تعريف بكتاب
Eastern Christians’ Engagement with Islam and the Qur’ān
Texts, Contexts and Knowledge Regimes

يعدّ كتاب: Eastern Christians’ Engagement with Islam and the Qur’ān, Texts, Contexts and Knowledge Regimes من الكتب الغربية الصادرة مؤخرًا، نقدّم هنا تعريفًا بالكتاب، وبمحتويات فصوله، كما نشير لبعض جوانب أهميته للدارِسين.

الكتاب:

 Eastern Christians’ Engagement with Islam and the Qur’ān
Texts, Contexts and Knowledge Regimes

تفاعل المسيحيين الشرقيين مع الإسلام والقرآن
النصوص، السياقات، والأنظمة المعرفية

الكاتب: أوكتافيان أدريان نيجوتيا -  Octavian-Adrian Negoiță

دار النشر: Der Gruyter

تاريخ النشر: 2025م.

عدد الصفحات: 330.

الترجمة: الكتاب غير مترجم للعربية.

محتوى الكتاب:

يحتوي الكتاب على عشر دراسات:

الدراسة الأُولى لبيرت جاكوب تدرس ردًّا سريانيًّا على عقيدة التحريف القرآنية، تتناول الدراسة تفسير متّى للبطريرك السرياني جورج البعلاني، والذي تناول فيه الردّ على تهمة التحريف، وهذا النصّ يُعتبر أقدم نصّ دفاعي، بل يُعتبر هو أقدم نسخة من الدفاعية المسيحية ضد الإسلام في العصور الوسطى، التي أصبحت لاحقًا شائعة، ويحتوي عددًا من الاقتباسات القرآنية، مما يجعله من أول النصوص التي تضمّ ترجمة سريانية للقرآن. ثم تأتي الدراسة الثانية لباربرا روجيما لتدرس أحد أقدم النصوص تناولًا للقرآن؛ وهما: نصّ الراهب أثناسيوس، يتناول هذا النصّ تحليل معنى الكلام في القرآن، ونصّ آخر لراهب فلسطيني مجهول الهوية، يجادل في نصّه عن أنّ القرآن يكشف -من غير قصد- عن حقيقة المسيحية. تتناول الدراسة الثالثة لتوماس كارسلون ثلاثة نصوص جدلية عربية من القرن العاشر إلى القرن الرابع عشر، والتي كتبها إيليا النزينيزي وبولس الأنطاكي وكاتب ثالث مجهول؛ لتبحث في كيفية اعتماد هؤلاء الكُتّاب على الإسلام وعلى القرآن نفسه في عرض المسيحية. ثم تأتي الدراسة الرابعة لمانوليس أولبريخت لتتناول النصوص الجدالية المسيحية في جبل آثوس ولافرا الكبرى، وتقدّم دراسة تناصية في عدد من هذه النصوص وتقارنها بالنصوص الجدالية البيزنطية اللاحقة؛ لتقف على العلاقات بين هذه النصوص. ثم تأتي الدراسة الخامسة لزوفيا برزوزوفسكا وميروسلاف ليتشكا لتتناول رسائل الراهب المسيحي ذي الأصول العربية مايكل سينكيلوس من القرن التاسع الميلادي، وهي رسائل أصبحت أساسية ضمن التراث الأدبي الكنسي السلافي ما بين القرنين الحادي عشر والسادس عشر في روسيا والبلقان. ثم تأتي الدراسة السادسة لأليساندرو جوري لتدرس حضور القرآن في الحبشة وإريتريا، سواء الاهتمام بالآيات التي تذكر الحبشة، أو الألفاظ التي يُنظر لكون أصولها حبشية، أو الأدلة على انتشار القرآن بالعربية بين مسلمي ومسيحيي الحبشة. ثم تأتي الدراسة السابعة لآنا أوهانجينيان لتتناول القرآن في سياق إيران الصفوية في القرن السابع عشر، فتدرس ترجمة القرآن للأرمينية ونشأة تقليد (دحض القرآن)، وتحاول البحث في نسبة هذا الكتاب، وكذلك في استكشاف العلاقة بينه وبين التقليد اللاتيني في الجدال ضدّ الإسلام. ثم تأتي الدراسة الثامنة لأوكتيفيان أدريان نيجويتا لتقدّم تحليلًا لمخطوطة دفاعية محفوظة في مكتبة جامعة برنيستون، هذه المخطوطة كتبها المفكّر الفاناريوتي نيكولاس كارتزاس في القسطنطينية، وقد سميت (ساراكيكيا)، وهذه المخطوطة تضمّ نصوصًا متنوعة تتعلق بنقاشات اليونانيين في الحكم العثماني حول الأنواع الأدبية في القرآن. ثم تأتي الدراسة التاسعة لنادزاده ألكسندروفا لتتناول ترجمة الأسقف البلغاري صفروني فراشناسكي في القرن التاسع عشر لرسالة ديمتري كانتمير (نظام الدين الإسلامي)، تحاول الدراسة توضيح سياق هذه الترجمة وإستراتيجيتها، وموقعها ضِمن الاهتمام بنقد القرآن، وهو ما يعكس التفاعلات بين المسلمين والمسيحيين في الدولة العثمانية. ثم تأتي الدراسة العاشرة لستيفان سشرينر لتتناول تطور الدراسات التترية والروسية حول الإسلام والقرآن في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وكيف تأثّرت هذه الدراسات بالسياسات القيصرية والأفكار الإصلاحية، وكيف تمثّل هذه المرحلة مرحلة مهمة في النقاشات الأرثوذكسية والإسلامية.

أهمية الكتاب:

تهتمّ الدراسات العربية المعاصرة اهتمامًا مكثّفًا بدراسة ترجمات القرآن في أوروبا منذ العصور الوسطى وإلى الآن، وهذا في إطار محاولة فهم هذه الترجمات باعتبارها كاشفة عن تاريخ التفاعل الأوروبي مع الإسلام، وكيف تطوّر وتنوّع هذا الاهتمام وفق السياقات التاريخية والجغرافية، وفي هذا الإطار نشأ مشروع القرآن الأوروبي الذي أنتج عددًا من الكتابات ضِمن هذا السياق.

هذا الكتاب يتناول التلقّي المسيحي الشرقي للقرآن؛ فيتناول تلقّي القرآن وترجمته والتفاعل معه في السياق السرياني والحبشي والسلافي، وكذلك في سياق الأوروبيين في الدولة العثمانية، كذلك يحاول أن يستكشف العلاقات بين التقاليد الناقدة للقرآن وكيف أثّرت التقاليد الشرقية وتأثّرت بالسياق اللاتيني، مما يجعل هذه الحلقات من الترجمة والتفاعل جزءًا أساسيًّا من التفاعل الأوروبي في العصور الوسطى والحديثة مع القرآن، وهذا يجعل من المهمّ للقارئ العربي الاطّلاع عليه.

المؤلف

فريق موقع تفسير

موقع مركز تفسير للدراسات القرآنية

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))