عناية أهل اليمن بتطوير علم القراءات
القرن التاسع أنموذجًا

اعتنى علماء اليمن بعلم القراءات القرآنية، ويُعَدُّ القرن التاسع أرقى القرون التي ازدهرت فيها القراءات في الديار اليمنية، ويأتي هذا البحث ليكشف عن سرِّ هذا الازدهار، مع بيان مظاهر تطوير القراءات والعناية بها؛ تعليمًا وتأليفًا.

  تناول هذا البحث الدَّور اليمني في تطوير علم القراءات، واتخذ الباحث من القرن التاسع أنموذجًا؛ إِذْ هو -في نظره- أرقى القرون التي ازدهرت فيها القراءات في الديار اليمنية، وهو من عصور الدولة الرسولية بالبلاد اليمنية، وافق ذلك تشجيع الدولة لهذا النمط من العلوم، ودعمها ومساندتها.

وذكر الباحث في ثنايا البحث مَدَارسهم وتميُّز اليمن بها عن كثيرٍ من الحواضر الإسلامية في ذلك العصر، ومَن تصدَّر الإقراء بهذه المدارس، ووفادة العلماء إليها، وذَكَر بعض مؤلَّفاتهم في تقريب علم القراءات من شروح لبعض متونها، أو نظم لمسائلها وأبوابها، لا سيما كتابي (النشر) و(تحبير التيسير)، وأصلهما (الطيِّبة) و(الدُّرَّة)، سالكًا طريق الاختصار، وقد انتظم الباحث هذه المسائل والمعلومات في ترتيبها على النحو التالي:

- بيان طرق تطوير القراءات والعناية بها: تكلّم فيها الباحث عن إنشاء الدُّور والمدارس لتعليم القراءات، وتشجيع الأمراء للمقرئين وإكرامهم، والاستفادة من الوافدين من علماء القراءات، وإنشاء المكتبات وتوفير كُتب القراءات بها.

- عناية العلماء بتقريب علم القراءات: ذَكَر عنايتهم بتقريب طيّبة النشر وأصلها، وعنايتهم بتقريب نَظْم الدُّرة، والتأليف في ضبط القراءات المقروء بها في بلدهم، والتنبيه على الأخطاء الشائعة عند التالين لكتاب الله في عصرهم.

ثم خاتمة ذَكَر فيها أبرز نتائج البحث والتوصيات.

المؤلف

محمد سعيد بكران

حاصل على الماجستير بقسم التفسير والحديث بكلية التربية جامعة الملك سعود، وله عدد من المشاركات والمؤلفات العلمية.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))