عرض كتاب
(جَمَال القُرَّاء؛ فصول في آداب أهل القرآن الكريم)
للدكتور/ إبراهيم الحميضي

تناول كتاب (جَمَال القُرَّاء؛ فصول في آداب أهل القرآن الكريم) جملة من فضائل القرآن وحمَلتِه، والآداب المتعلقة بتلاوته وتعلُّمه وتعليمه وتدبُّره، بأسلوب علمي ميسَّر، وهذا العرض يعرف بالكتاب ويلقي الضوء على أهدافه ومحتوياته.

بيانات الكتاب:

عنوان الكتاب: جَمَال القُرَّاء؛ فصول في آداب أهل القرآن الكريم.

المؤلِّف: د. إبراهيم بن صالح بن عبد الله الحُمَيْضِي، الأستاذ المشارك بقسم القرآن وعلومه في جامعة القصيم، ومشرف مُلتقَى المؤتمرات القرآنية.

دار النشر: دار (ابن الجوزي) بالمملكة العربية السعودية.

رقم الطبعة: الطبعةالأولى. سنة النشر: 1434هـ.

عدد الصفحات: (320) صفحة، في مجلدٍ.

هدف الكتاب:

يهدف الكتاب إلى عدّة أمور، أهمها:

1) بيان الآداب العِلْمِيّة والسلوكية المساعدة على تربية قُرَّاء القرآن الكريم على آدابه وأخلاقه.

2) عَرْض ذلك بأسلوب علمي سهل وواضح، مع رَبْطه بالواقع المعاصر.

3) معالجة الأخطاء العلمية والسلوكية التي يقع فيها بعضُ القرّاء.

4) مساعدة المعاهد والمدارس والدُّور والمؤسسات القرآنية على سدِّ الفراغ الحاصل في هذا الباب، من خلال إعداد دراسةٍ محرَّرة وافية فيه.

أهمية الكتاب:

 أشار المؤلف إلى أن هناك دراسات كثيرة في هذا الموضوع، وأن الشيء الجديد الذي تحاول هذه الدراسةُ أن تضيفه: جَمْع هذه الآداب، وتحريرها، وعرضها بأسلوب سهل يناسب أهل العصر، بحيث تصلح أن تكون مقررًا دراسيًّا في المعاهد والمدارس القرآنية، ومرجعًا سهلًا يقتنيه أهل القرآن وحُفَّاظه.

وَصْف الكتاب:

يشتمل هذا الكتاب على: مقدمةٍ، وتمهيدٍ، وستَّةِ فصولٍ، وخاتمةٍ.

المقدمة: وفيها أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وأهداف البحث، وخطته.

التمهيد: عرَّف فيه بالمراد بـ(آداب حمَلة القرآن الكريم).

الفصل الأول: عَنوَن له بـ(آداب حمَلة القرآن الكريم؛ أهميتها، وجهود العلماء في بيانها)، وجعله في خمسة مباحث؛ عرَض فيها لأهمية الآداب والأخلاق ومنزلتها في الشريعة، ثم أهمية العمل بالقرآن والتأدُّب بآدابه، وبيّن جهود العلماء في بيان آداب حمَلة القرآن الكريم، وقارَن ذلك بحال قُرّاء اليوم، وختمه بوسائل تربية القرّاء على آداب حملة القرآن الكريم.

الفصل الثاني: جاء عن (فضائل القرآن الكريم وحمَلته)، وفيه خمسة مباحث؛ أسَّس خلالها لمنزلة القرآن الكريم، وفَضْل تلاوته وحفظه، وذكَّر بفضائل أهله في الدنيا والآخرة، ثم ألقاب حملة القرآن الكريم وصفاتهم، وفضل استماعه وآدابه.

الفصل الثالث: (آداب تلاوة القرآن الكريم)، وفيه اثنا عشر مبحثًا؛ عرَّف فيها بآداب تلاوة القرآن الكريم وأنواعها؛ كـ(الطهارة، السواك وتطييب الفم، استقبال القبلة، الاستعاذة والبسملة، سجود التلاوة، السؤال والتعوُّذ والتسبيح، الخشوع والبكاء، تجويد القراءة، التغنِّي والترتيل، رَفْع الصوت بالقراءة، مراعاة أحكام الوقف والابتداء، الدعاء عند الختم).

الفصل الرابع: (آداب المصحف)، وفيه ثمانية مباحث؛ عرّف فيها آداب المصحف، وعناية الأُمّة به، ثم تحدّث عن تجزئة المصحف وتحزيبه، وذيَّل ذلك بتعظيمه واحترامه، وعرَض لحُكم الطهارة لِمَسّه، وفَضْل النظر فيه والنهي عن هجره، وكذا حُكم القيام له وتقبيله وتحليته وتطييبه، ثم ختم بأدب التعامل مع المصاحف المسجَّلة والحاسوبية.

أمّا الفصل الخامس فجعله في (آداب مُتعلِّم القرآن الكريم)، وفيه ثمانية مباحث؛ بدأها بفضل تعلُّم القرآن الكريم والاجتماع لمدارسته، وضرورة الإخلاص والحذر من إرادة الدنيا به، والأخذ عن الشيوخ الأجلّاء المتقنين، واحترام المعلم وتوقيره، ومراعاة آداب مجلس التعليم، ثم عرَض لأدب القارئ مع أقرانه، وخصّ إتقانَ التلاوة والحفظ بالتفصيل، وكيفيةَ تعاهد القرآن وتحزيبه والقيام به.

الفصل السادس: عن(تدبر القرآن الكريم وفهمه)، وفيه خمسة مباحث؛ شرح فيها أهمية تدبر القرآن الكريم وفضله، ووسائل التدبر وموانعه. ثم أهمية علم التفسير وفضله، وحذَّر من القول فيه بغير علم.

ثم الخاتمة: وفيها أهم النتائج مع التوصيات.

هذا، والناظر في أحوال القرّاء في هذا الزمن يجد منهم مَن لم يلتزم بآداب حملة القرآن؛ بل همُّه منصرف إلى إتمام الحفظ، أو إتقان التلاوة فحسب، وربما وقع بعضهم في مزالق لا تليق بحامل القرآن. والشكوى من هذه القضية ليست وليدة هذا الزمن؛ فقد ثبت عن الصحابة -رضي الله عنهم- والتابعين عتابُ قرّاء زمانهم ووَعْظُهم، وقد عرض المؤلِّف لهذا.

ولذلك ينبغي لأهل العلم -لا سيما المهتمين بتعليم القرآن الكريم- أن يُولُوا هذه المسألة عناية كبيرة، ويجتهدوا في إيجاد الوسائل العلمية والتربوية التي تساعد في تربية قرّاء القرآن الكريم على آدابه وأخلاقه السامية، وقد أسهم هذا الكتاب في تقديم مادة جامعة بأسلوب علمي ميسَّر تخدم جوانب هذا الموضوع.

الكاتب

فريق موقع تفسير

موقع مركز تفسير للدراسات القرآنية

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))