نظرتان للتاريخ والمستقبل البشري؛ الوعود الإلهية في القرآن والكتاب المقدّس
في هذه الورقة تدرس أنجيليكا نويفرت مسألة النظرة القرآنية للتاريخ والمستقبل البشري، واختلافها عن النظرة الكتابية السابقة في الكتاب المقدّس، وكذلك عن النظرة الجاهلية، وهذا عبر المقارنة بين سورة الرحمن وسِفر المزامير، وتصل لاختلاف النظرة القرآنية وأنها تقوم على اعتبار الآخرة بديلًا عن الوعد المستقبلي التاريخي، كما تقوم على رفض ارتهان الإنسان للطبيعة والدهر بعد إعلان الهيمنة الإلهية على الطبيعة والتاريخ.
القرآن والتاريخ: علاقة جدَليّة؛ تأمّلات حول تاريخ القرآن والتاريخ في القرآن
في هذه المقالة تحاول أنجيليكا نويفرت دراسة علاقة القرآن بالتاريخ في الدراسات الغربية المعاصرة، سواء علاقة النصّ بتاريخه أو صِلَة النصّ بالتاريخ الذي يرويه، وفي هذا السياق تثير الكثير من القضايا المهمّة على ساحة الدرس الاستشراقي؛ مثل قضية تاريخ القرآن في السردية الإسلامية ومدى موثوقيته، وقضية لغة القرآن وبنيته، وغيرها من القضايا المهمّة ذات الصِّلَة.
الفردوس كخطاب قرآني
دراسة الجنة في القرآن، من المشاغل الاستشراقية القديمة، حيث اهتم المستشرقون ومنذ مراحل مبكرة، بتسييق الجنة القرآنية في سياق النصوص اليهودية والمسيحية، وكذلك في سياق الأشعار الوثنية السابقة على الإسلام، في هذه الورقة تحاول نويفرت قراءة الجنة القرآنية ضمن خطاب القرآن الأوسع عن الإنسان والتاريخ، وكذلك في علاقته بالمخاطبين ورؤيتهم للعالم.
قراءة القرآن في الفضاء المعرفي للعصور القديمة المتأخرة
يُعَدّ مفهوم (العصور القديمة المتأخرة) من المفاهيم المتداولة ضمن العدّة المفاهيمية للمستشرقين المعاصرين، خصوصًا ذوي الاهتمام بالبحث في السياق التاريخي للقرآن، هذه الورقة لنويفرت تطرح الدلالة المعرفية لهذا المفهوم، وتمتحن نجاعته في قراءة السياق التاريخي للقرآن، عبر جدل مع الأطروحات الكلاسيكية والتنقيحية حول النص، وتاريخ معانيه، وتاريخ تلقِّيه.
الاستشراق في الدراسات الإسلامية: الدراسات القرآنية نموذجًا
شهدت الساحةُ الغربيّة الاستشراقية اشتغالًا موسّعًا بدراسة القرآن الكريم، وقد وقع تباينٌ واسعٌ بين الدارِسين في المنطلقات والمناهج التي تجب دراسة القرآن من خلالها، في هذه المقالة تحاول أنجيليكا نويفرت تشخيصَ الوضع الحالي لأزمة الدراسات الغربية حول طريقة التعامل مع القرآن الكريم، وكذلك تطرح بعض الرؤى والمسالك لمجاوزة هذه الأزمة.
مريم وعيسى، موازنة الآباء التوراتيين
في هذه الورقة تقوم الباحثة الألمانية أنجيليكا نويفرت بتقديم قراءة لقصة مريم في سورة آل عمران، موظِّفة مستجدات المناهج الأدبية ومنهجيات قراءة الكتاب المقدس، ومنطلقة من علاقة القرآن بالوضعية الاجتماعية له والوضعية الحوارية الدينية في وسطه، لتفترض علاقة بين إعادة القرآن بناء قصة مريم وعيسى وبين مواجهته النسب الابراهيمي الأبوي للنبوة.
وجهان للقرآن: القرآن والمصحف
في هذه الدراسة تبحث نويفرت العلاقة بين القرآن الشفاهي والقرآن المدوّن، فتحاول استعادة الجانب الشفاهي وما ينطوي عليه من دراما -كما تعبر- تستحضر أصوات المعارضين وتبني حجاجها في مقابلهم، ويتركّز بحثها في موضوع الشفاهة ذاته وعلاقته بالمرجعية الذاتية وسلطة النص.
الدراسات القرآنية والفيلولوجي التاريخي النقدي: انطلاق القرآن من التراث الكتابي وتغلغله فيه وهيمنته عليه
تقدّم نويفرت في هذه الورقة قراءة في سمات النصّ القرآني محاولة ربطها بسياق تلقي النصّ، بغية استكشاف مراحل تطور الخطاب المرتبطة بمراحل تطور وعي الأمة المؤمنة بموقعها في التاريخ الروحي، وكيفية إعادة القرآن بناء النصّ الكتابي في رسمه تاريخ الأمة الناشئة.
القرآن، والكتاب المقدّس كنصٍّ ضمنيٍّ له، لجبريل سعيد رينولدز
كتاب (القرآن، والكتاب المقدّس كنصٍّ ضمنيٍّ له) من الكتب المهمّة الصادرة مؤخرًا على ساحة الدرس الاستشراقي؛ وقد حظي باهتمام من قِبَل عديد من الباحثين لتكثيفه مقترحًا متكررًا في الآونة الأخيرة يعمد لقراءة القرآن في ضوء الكتاب المقدس السابق عليه باعتباره نصًّا ضمنيًّا داخل القرآن، تقدّم المستشرقة الألمانية الكبيرة أنجيليكا نويفرت عرضًا شديد الكثافة لهذا الكتاب، وهو عرض نقدي بالأساس يعمد -رغم تقدير فائدة الكتاب وأثره في حقل الدراسات القرآنية- إلى إبراز إشكالاته المنهجية الأساسية، خصوصًا العشوائية في اختيار النماذج المدروسة وتفويت الدراسة التاريخية الدقيقة لسياق القرآن الزماني والمكاني، وكذا غياب الدراسة النصية للقرآن كنصّ له وحدة أساسية ووحدات فرعية، وأثر كلّ هذا على سلامة نتائج الكتاب.