تعريف بكتاب
The Qur’an in Rome
Manuscripts, Translations, and the Study of Islam in Early Modern Catholicism

يعدّ كتاب: The Qur’an in Rome, Manuscripts, Translations, and the Study of Islam in Early Modern Catholicism من الكتب الغربية الصادرة مؤخرًا، نقدِّم هنا تعريفًا بالكتاب، وبمحتويات فصوله، كما نشير لبعض جوانب أهميته للدارِسين.

الكتاب:

The Qur’an in Rome
Manuscripts, Translations, and the Study of Islam in Early Modern Catholicism

القرآن في روما
المخطوطات والترجمات ودراسة الإسلام في بواكير المرحلة الكاثوليكية الحديثة

الكاتب: فيدريكو ستيلا وروبرتو توتوللي - Federico Stella and Roberto Tottoli

دار النشر: Der Gruyter

تاريخ النشر: 2024م.

عدد الصفحات: 459

الترجمة: الكتاب غير مترجم للعربية.

محتوى الكتاب:

يحتوي الكتاب على سبع عشرة دراسة مقسمة على خمسة فصول:

القسم الأول: الإنسانيات في إيطاليا:

يضمّ هذا القسم ثلاث دراسات؛ في الدراسة الأُولى يتناول ديفيد سكوتو (مخطوطة ميكلستر)، والتي تتضمّن كتابات عن الشرق وعن الأراضي المقدّسة وكتابات جدلية شعبية عن القرآن، وهي جزء من مخطوطات ريكاردو دي مونتي كروتشي عن الإسلام، والتي لم تحظَ إلى الآن بدراسة كافية وفق سياقها، تستكشف تداولها وأهداف كتابتها واستقبالها. في الدراسة الثانية يتناول روبرتو توتوللي المخطوطات القرآنية في الفاتيكان، والمرتبطة بالرهبانيات والإرساليات، وبالأساس يتناول ثلاث مخطوطات ذات صِلة بشموئيل بن نسيم أبي الفرج اليهودي الذي تحوّل للمسيحية واستخدم معرفته بالعربية والعبرية في تقديم ترجمات للقرآن ودراسات عنه. في الدراسة الثالثة تتناول سارة فاني الاهتمام الكاثوليكي بالقرآن والإسلام بعد مجمع ترنت في القرن السادس عشر، وكيف تطوّرت الدراسات الشرقية في العموم في هذه الفترة مما دفع بدراسات القرآن والعربية.

القسم الثاني: أوروبا، روما، والشرق:

يضمّ هذا القسم خمس دراسات؛ في الدراسة الأُولى يتناول خوان بابلو أرياس توريس مخطوطة رقم 2067 في الفاتيكان وهي نسخة من كتاب (ريفاريتو سنة) لعيسى بن جابر، فيتناول استخدام هذا الكتاب في الكتابات اللاحقة عن الحياة الدينية للموريسكيين، وفي تكوين معرفة بالإسلام. في الدراسة الثانية يتناول توم مكينالي مخطوطات جورج شتراسات العالم الإسكتلندي الذي عاش في أصفهان في القرن السابع عشر، والتي تبرز معرفة معمّقة بالإسلام وبالعربية؛ إِذْ تضمّ مخطوطاته موضوعات مختلفة، ما بين الفلَك والرياضة والقرآن والإسلاميات، وتحمل ملاحظات جانبية وترجمة بين السطور. في الدراسة الثالثة تتناول شايرا بتروليني وضع الدراسات الشرقية في روما في القرن السابع عشر؛ إِذْ يبرز هذا الوضع -وكما تصفه مذكرة جيوفاني بابتيستا ريمنودي والتي وجهها إلى البابا بولس الخامس- تدهورًا في حال الدراسات في روما مقارنة بالعالم الإنجليزي. في الدراسة الرابعة، يتناول جان لوب وفيدريكو سياق نشر طبعة بابلياندر من ترجمة روبرت الكيتوني، في سياق الصراعات الإصلاحية مع الكنيسة الكاثوليكية، والأسباب التي دعت لاهتمام اللوثريين بترجمة القرآن، والمتعلقة بفهم واقع المسيحية نفسه والجدل تجاه الكنيسة. في الدراسة الخامسة يتناول ميشيل بتروني المخطوطات الشرقية لفريدناندو مارسيللي من القرن الثامن عشر، محاولًا فهم سبب تجاهل هذه المخطوطات.

القسم الثالث: الكرمليون والفرنسيسكان:

يضمّ هذا القسم دراستَيْن؛ الدراسة الأُولى لخافيير دو بوردو جارثيا، تتناول الاهتمام الكاثوليكي في القرن السابع عشر باستعادة دور الكنيسة الكاثوليكية بعد الإصلاح الديني، ودورها في التبشير العالمي، وأدّى هذا لتشكيل بيئة فكرية حريصة على تطوير الدراسات القرآنية في روما. الدراسة الثانية لأوليس سيشينس تتناول ترجمة الراهب الفرنسيسكاني جيرمانوس دي سيلسيا للقرآن إلى اللاتينية، وتركّز بصورة أكبر على تضمينه تفاسير المفسِّرين المسلمين.

القسم الرابع: اليسوعيون والإسلام:

يتضمّن هذا القسم أربع مقالات؛ في الدراسة الأُولى يتناول بول شور ترجمة إغنازيو لوميليني اللاتينية، التي أنجزها في القرن السابع عشر، ويشير إلى ميزة هذه الترجمة؛ إِذْ تضمّنَت النصّ العربي نفسه كما تضمّنت شرحًا، ويشير لِمَا يمكن أن تفيده دراسة هذا النصّ وأخطائه في فهم طبيعة المخطوطات القرآنية المتاحة في أوروبا في هذه الفترة، كما تُعتبر وثيقة مهمّة عن اهتمام اليسوعيين بالقرآن. في الدراسة الثانية يتناول جيوفاني ماريا مارتيني كتاب أثانسيوس كيرشر العالم اليسوعي حول سحر السارسين، والذي يتضمّن مقالة عن ما أسماه السحر القرآني. في الدراسة الثالثة يتناول فيدريكو ستيلا المخطوطات المرتبطة باليسوعي المتحوِّل عن الإسلام بالداساري لويولا مانديس، والتي تجمع بين السيرة الذاتية له مبشرًا ورسائله إلى اليسوعيين، وتحاول الاستفادة من هذه الوثائق في تحليل دراساته الجدلية عن القرآن، وموقعها من التبشير والجدل اليسوعي ضدّ القرآن في القرن السابع عشر، ومراحل تطور البنية الجدلية لعمله، خصوصًا المرحلة الأولى التي يبدو فيها ما يزال متأثرًا بمرحلته الإسلامية ومعرفته بتراثه. في الدراسة الرابعة يتناول ديفيد فاسكيز رويز كتاب المبشر اليسوعي ورئيس جمعية اليسوعيين تيرسو غونزاليس دي سنتالا، والذي كان دليلًا للمبشِّرين في القرن السابع عشر، وتحلّل هذه الدراسة المصادر التي اعتمد عليها الكتاب، مثل ترجمة راي الفرنسية للقرآن.

القسم الخامس: لودفيكو ميراتشي:

يتضمّن هذا القسم ثلاث دراسات؛ في الدراسة الأُولى يتناول أنا كانتون العلاقة بين غريغويو بارباريغو أسقف بادو والأب لودفيكو ميراتشي، والتي ارتبطت بمرحلة ما بعد مجمع نشر الإيمان سنة 1622م؛ إِذْ تشاركت أهدافهما في نشر الإيمان خارج الكنيسة، وقد أنجز ميراتشي ترجمته للقرآن التي طبعها بارباريغو. في الدراسة الثانية تتناول لوريانا سالرينو ترجمة لودفيكو ميراتشي، ومقدّمتها التي نُشرت منفردة في مجمع الإيمان باعتبارها نقدًا للقرآن. في الدراسة الثالثة يتناول أندريا بينتيمالي ترجمة مصطلح الدِّين في ترجمة ميراتشي للقرآن؛ إِذْ يتبع التحليل المعجمي القائم على دراسة الخيارات المصطلحية المتاحة لإبراز طريقة ترجمة ميراتشي لهذا المصطلح.

أهمية الكتاب:

تهتمّ الدراسات العربية المعاصرة اهتمامًا مكثفًا بدراسة ترجمات القرآن في أوروبا منذ العصور الوسطى وإلى الآن، وهذا في إطار محاولة فهم هذه الترجمات باعتبارها كاشفة عن تاريخ التفاعل الأوروبي مع الإسلام، وكيف تطوّر وتنوّع هذا الاهتمام وفق السياقات التاريخية والجغرافية، وفي هذا الإطار نشأ مشروع القرآن الأوروبي الذي أنتج عددًا من الكتابات ضِمن هذا السياق.

هذا الكتاب يتناول بالتحديد طبيعة التعامل مع القرآن في روما في القرنين السادس عشر والسابع عشر، وهي القرون المرتبطة بالإصلاح الديني والجدالات البروتستانتية والكاثوليكية، والاهتمام الكاثوليكي بالدور الرعوي والتبشيري بعد مجمع الإيمان، وكيف أثر هذا السياق على ترجمات القرآن وتداولها وتلقّيها في هذه الفترة؛ مما يجعل من المهم للقارئ العربي أن يطّلع عليه.

المؤلف

فريق موقع تفسير

موقع مركز تفسير للدراسات القرآنية

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))