اختيارات الإمام أبي إسحاق التجيبي في علم الرسم القرآني من خلال كتاب فتح المنان للإمام ابن عاشر
علم الرسم القرآني من أهم العلوم المتعلقة بكتاب الله تعالى؛ فبه يعرف كيف كتب الصحابة -رضوان الله عليهم- المصاحف في الجمع العثماني، وقد كان لعلماء المشارقة يدٌ كبيرة في هذا العلم بيانًا وشرحًا وتدريسًا وتأليفًا. وأيضًا كان لعلماء المغاربة جهد كبير مبذول لا ينكر، ويُذكر فيشكر.
ومن العلماء الذين كانوا فرسان هذا الميدان، ونابغي هذا الفن: الإمام أبو إسحاق التجيبي؛ ألّف كتاب التبيان في علمي الرسم والضبط، قرّر وقعّد وتتبّع كلمات القرآن كلمة كلمة.
ولنفاسة كتابه نقل العلماء مذهبه، وتدارسوا تقريراته، واعتمدوا كتابه حجّة في هذين الفنّين النبيلين.
وقد كان كتاب «التبيان» ضمن الكتب التي ضاعت وفُقِدَت، ومن رحمة الله -عز وجل- بقاء جُمَلٍ منه في ثنايا الكتب التي نقلت عنه، ومن تلك الكتب التي أكثرت النقل عنه إلى حدٍّ كبير: كتاب: «فتح المنّان المروي بمورد الظمآن»، للإمام المحقق: عبد الواحد بن عاشر الأندلسي المغربي، (ت: 1040 هـ)، وهو من فرسان هذا الفنّ.
وهذا البحث يسلّط الضوء على اختيارات الإمام التجيبي في الرسم القرآني، ويجمعها من خلال كتاب «فتح المنان» للإمام ابن عاشر، عسى أن نكون بذلك قد عثرنا على جزءٍ من كتابه «التبيان»، وطرحنا مادة صالحة تعينُ على فتح الباب لعمل دراسات وبحوث لاحقة حول اختيارات الإمام التجيبي في الرسم، وبيان مذهبه فيها، وموقعها في علم الرسم.
يمكنك تصفح البحث أو تحميله من خلال الضغط على زر "عرض" أو "تحميل" للملفات المرفقة بالأسفل ↓