كتاب
القرآن الكريم وعلومه في الموسوعات اليهودية
تأليف: أحمد صلاح البهنسي
عرض وتعريف

اعتنى كتاب (القرآن الكريم وعلومه في الموسوعات اليهودية) بالتعريف بالموسوعات اليهودية التي وردت فيها مقالات حول القرآن الكريم، مع حصر المطاعن الواردة فيها وتصنيفها ونقدها، وهذا العرض التعريفي بالكتاب يُلقِي الضوء على بياناته وأهم أهدافه ومحتوياته.

بيانات الكتاب:

عنوان الكتاب: القرآن الكريم وعلومه في الموسوعات اليهودية.

المؤلف: د. أحمد صلاح البهنسي.

دار النشر: مركز تفسير للدراسات القرآنية.

سنة النشر: طبعته الأولى لعام 1436هـ= 2015م.

عدد الصفحات: (392) صفحة، في مجلدٍ.

هدف الكتاب:

دراسة المقالات المنشورة عن القرآن الكريم في الموسوعات اليهودية، سواء المتخصّصة أو العامّة، والعبرية أو الإنجليزية، والمطبوعة ورقيًّا أو المنشورة إلكترونيًّا؛ والردّ على ما جاء فيها من مطاعن وشُبهات وفرضيات علمية مغلوطة حول القرآن الكريم وبعض قضاياه.

وَصْف الكتاب:

جاءت الدراسة في مقدمةٍ، وثلاثةِ فصولٍ، وخاتمةٍ، ومُلْحَقٍ.

المقدمة: وتناول فيها نشأة الاهتمام اليهودي بالإسلام وتاريخه ومصادره الأساسية، وتطوّر هذا الاهتمام، ثم مادة الدراسة ونطاقها، ثم آلياتها، ومنهجها، ثم أهمية الدراسة.

وأمّا الفصل الأول فجاء تحت عنوان: نقد الفرضيات المتعلّقة بتعريف القرآن الكريم، وجمع وترتيب آياته.

وانتظم الحديث فيه في مبحثين؛ أوّلهما: الفرضيات المتعلّقة بتعريف القرآن الكريم ومصدره، ونقدها.

وأمّا المبحث الثاني فاختصّ بالكلام عن: الفرضيات المتعلّقة بجمع القرآن الكريم وترتيب سوره وتقسيمها لمكية ومدنية، ونقدها.

وقد استعرض في الموضوعين الفرضيات اليهودية، ثم ناقشها.

ثم جاء الفصل الثاني بعنوان: نقد الفرضيات المتعلّقة بردّ القرآن الكريم إلى مصادر يهودية ونصرانية ووثنية، وجعله في ثلاثة مباحث:

أوّلها: الفرضيات المتعلّقة بردّ قصص القرآن الكريم إلى مصادر يهودية ونصرانية ووثنية: وتحدّث فيه عن نهجين لهذه الفرضيات، النهج الأول: ردّ القصص القرآني بشكلٍ عام لهذه المصادر دون تحديد موضع أو نصّ معيّن. والثاني: ردّ بعض القصص القرآني إلى هذه المصادر مع تحديد موضع أو نصّ معيّن.

المبحث الثاني: نقد الفرضيات المتعلّقة بردّ عقائد وشرائع القرآن الكريم إلى مصادر يهودية ونصرانية ووثنية: واستهلّه ببيان المراد بالعقيدة والشريعة في القرآن، ثم استعرض ما ورد في الموسوعات اليهودية من العقائد والشرائع الإسلامية؛ فخصّ العقائد بالحديث عن الإيمان بالله ووحدانيته وقدرته، والجنة والنار، أمّا الشرائع فقد تناول: عقوبات الجرائم، الزواج والطلاق، الصلاة، الزكاة، الصوم، الحج.

المبحث الثالث: فرضية ردّ ألفاظ القرآن الكريم لمصادر يهودية، ونقدها: وناقش في هذه الفرضية عدّة كلمات ردّتها المقالات في الموسوعات اليهودية إلى العبرية، وهذه الكلمات هي: آزر، آية، زكاة، سكينة، سورة، قرآن، قسيسون. ثم قسم هذه الألفاظ مجموعات، وردّ على الادعاءات اليهودية بخصوصها.

وأمّا الفصل الثالث فجاء بعنوان: الفرضيات المتعلّقة بموقف القرآن الكريم من اليهودية والنصرانية، ونقدها، وانقسم الحديث فيه إلى مبحثين:

أوّلهما: رؤية الموسوعات اليهودية لموقف القرآن الكريم من اليهودية، ونقدهاواستعرض فيه مقالات اليهود عن رؤية القرآن لهم وموقفه من اليهودية، ثم فنّد هذه الرؤية، مستعرضًا موقف القرآن ولغته من اليهود، وضرب لذلك أمثلة.

المبحث الثاني: رؤية الموسوعات اليهودية لموقف القرآن الكريم من النصرانية، ونقدها:

وعرض فيه المؤلِّف لثلاث فرضيات طرَحَتْها الموسوعات اليهودية لموقف القرآن الكريم من النصارى، وهذه الفرضيات هي:

أولًا: فرضية موقف القرآن الكريم مِن ألوهية المسيح، ونقدها.

ثانيًا: فرضية موقف القرآن الكريم من انتهاك النصارى لقوانين الإنجيل، ونقدها.

ثالثًا: فرضية رؤية بعض المذاهب الإسلامية بأنّ المسيح هو المهدي المنتظَر، ونقدها.

ثم جاءت الخاتمة، وفيها أهم النتائج.

وفي الملحق أورد المؤلف: أصول المواد المتعلّقة بالقرآن وعلومه في الموسوعات اليهودية مع ترجمتها إلى العربية، وقد ذكر ثماني موسوعات مترجمة إلى العربية.

ثم ختم بقائمة المصادر والمراجع، وفهرس الموضوعات.

أهمية الكتاب:

يكتسب الكتاب أهميته من نواحٍ عدة، منها[1]:

1) خطورة ما تهدف إليه المقالات اليهودية حول القرآن الكريم والإسلام من تشويه صورة الإسلام والمسلمين؛ بغرض تحقيق مصالح دينية وسياسية على حدّ سواء، لا سيّما وأنّ هذه المقالات لم تُكتب بالعِبْرية فقط ضيقة الاستخدام والانتشار، لكنها كُتِبَتْ كذلك بالإنجليزية واسعة الانتشار والاستخدام، كما أنها لم تكن مطبوعة وحسب، بل إلكترونية أيضًا، ما يعني أنها سهلة وسريعة الانتشار؛ لذا كان حصرها والردّ عليها وتفنيدها مِن أهمّ الأعمال العلمية.

2) أنّ مِثل هذه الدراسات تؤدّي إلى توضيح الصورة الصحيحة للإسلام ومقدّساته، كما يمكن أن تعمل على إحداث صحوة في مجال الدراسات الإسلامية الأكاديمية المهتمة بمناقشة على الفرضيات الاستشراقية بشكلٍ عام، والفرضيات الاستشراقية «اليهودية والإسرائيلية» بشكلٍ خاصّ.

3) ضعف النتاج في هذا الباب؛ فهذه «الدراسات الإسرائيلية المعاصرة» لم تنل حظها من البحث والنقد والترجمة إلى العربية.

ومما يزيد من أهمية الكتاب أنّ لمؤلِّفه الكثير من المجهودات العلمية والأكاديمية في مجال الردّ على الشبهات والمطاعن اليهودية حول الإسلام ومصادره الأساسية؛ وفي مقدمتها القرآن الكريم، مما يجعل ما يكتبه جديرًا بالمطالعة والعناية من المتخصّصين في الدراسات القرآنية، والمهتمين عمومًا بمثل هذا الباب.

ومن خلال العرض السابق تتبيّن قيمة هذا الكتاب بتنوّع موضوعاته، ودقّة تخصّصها، مع قوّة في العرض والتحليل والنقد، مما جعله جديرًا بالعناية، وخصوصًا ممن لهم اهتمام بالقضايا المتصلة بالقرآن وعلومه في الموسوعات اليهودية، والدراسات اليهودية المعاصرة بصفة عامة.

 


[1] يراجع: القرآن الكريم وعلومه في الموسوعات اليهودية، ص37-38.

الكاتب

فريق موقع تفسير

موقع مركز تفسير للدراسات القرآنية

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))