الأبعاد التداولية لنظرية المجاز عند ابن تيمية

رسالة علمية تتحدث عن نظرية المجاز عند ابن تيمية، تناولت فيها المؤلِّفة قضية المجاز قبل ابن تيمية، وأبعاد نظرية المجاز عند ابن تيمية، فتحدثَتْ عن البُعد اللُّغوي، والبُعد المنطقي، والبُعد العقدي، كما تناولت البُعد التداوليّ لنظرية التفسير عند ابن تيمية.

  تأتي هذه الدراسة ضمن الإصدارات التي نشرها مركز تفسير للدراسات القرآنية، وأصلها رسالة ماجستير، أعدَّتها الباحثة/ فريدة زمرد، نوقشت عام 1418هـ، بقسم الدراسات الإسلامية، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، بفاس، في دولة المغرب، وأُجيزت بميزة حسن جدًّا، مع تنويه من أعضاء لجنة المناقشة واعتبارها بمنزلة أطروحة دكتوراه.

وصدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب عن المركز عام 1439هـ-2018م، في مجلد واحد، وعدد صفحاته (672) صفحة.

وأمّا أبرز أهداف الدراسة، فهي:

1- دراسة قضية المجاز قبل ابن تيمية.

2- دراسة أبعاد نظرية المجاز عند ابن تيمية.

3- دراسة البُعد التداولي لنظرية التفسير عند ابن تيمية.

وقد تناول الباب الأول: (قضية المجاز قبل ابن تيمية)، وحوى ثلاثة فصول:

الفصل الأول: ظهور المجاز وتطوره في الإعجاز والبلاغة والنقد.

الفصل الثاني: المجاز في علم أصول الفقه.

الفصل الثالث: المجاز في علم الكلام والفلسفة.

وتناول الباب الثاني: (أبعاد نظرية المجاز عند ابن تيمية). وفيه مقدمة وثلاثة فصول:

الفصل الأول: البُعد اللغوي.

الفصل الثاني: البُعد المنطقي.

الفصل الثالث: البُعد العقدي.

وتناول الباب الثالث: (البُعد التداولي لنظرية التفسير عند ابن تيمية)، وفيه فصلان:

الفصل الأول: تداولية المجاز وقواعد التفسير عند ابن تيمية.

الفصل الثاني: التفسير التداولي لمجازات القرآن عند ابن تيمية.

وقد خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج، أبرزها ما يأتي:

1- إن دراسة ظهور المجاز والمسالك التي سار فيها قبل القرن السابع الهجري تبين أن اللفظ وجد في القرن الثاني الهجري بمعناه اللغوي لا الاصطلاحي، مع أبي عُبيدة وقُبَيْله، وإنما بدأ تقعيده بما هو قسيم للحقيقة -بالتدريج- منذ أبي عثمان الجاحظ وابن قتيبة، حتى استوى على سوقه واشتهر في القرن الرابع الهجري، وكان للمتكلمين والفلاسفة والصوفية الأثر الأساسي في إقامة ثنائية الحقيقة والمجاز على قواعد منطقية ونظرية خاصة.

2- يبيِّن البُعد اللغوي والمنهجي لدراسة قضية الحقيقة والمجاز عند ابن تيمية أن النزاع في هذه القضية عقليٌّ وليس لفظيًّا، وأن لا وجود للفظ مجرد مطلق عارٍ من القيود اللفظية والتداولية.

3- تبيِّن مبادئُ منهج التفكير عند ابن تيمية وأدواته، والأسس الاستدلالية واللفظية التي أقام عليها نظرية الموافقة وقواعد التفسير =رجوعَ ابن تيمية إلى منهجٍ أصولي يعممه على مباحث اللغة والمنطق والعقيدة.

4- بتتبُّع مسار حياة ابن تيمية، وجهاده العلمي والسياسي، والمِحَن التي تعرَّض لها، والمِنَح التي أُوتيها، وباستقراء مصادر منهج التفكير عنده، يتضح أن موقفه من قضية الحقيقة والمجاز يمثل نزعته التجديدية الإصلاحية القائمة على الرجوع إلى الكتاب والسُّنة ومنهج السلف في فهمهما.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))