الانتقادات الموجهة لرؤية إعادة بناء علوم القرآن
للدكتور/ خليل محمود اليماني
قراءة نقدية

المؤلف : مصطفى هندي
يقصد هذا البحث إلى الإسهام في تطوير النقاش العلمي حول رؤية إعادة بناء علوم القرآن ‏التي قدّمها الدكتور/ خليل اليماني، فيجمع المراجعات التقويمية التي ظهرت لهذه الرؤية ويناقش الاعتراضات التي قدمتها ويبين الموقف العلمي والمنهجي من هذه الاعتراضات.

  يمثّل مشروع إعادة بناء علوم القرآن الذي قدّمه الدكتور خليل محمود اليماني محاولةً تأسيسيةً جادّة لتجاوز الإشكاليات المنهجية العميقة في حقل علوم القرآن، من خلال معيارٍ واضحٍ للعِلْمِيّة يقوم على مفهوم القضية الكلية، وتصنيف منهجي للعلوم بحسب علاقتها بالممارسات المعرفية. وقد حظيتْ هذه الرؤية بمراجعات نقدية متعدّدة، بعضها انطلق من موقف نقدي حَذِر، وبعضها من موقف دفاعي عن الوضع القائم لعِلْم علوم القرآن. يعمل هذا البحث على تقديم قراءة نقدية منهجية لهذه المراجعات، تحلِّل حُجَجها وتفحص مدى اتساقها المنهجي، وتميّز بين النقد المؤصّل المنضبِط والاعتراضات التي تنبع من اختلاف المنطلقات المعرفية أو سوء الفهم للقضايا المطروحة. كما يعيد البحثُ النظرَ في بعض الملاحظات التي سبق للكاتب طرحُها في تقرير تقويمي سابقٍ، ليبيّن أنّ بعض ما بدا إضافات ضرورية كان في الحقيقة متضمنًا في التأصيل اليماني الأصلي. وقد انتظم البحثُ في مقدِّمَة وتمهيدٍ وثلاثة مطالب وخاتمة؛ أما المقدمة فلبيان السياق العام للبحث وأهميته، وأما التمهيد فللحديث عن المراجعات النقدية وبيان معايير المراجعة العلمية السليمة، وأما المطالب الثلاثة فجاءت كالآتي: المطلب الأول: قراءة في تقويم الدكتور أحمد فتحي البشير لرؤية إعادة بناء علوم القرآن. المطلب الثاني: تعقيبات على التقرير التقويمي الذي قدَّمه كاتب البحث نفسه لرؤية إعادة بناء علوم القرآن. المطلب الثالث: قراءة في مراجعة الدكتور نبيل صابري. وأما الخاتمة فذكرت خلاصات البحث وأهم نتائجه والتوصيات.

المؤلف

مصطفى هندي

باحث ومترجم، مهتم بفلسفة العلوم وعلم الاجتماع والدراسات القرآنية، وله عدد من الكتب والأبحاث المنشورة.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))