ظاهرة الالتفات في كَشَّاف الزمخشري

الكاتب : تامر سلوم
تستعرض هذه المقالة ظاهرة الالتفات في تفسير الكَشَّاف، وهي من الظواهر البلاغية التي عُنِيَ بها الزمخشري في تفسيره، وتُعَرِّف بأنواع الالتفات ممثلةً عليها من الكشَّاف، كاشفةً عن الأبعاد الفنية والجمالية لهذه الظاهرة عند مؤلِّفه.

ظاهرة الالتفات في كَشَّاف الزمخشري[1]

  يلخِّصُ لنا الزمخشري في (الكَشَّاف) عمله في الالتفات بمثالٍ واحدٍ يرسمُ فيه الدائرة التي تتوزّع حديثه في هذه الظاهرة بكلّ ألوانها وأبعادها.

يقول في قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[الفاتحة: 2- 5]: «فإنْ قلتَ: لِمَ عدَل عن لفظ الغَيبة إلى لفظ الخطاب؟ قلتُ: هذا يسمَّى (الالتفات) في علم البيان، قد يكون من الغَيبة إلى الخطاب، ومن الخطاب إلى الغَيبة، ومن الغَيبة إلى التكَلّم، كقوله تعالى: {حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم}[يونس: 22]، وقوله تعالى: {وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ}[فاطر: 9]، وقد التَفَتَ امرؤ القيس ثلاثة التفاتات في ثلاثة أبيات:

تَطَاوَلَ لَيْلُكَ بالأثْمدِ             ونَامَ الخَلِيُّ وَلَمْ تَرْقُدِ

وَباتَ وَباتَتْ لَهُ لَيْلَة             كَلَيْلَةِ ذِي العائِرِ الأرْمَدِ

وذلكَ من نَبَأٍ جاءني            وَخُبِّرْتُهُ عَنْ أبي الأسْوَدِ

وذلك على عادة افتنانهم في الكلام وتصرّفهم فيه؛ ولأن الكلام إذا نُقِلَ من أسلوب إلى أسلوب كان ذلك أحسن تطريةً لنشاط السامع، وإيقاظًا للإصغاء إليه من إجرائه على أسلوب واحد، وقد تختصّ مواقعه بفوائد.

ومما اختص به هذا الموضوع أنه لما ذكر الحقيق بالحمد وأجرى عليه تلك الصفات العِظَام تعلّق العلم بمعلومٍ عظيم الشأن، حقيق بالثناء، وغاية الخضوع والاستعانة في المهمّات، فخُوطب ذلك المعلوم المتميّز بتلك الصفات، فقيل: إياك يا مَنْ هذه صفاته نخصّ بالعبادة والاستعانة لا نعبد غيرك ولا نستعينه؛ ليكون الخطاب أدلّ على أنّ العبادة له لذلك التميُّز الذي لا تحقّ العبادة إلا به»[2].

1- ألوان الالتفات:

أ- الالتفات من الغَيْبة إلى الخطاب:
من ذلك ما يقول في الآية: {وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ}[الشعراء: 10، 11]: «وأما مَن قرأ: {أَلَا تَتّقُون} على الخطاب، فعلَى طريقة الالتفات إليهم وجبههم وضرب وجوههم بالإنكار والغضب عليهم، كما ترى مَنْ يشكو مَنْ ركب جناية إلى بعض أخصائه والجاني حاضر، فإذا اندفع في الشكاية وحرّ مزاجه وحميَ غضبه؛ قطع مباثّةَ صاحبه، وأقبل على الجاني يوبخه ويعنّف به ويقول له: ألا تتقي الله؟ ألا تستحي من الناس؟ فإنْ قلتَ: فما فائدة هذا الالتفات، والخطاب مع موسى -عليه الصلاة والسلام- في وقت المناجاة والملتفت إليهم غَيب لا يشعرون؟ قلتُ: إجراء ذلك في تكليم المرسَل إليهم في معنى إجرائه بحضرتهم، وإلقائه إلى مسامعهم؛ لأنه مبلغه ومُنهيه وناشره بين الناس، وله فيه لطف وحثّ على زيادة التقوى، وكم من آية أُنزلت في شأن الكافرين وفيها أوفر نصيب للمؤمنين تدبرًا لها واعتبارًا بموردها!»[3].

ب- الالتفات من الخطاب إلى الغَيْبة:
من ذلك ما جاء في الآية الكريمة: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ}[يونس: 22]، يقول: «فإنْ قلتَ: ما فائدة صرف الكلام عن الخطاب إلى الغَيْبة؟ قلتُ: المبالغة، كأنه يذكُر لغيرهم حالهم ليعَجِّبهم منها، ويستدعي منهم الإنكار والتقبيح»[4].

ج- الالتفات من الغَيْبة إلى التكلم:
من ذلك ما جاء في الآية: {آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ * أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ}[النمل: 59، 60]، يقول: «فإنْ قلتَ: أيّ نكتة في نقل الإخبار عن الغَيْبة إلى التكلم عن ذاته في قوله: {فَأَنبَتْنَا}؟ قلتُ: تأكيد معنى اختصاص الفعل بذاته، والإيذان بأن إنبات الحدائق المختلفة الأصناف والألوان والطّعوم والروائح والأشكال مع حسنها وبهجتها بماءٍ واحد، لا يقدر عليه إلا هو وحده»[5].

فكرة الاختصاص، أو لِنَقُل: تحديد الفاعل، هي الفكرة الأساسية التي يراها الزمخشري هنا في هذه الظاهرة اللغوية، وهي فكرة ساعَد السياقُ على لَفْتِ الانتباه إليها؛ فالنصّ مصبوغٌ بهذه التساؤلات التي تجعل المتلقي في حالة يقظة مستمرة، وتجدد دائم: {آللَّهُ خَيْرٌ - أَمَّا يُشْرِكُونَ - أَمَّنْ خَلَقَ}.

وصيغة الغَيْبة تحمل -دائمًا- هذا الشمول والاتساع الذي نفتقده في صيغة التكلّم أو الخطاب، ومن هنا كانت صيغة الغَيبة تتلاءم مع هذا التساؤل الذي يرمي إلى إخراج المعنى من إسار التحدُّد أو من وحدة الجهة، وفجأة يكون التعبير بصيغة التكلم -أنبَتْنا- فنجد أنفسنا داخل دائرة محدّدة مغلقة، أو أمام جهة واحدة لا نرى فيها أيّ أثر للاحتمالات الأخرى التي كانت صيغة الغَيْبة تشير إليها.

د- الالتفات من المتكلم إلى الغَيْبة:
ومن ذلك ما جاء في الآية: {طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى * تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى}[طه: 1- 4]، يقول: «فإنْ قُلْتَ: ما فائدة النّقْلة من لفظ المتكلّم إلى لفظ الغائبِ؟ قلتُ: غير واحدة؛ منها عادة الافتنان في الكلام وما يعطيه من الحُسْنِ والرَّوْعة، ومنها أنّ هذه الصفات إنما تسردت مع لفظ الغَيْبة، ومنها أنه قال أولًا: {أَنزَلْنَا}، ففخّم بالاستناد إلى ضمير الواحد المطاع، ثم ثنّى بالنسبة إلى المختص بصفات العظمة والتمجيد؛ فضوعفت الفخامة من طريقَين»[6].

هـ- الالتفات من التكلّم إلى الخطاب:
من ذلك الآية: {وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}[يس: 22]، يقول: «ولقد وضع قوله: {وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي} مكان قوله: (وما لكم لا تعبدون الذي فطركم)، ألا ترى إلى قوله: {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}؟ ولولا أنه قصد ذلك لقال: (الذي فطرني وإليه أرجع)»[7].

و- الالتفات من الخطاب إلى التكلّم:
من ذلك ما جاء في الآية: {وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا * وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا * فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا}[النبأ: 28- 30]، يقول: «وقوله: {فَذُوقُوا} مسبَّب عن كفرهم بالحساب، وتكذيبهم بالآيات، وهي آية في غاية الشدة، وناهيك بــ{لن نزيدكم} وبدلالته على أنّ تَرْك الزيادة كالمحال الذي لا يدخل تحت الصحة، وبمجيئها على طريقة الالتفات شاهدًا على أن الغضب قد تبالَغ، وعن النبي -صلى الله عليه وسلم-: هذه الآية أشدّ ما في القرآن على أهل النار»[8].

الزمخشري هنا لا يحدّد لون الالتفات؛ لأن الجوّ الانفعالي المثير الذي يلوِّن الآية لم يسمح له بهذا التحليل المنطقي، لكننا نلمح هذا الالتفات من الخطاب: {فَذُوقُوا} إلى التكلّم: {فَلَن نَّزِيدَكُمْ} بكلّ يُسْرٍ وَقُرْبٍ. ومما يلفت الانتباه أنّ الزمخشري يقف عند بعض الدلالات الأخرى التي يحملها السياق أو يقف على التفاعل بين هذه الدلالات، فدلالة (لن) والالتفات تضفي على معنى الغضب والشدة التي تشير إليها جملة: {فَذُوقُوا}، بُعدًا أبعد وأعمق. وهو يصدر في هذه الآية عن إيمان المعتزلة بالوعيد المرتبط بحرية الإرادة الإنسانية، وبمبدأ العدالة الإلهية؛ ولهذا نراه في هذه الآية يستخدم ثقافته اللغوية والدينية في تصوير هذا المبدأ الأساس من مبادئ المعتزلة.

2- البُعد الجمالي للالتفات:

الالتفات عند الزمخشري طريقة من طرق البلاغة[9]، ومزية من مزاياها[10]؛وهو يعطي للكلام حسنًا وروعة لما فيه من التلوُّن والافتنان[11]، وقد أشار الزمخشري إلى أن مواقعه تختصّ بفوائد[12]، فما هي هذه الفوائد التي يختصّها الالتفات؟ أو لِنَقُل بتعبير آخر: ما هي الأبعاد الفنيّة والجمالية التي أشار إليها الالتفات؟ وكيف نفسّرها؟

أوّل ما يلفت الانتباه قول الزمخشري: «إنّ الكلام إذا نُقِلَ من أسلوب إلى أسلوب كان ذلك أحسن تطريةً لنشاط السامع، وإيقاظًا للإصغاء إليه من إجرائه على أسلوب واحد»[13]، وفي موقع آخر يقول عنه: «إنه فنّ من الكلام جزل، فيه هزّ وتحريك من السامع... وهكذا الافتنان في الحديث، والخروج فيه من صنف إلى صنف يستفتح الآذان للاستماع، ويستهش الأنفس للقبول»[14].

وهذا يعني أنّ الالتفات -كما يراه الزمخشري- يأتي مراعاةً لأحوال المتلقِّي (السامع) النفسيّة، وتخليص الكلام من الرّتَابة التي تبعث على الملل في نفس السامع. وقد أنكر ابن الأثير[15]في (المثل السائر) على الزمخشري هذا القصور، على حين لم يتعدَّ يحيى العلوي في كتابه (الطراز) هذه الحدود التي رأى فيها مبتغاه ومقصده[16].

والتعبير بالالتفات -في موقع آخر- لأنه أبلغ في الصفة التي يتلوّن بها السياق: كالإنكار[17] والوعيد[18] والترهيب[19] والشدّة[20] أو التشديد[21] والتبكيت[22]، وفي مواقع أخرى يفيد النداء على الضلال[23]والتوبيخ[24] أو التقبيح[25] والتفخيم[26] أو المدح[27] أو التكرمة[28] والاختصاص[29].

 


[1] نُشرت هذه المقالة بمجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، ذو القعدة 1426هـ/ أبريل 1996م، الجزء الثاني من المجلد الحادي والسبعين. (موقع تفسير).

[2] الكشاف (62/1- 65).

[3] الكشاف (106/3)، ومن الالتفات من الغَيْبة إلى الخطاب ما جاء في الكشاف (224/1، 355)، (148/2)، (73/3، 272).

[4] الكشاف (231/2)، ومن ذلك ما جاء في الكشاف (328/1، 538)، (224/2، 583)، (53/3، 224، 268).

[5] الكشاف (155/3)، ومن الالتفات من الغَيْبَة إلى التكلّم ما جاء في الكشاف (413/2، 437، 526، 540)، (302/3).

[6] الكشاف (529/2)، ومن ذلك ما جاء في العدول عن المضمر إلى الاسم الظاهر في الآية: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ}[الأعراف: 158]. (الكشاف 123/2).

[7] الكشاف (319/3).

[8] الكشاف (210/4).

[9] الكشاف (437/2).

[10] الكشاف (123/2).

[11] الكشاف (528/2، 540).

[12] الكشاف (62/1- 64).

[13] الكشاف (64/1).

[14] الكشاف (224/1).

[15] جاء في المثل السائر: «وقال الزمخشري -رحمه الله-: إنّ الرجوع من الغَيْبة إلى الخطاب إنما يستعمل في التفنّن في الكلام والانتقال من أسلوب إلى أسلوب تطريةً لنشاط السامع، وإيقاظًا للإصغاء إليه. وليس الأمر كما ذكره؛ لأن الانتقال في الكلام من أسلوب إلى أسلوب إذا لم يكن إلا تطرية لنشاط السامع، وإيقاظًا للإصغاء إليه، فإنّ ذلك دليل على أن السامع يملّ من أسلوب واحد فينتقل إلى غيره ليجد نشاطًا للاستماع، وهذا قدح في الكلام لا وصف له؛ لأنه لو كان حسنًا لما ملَّ، ولو سلَّمنا إلى الزمخشري ما ذهب إليه لكان إنما يوجد ذلك في الكلام المطوّل، ونحن نرى الأمر بخلاف ذلك؛ لأنه قد ورد الانتقال من الغَيْبة إلى الخطاب ومن الخطاب إلى الغَيْبة في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، ويكون مجموع الجانبين مما يبلغ عشرة ألفاظ أو أقلّ من ذلك، ومفهوم قول الزمخشري في الانتقال من أسلوب إلى أسلوب إنما يستعمل قصدًا للمخالفة بين المنتقل عنه والمنتقل إليه، لا قصدًا لاستعمال الأحسن، وعلى هذا لو وجدنا كلامًا قد استعمل فيه جميعه الإيجاز ولم ينتقل عنه، أو استعمل فيه جميعه الإطناب ولم ينتقل عنه، وكان كلا الطرفين واقعًا في موقعه، قلنا: هذا ليس بحسن؛ إذ لم ينتقل فيه من أسلوب إلى أسلوب. وهذا قولٌ فيه ما فيه، وما أعلم كيف ذهب على مثل الزمخشري على معرفته فنّ الفصاحة والبلاغة؟! والذي عندي في ذلك أنّ الانتقال من الخطاب إلى الغَيْبة أو من الغَيْبة إلى الخطاب لا يكون إلا لفائدة اقتضته، وتلك الفائدة أمرٌ وراء الانتقال من أسلوب إلى أسلوب، غير أنها لا تُحَدُّ بحدٍّ، ولا تُضبط بضابط، لكن يشار إلى مواضع منها ليقاس عليها غيرها». (المثل السائر 225).

[16] جاء في الطراز: «وإنما أراد -الزمخشري- تحصيل الإيقاظ وازدياد النشاط بذكر الالتفات، وهذا حاصل في الكلام سواء كان طويلًا أو قصيرًا؛ فإذن لا وجه لكلام ابن الأثير على ما قصده الزمخشري وانتحاه، ومن العجب أنه شنَّع فيما أورده على الزمخشري، وقال: كيف ذهب عنه معرفته مع إحاطته بفنّ البلاغة والفصاحة؟! وما دَرَى أن ما قاله خير مما أتی به ابن الأثير؛ فإنّ ما أراده الزمخشري معنى يليق بالبلاغة ويزيدها قوة، وما ذكره ابن الأثير ردّ إلى عماية، وقول ليس له حاصل، ولا يدرك له نهاية، وما عابه إلا لأنه لم يطّلع على أغواره، ولا أحاط بكنهه ودقيق أسراره». (الطراز 134/2- 135).

[17] الكشاف (131/2).

[18] الكشاف (484/1).

[19] الكشاف (413/2).

[20] الكشاف (210/4).

[21] الكشاف (272/3).

[22] الكشاف (73/3).

[23] الكشاف (328/1).

[24] الكشاف (53/3).

[25] الكشاف (583/2).

[26] الكشاف (538/1)، (528/2).

[27] الكشاف (224/3).

[28] الكشاف (268/3).

[29] الكشاف (155/3)، (302/3).

الكاتب

الدكتور تامر سلوم

أستاذ اللغة العربية بجامعة تشرين بسوريا، ثم بجامعة الملك خالد بالسعودية، توفي عام 2010م.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))