الوقف القرآني، وسبل تفعيله وتطويره

يعد نظام الوقف المالي لخدمة القرآن الكريم والمشتغلين به أحد المظاهر الحضارية الرائدة في التاريخ الإسلامي، وهذا البحث يسلِّط الضوء على هذه القضية، مبيّنًا المقصود بالوقف القرآني وأهميته، مع ذكر بعض صوره في الماضي والحاضر، وبعض الأساليب والآليات لتفعيله.

  يُعَدُّ نظام الوقف أحد مظاهر الرقيّ الحضاري لأمة الإسلام، وكان من أهم مصادر تمويل التعليم الإسلامي، ومنها العلوم المتعلّقة بالقرآن الكريم وعلومه، فمِن أجْلِ نشرها وتعليمها للأجيال رُصدت الأوقاف، وحُبست العقارات، رغم بساطة الحياة وبدائية الوسائل في العصور الماضية، وأصبح ذلك سُنَّة لدى المسلمين على اختلاف بلدانهم، إلا أنّ فاعلية هذا المنتج الإسلامي قد تراجع دورها في العصور المتأخّرة، فكان بحاجة إلى تفعيل دوره وتطويره في زمن يشهد العالم كلّه فيه تطورًا عجيبًا سريعًا في أدوات بحثه وتعليمه واستثماراته.

ومِن هذا المنطلق عرض الباحث صورةً من الوقف القرآني في الماضي، ثم تحدَّث بعد ذلك عن صور من الوقف القرآني في العصر الحاضر، ثم اقترح أخيرًا أساليب وآليات معيَّنة لتفعيله وتطويره.

المؤلف

الدكتور عبد الرزاق حسين أحمد

أستاذ التفسير وعلوم القرآن المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود - فرع جيبوتي.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))