تقرير اللقاء الـ78 من لقاءات أهل التفسير

حول "مخطوطات المصاحف بين المستشرقين والمكتبات الغربية" كان موضوع اللقاء الـ78 من لقاءات أهل التفسير، مستضيفًا فضيلة الدكتور/ علي بن إبراهيم النملة، وهذا تقرير موجز عن اللقاء.

  أقام مركز تفسير للدراسات القرآنية مساء الثلاثاء الموافق 29 ربيع الآخر 1447هـ الموافق 21/ 10/ 2025م بمدينة الرياض اللقاء الـ78 من لقاءاته الشهريّة لأهل التفسير بعنوان: (مخطوطات المصاحف بين المستشرقين والمكتبات الغربية)، مع الأستاذ الدكتور/ علي بن إبراهيم النملة، وذلك في ديوانية أ. عبد الله الشدي.

افتتح اللقاء الدكتور د. يوسف بن صالح العقيل بكلمة ترحيبية رحّب فيها بالدكتور/ علي بن إبراهيم النملة، أستاذ الدراسات العليا السابق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

افتتح د/ النملة اللقاء بتوطئة حول العناية بكتابة المصحف الشريف عبر التاريخ؛ حيث أكّد على استمرار خطّ المصحف إلى اليوم، ونبّه إلى كون المصاحف المطبوعة الآن هي مصوَّرات عن مخطوط خُطّ باليد، وذكر كيف كان النسَّاخون والخطَّاطون يَعُدُّون كتابة القرآن الكريم قُرْبةً إلى الله تعالى، وذكر طرفًا من بعض الأخبار الدالّة على الدقة وشديد العناية في كتابة المصحف الشريف.

ثم انتقل د/ النملة إلى الإشارة إلى محاولات الطعن والتشكيك في القرآن الكريم من خلال بحث المخطوطات، فذكر أنّ ثَمَّ محاولات للتشكيك في القرآن الكريم بالقياس على التوراة والإنجيل، وذلك بتتبّع مخطوطات المصاحف بغرض الوقوف على الهنات الكتابية التي تُستغلّ في التشكيك في النصّ القرآني، والذي يُتوصّل به إلى التشكيك في كون القرآن وحيًا من عند الله تعالى، وأنه من اختلاق الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأشار د/ النملة إلى سعي الملحِدين العرب خاصّة في هذا الطعن والتشكيك، وذكر أن المنطلق في ذلك هو تبرير إلحادهم بالطعن في الإسلام، وضرب لهؤلاء بعض الأمثلة، وأشار بإيجاز إلى بعض الأمور التي تتعلّق بالإلحاد.

ثم تعرَّض د/ النملة للكلام عن وجود المصاحف المخطوطة في بلاد الغرب، فذكر أن عددًا كبيرًا من المخطوطات العربية -ومنها المصاحف- محفوظ في المكتبات والمتاحف والأرشيفات والأديرة الغربية، وأنّ تحصيل هذه المخطوطات قد وقع بعدّة طرق، منها: النهب، أو الشراء، أو الإهداء، كما صادرت القوى العسكرية التي احتلتْ بلاد المسلمين مئات الآلاف من المخطوطات، وذكر أنّ بعض الباحثين عَدَّ هجرة المخطوطات إلى بلاد الغرب "منحة" لا "محنة"؛ لأنها حُفظت من الإهمال في بعض بلاد المسلمين.

ثم ختم د/ النملة كلامه بذِكْر طرف مِن عمل المستشرقين مع مخطوطات المصاحف، وضرورة العمل على الاسترداد للمخطوطات، مع التحذير من التزوير التجاري الذي يحصل في بيع بعض النُّسَخ.

هذا وقد حظي اللقاء بحضور طيّب ومشاركة فاعلة من الباحثين والأكاديميين وطلاب العلم.

 

شاهد اللقاء كاملًا

المحرر

الدكتور علي بن إبراهيم النملة

أستاذ الدراسات العليا السابق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية بالسعودية الأسبق، وله عدد من المؤلَّفات والبحوث العلمية.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))