تتناول القرآن في مجمع بازل في القرن الخامس عشر؛ إِذْ يتناول دور الدبلوماسي راغوزا -والذي كان سفيرًا في القسطنطينية- في تزويد المجمع بالمعرفة حول القرآن والإسلام، وكيف شكّل هذا أساسًا للنقاشات الفكرية عن الإسلام في هذه الفترة. ثم تأتي دراسة إيريني ريجيناتو والتي تتناول الاستخدام غير المباشر للقرآن في كتاب (مناظرة المسيحيين والسارسين)، هذا النصّ كتبه الأسقف جان جيرمان في القرن الخامس عشر، تحلّل الدراسة المصادر التي اعتمد عليها النصّ، وكيف تكشف عن رؤية خاصّة تجاه الإسلام. ثم تأتي دراسة خوسيه مارتنيز جاسكيز والتي تتناول القرآن في مكتبة جايكومو يلا ماركا الراهب الدومنيكاني؛ إِذْ تبرز الدراسة استخدام الراهب لعدد من المقتطفات من القرآن أثناء وعظه، من خلال تحليل كتابه: (عظات الدومنيكان). ثم تأتي دراسة ناديا بيتروس بونس والتي تتناول ترجمة مارك الطليطلي، والتي أنجزها في 1210 بأمر من رئيس أساقف طليطلة، تحلّل الدراسة المخطوطات السبع للترجمة، وتدرس حواشيها وتحاول فهم وتصنيف هذه الحواشي؛ لتحديد مصدرها، هل هي من المترجِم أم الناسِخ، وما هي طبيعتها، هل هي تعليقات جدالية أم توضيحية. ثم دراسة لكاترزينا ستارسيزفسكا تدرس التناول المسيحي في العصور الوسطى ومنذ القرن الثاني عشر وإلى القرن السابع عشر، لقصة ذي القرنين في سورة الكهف، وكيف يكشف هذا التناول عن عملية دمج للقرآن ضِمن السياقات المعرفية والدينية المسيحية في هذه الفترة. ثم تأتي دراسة أوليس سيشيني والتي تتناول ترجمة هيرمان الكورنيثي من القرن الثاني عشر لكتاب (مسائل ابن سلّام)، وتقارن الدراسة بين الاقتباسات القرآنية في هذه الترجمة وبين ترجمة روبرتالكيتوني، ليؤكد استقلال ترجمة هيرمان الكورنيثي. ثم تأتي دراسة محمد الخالي لتتناول ترجمة جورج سيل في القرن الثامن عشر، وتحديدًا عملية التقييم التي قام بها سيل لترجمة روبرت الكيتوني ولطبعة ببلينارد، واللتان وصفهما بأنهما لا يستحقّان اسم ترجمة. ثم تأتي دراسة ديفيد سكوتو والتي تتناول تفسير ريكولودو دا مونتي دي كروتشي للقرآن، والذي يظهر في كتابه: (رسالة إلى المسيحية المنتصرة)، و(ضد شريعة السارسين)، وهو تفسير قائم على الرؤية الخلاصية المسيحية وموقع الشيطان فيها. ثم تأتي دراسة كانديدا فيريرو هيرنانديز لتتناول الاهتمام المتزايد بكتاب دي كورتوشي، والذي يظهر في وصول الكتاب لشبه الجزيرة الأيبيرية لاستخدامه في عملية تنصير إقليم غرناطة. ثم تأتي دراسة خوان بابلو أريس توريس لتتناول الترجمة الثلاثية للقرآن لخوان دي سيغوفيا (العربية، القشتالية، اللاتينية)، ومحاولة سيغوفيا أن يفترض تقسيمًا جديدًا للقرآن يقسِّمه إلى أربعة أقسام مثل الأناجيل الأربعة؛ لادّعائه بأنّ المسلمين إنما كتبوا كتابهم على غرار الأناجيل، وقد عرفَ هذا التقسيم انتشارًا واسعًا في السياق المسيحي الأوروبي، تحاول الدراسة بيان أنّ هذا التقسيم الرباعي والمنتشر في مخطوطات شبه الجزيرة الأيبيرية هو تقسيم معتمد على التراث الإسلامي نفسه. وأخيرًا تأتي دراسة خافيير كانالس لتتناول كتاب (بيلوس قرآن)، والذي يمثّل أحد نتاجات التعاون الفكري في نشر نسخة محشّاة عن القرآن هدفها هداية المسلمين؛ لتكشف عن الإستراتيجيات التي اتّبعها المسيحيّون في التعامل مع الإسلام في تاج أراغون.
أهمية الكتاب:
تهتمّ الدراسات العربية المعاصرة اهتمامًا مكثفًا بدراسة ترجمات القرآن في أوروبا منذ العصور الوسطى وإلى الآن، وهذا في إطار محاولة فهم هذه الترجمات باعتبارها كاشفة عن تاريخ التفاعل الأوروبي مع الإسلام، وكيف تطوّر وتنوّع هذا الاهتمام وفق السياقات التاريخية والجغرافية، وفي هذا الإطار نشأ مشروع القرآن الأوروبي الذي أنتج عددًا من الكتابات ضمن هذا السياق.
هذا الكتاب يتناول بالتحديد الترجمات القرآنية اللاتينية منذ القرن الثاني عشر وإلى القرن السادس عشر، ويقدِّم قراءات ومقارنات بين بعض هذه الترجمات، ويدرس طبيعتها وتقنياتها والمبادئ المؤطرة لها، وكذلك العوامل السياسية والدينية والفكرية التي تقف وراء كثير من عمليات إنتاجها، كما يتناول تاريخ نسخها وتلقّيها ضِمن النقاشات الغربية في هذه الفترة، مما يجعل من المهم للقارئ العربي أن يطّلع عليه.
