المنشورات الحديثة في المجلات العلمية الغربية المتخصّصة في الدراسات القرآنية
ملخصات مترجمة
الجزء الخامس عشر
هذه المقالة هي الجزء الخامس عشر[1] من ترجمة ملخّصات أبرز الدراسات الغربية المنشورة حديثًا، والمنشورة في مجلة: Journal of qur’anic studies، والتي نحاول من خلالها الإسهام في ملاحقة النتاج الغربي حول القرآن الكريم ومتابعة جديدِه بقدرٍ ما، وتقديم صورة تعريفية أشمل عن هذا النتاج تتيح قدرًا من التبصير العامّ بكلّ ما يحمله هذا النتاج من تنوّع في مساحات الدرس.
1- A Nineteenth-Century Catholic Translation of the Qur’an into Italian by Vincenzo Calza, Pontifical Consul General of Algiers
Federico Stella
الترجمة الكاثوليكية للقرآن إلى الإيطالية من القرن التاسع عشر
لفينسينزو كالزا، القنصل الباباوي للجزائر[2]
لـ"فريردريكو ستيلا"
تتناوَل هذه المقالة أول ترجمة إيطالية كاملة للقرآن، Il Corano، versione italiana con commento e una notizia biografica di Macometto، والتي كتبها فينسينزو كالزا، القنصل البابوي العام في الجزائر العاصمة، ونُشِرت عام 1847. بعد وضع هذا العمل في سياقه، يتناول المقال المؤلِّف وعمله، مع مقدّمة موجزة عن سيرته الذاتية.
تحدّد المقالة أصول اهتمام كالزا بدراسة الإسلام والنصّ القرآني، وكذلك هدفه في التعامل مع هذه الموضوعات. ثم ينتقل إلى ترجمته، Il Corano، ويتتبع المصادر التي استخدمها كالزا في مقدمته وترجمته للقرآن، والأدوات النقدية التي استخدمها.
ادّعى كالزا نفسُه أنّ ترجمته للقرآن كانت تستند إلى النصّ العربي الأصلي بمساعدة ترجمة كازيميسركي، Le Koran، وذكر كارلو ألفونسو نالينو أنّ ترجمة كالزا اعتمدت بشكل كبير على أوّل نسخة معيبة لكازيميرسكي من (Le Koran 1840)، والذي كان بدوره مستندًا إلى ترجمة كلود إتيان سافاري عام 1783.
من خلال التحليل النصِّي والمقارنة، نجد في هذه المقالة، في الواقع، أنّ كالزا اعتمد كليًّا على الطبعة الثانية، من كتاب كازيميرسكي Le Koran، والتي صحّح فيها كازيميرسكي العديد من الأخطاء التي كانت موجودة في الطبعة الأولى. اعتمد كالزا أيضًا بشكل انتقائي عناصر من مقدمة كازيميرسكي لترجمته، ومن خلال ذلك، الكثير من أدواته المنهجية.
2- The Ecology of a Vernacular Qur’an: Rethinking Mūsā Bīgī’s Translation into Türki-Tatar
Gulnaz Sibgatullina
صدى الترجمة العامية للقرآن
إعادة التفكير في ترجمة موسى بيغي للقرآن
لـ"جولناز سيباجتولينا"
تقرأ هذه الورقة ترجمة القرآن -سيئة السمعة- لموسى بيغي والتي كُتبت في الفترة من 1911 إلى 1912، في سياق التطورات الاجتماعية والسياسية الجارية في مجتمع التتار المسلم في روسيا والتحوّلات في العالم الإسلامي الأوسع في هذه الفترة.
لم تكن ترجمة القرآن باللغة التركية التترية ظاهرة أصيلة -على عكس الافتراضات الشائعة حول الوضع الرائد لمشروع ترجمة موسى بيغي- بل نتاج بيئة ترجمة محدّدة كانت موجودة في الأوساط الإصلاحية الإسلامية في وقت مبكّر من القرن العشرين، حيث يمكن ربط مسعى ترجمة بيغي بالتحوّل الأكبر والأوسع إلى العامية في المجتمعات الإسلامية غير الناطقة بالعربية وما يسمى بـ«المنعطف الكتابي» في التفسير القرآني الذي كان على قدمٍ وساق بحلول نهاية القرن التاسع عشر.
تتتبّع هذه الورقة التحوّلات الرئيسة في المقاربات الإسلامية لترجمة القرآن، وعلى وجه الخصوص الوضع المتطوّر للقرآن باعتباره كتابًا مقدّسًا للإسلام.
ويشير إلى كون الطبيعة الانتقائية لبيئة الترجمة -التي تشكّلَت من خلال اتجاهات مختلفة داخل العالم الإسلامي وكذلك من خلال التأثيرات الغربية- حددت أيضًا الإستراتيجيات التي اعتمدها بيغي عند معالجة القضية الأساسية لترجمة القرآن، وهي عقيدة الإعجاز القرآني.
3- Early Qurʾānic Scrolls from the Qubbat al-khazna and their links with the Christian Manuscript Tradition of Greek-Byzantine Scrolls
Arianna D’Ottone Rambach
مخطوطات قرآنية مبكّرة من قبة الخزنة وصلاتها بتقليد المخطوطات المسيحية للمخطوطات اليونانية البيزنطية
لـ"أريانا دي أوتون رامباتش"
تهدف هذه المقالة إلى إعادة النظر في بعض مخطوطات المخطوطات القرآنية القديمة التي كانت مخزّنة في دمشق، في قبة الخزنة، والمحفوظة حاليًا في إسطنبول، في متحف الفنون التركية والإسلامية.
لم يتلقّ شكل هذه المخطوطات الغريب إلى الآن تفسيرًا مقنعًا. ومع ذلك، فإنّ إنتاج المخطوطات الليتورجية اليونانية البيزنطية في دمشق حتى القرن العاشر يقدِّم سابقة ذات مغزى تُلقِي الضوء على مصدر هذه اللفائف وأصلها. تقنيات المخطوطات ثنائية اللغة- اليونانية- العربية- الشواهد والعروض الشفوية هي بعض العناصر التي تربط إنتاج المخطوطات المسيحية والإسلامية في المنطقة السورية.
4- Linguistic Theory in tafsīr between 100/400 and 700/1000: Implications for Qur’anic Studies
Ulrika Mårtensson
النظرية اللغوية في التفسير في الفترات بين (من القرن الثاني إلى الرابع) و (من القرن الثامن إلى العاشر): الآثار المترتبة على الدراسات القرآنية
لـ"أولريكا مارتنسون"
تهدف المقالة إلى استكشاف إمكانية أن يكون التفسير والقرآن يشتركان في نظرية لغوية مشتركة، والأهمية المنهجية لمثل هذه العلاقة للدراسات القرآنية. يتم ذلك، أولًا: من خلال الانخراط في مناقشات حول تعريفات التفسير وتأريخها والآثار المنهجية لها. ثانيًا: من خلال تطوير لنموذج نظري يشمل تخصّصات التفسير واللغويات والبلاغة والقانون، وتطبيقه على تفسيرات المصطلحات الرئيسة في خمس آيات قرآنية كما هو موجود في أعمال مجموعة مختارة من المفسّرين. المفسرون المعنيّون، هم: مقاتل بن سليمان (ت. 150/ 767)، عبد الرزاق الصنعاني (ت. 211/ 827)، يحيى بن سلام (ت. 200/ 815)، وابن أبي زمنين (ت. 399/ 1009)، والطبري (ت. 310/ 923). دراسات الحالة، هي: سورة الفاتحة 5- 7: (مُسْتَقِيم)؛ سورة البقرة 1: {الم ذَلِكَ الْكِتَابُ}. سورة البقرة 125: {مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ}. سورة مريم 34: {قَوْل الحَقِّ}. وسورة الكهف 19: {أَزْكَى طَعَامًا}.
وجد التحليل أنّ: (1) التفسير يشترك في نموذج دلالي براغماتي (تداولي) مع اللغويات والقانون، وأن المنهجيات القانونية للمفسِّرين المختارين حاسمة في تشكيل أساليبهم التفسيرية؛ (2) تحتاج دراسات التطورات داخل التفسير إلى النظر في علاقتها مع التخصصات الأخرى والأنواع التفسيرية المتنوعة؛ و(3) يربط النموذج الدلالي البراغماتي منهجية التفسير بتكوين القرآن وبعض مفاهيمه؛ لأنها تعكس نفس النظرية التي يعتمد فيها المعنى على السياق. وبالتالي، إذا تمّت دراسة التفسير من منظور موجّه نحو النظرية، فيمكن أن يوفّر منهجيات جديدة للدراسات القرآنية.
[1] يمكن مطالعة الجزء السابق على هذا الرابط: tafsir.net/paper/39
[2] تعريب عناوين البحوث والمقالات هو تعريب تقريبي من عمل القِسْم. (قسم الترجمات).