كتاب (إقراء القرآن الكريم؛ منهجه وشروطه وأساليبه وآدابه) د. دخيل بن عبد الله الدخيل
عرض وتعريف

اعتنى كتاب (إقراء القرآن الكريم؛ منهجه وشروطه وأساليبه وآدابه) ببيان ما ورد عن السَّلَف في تعلّم القرآن وتعليمه، ولم يغفل كثيرًا من المستجدات الحديثة في هذا الباب، وهذا العرض التعريفي بالكتاب يُلقي الضوء على هذا الكتاب، ويبرز موضوعاته ومحتوياته.

بيانات الكتاب:

عنوان الكتاب: إقراء القرآن الكريم؛ منهجه وشروطه وأساليبه وآدابه.

المؤلّف: د. دخيل بن عبد الله الدخيل.

تقديم: أ.د. إبراهيم بن سعيد الدوسري.

دار النشر: مركز الدِّراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي، وهو الإصدار الثاني من سلسلة الرسائل الجامعية.

رقم الطبعة: الأولى. سنة النشر: 1429هـ/ 2008م.

عدد الصفحات: (592) صفحة، شاملة الفهارس.

وأصل الكتاب أطروحة علمية مقدّمة لنيل درجة الماجستير من قسم القرآن وعلومه في كلية أصول الدين بالرياض بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وقد أُجيزت بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف عام 1428هـ.

هدف الكتاب:

يهدف هذا الكتاب -كما نصَّ على ذلك مؤلِّفه- إلى جمع ما ورد عن السلف -رضي الله عنهم- في كيفية حفظ كتاب الله وتعلُّمه وتعليمه، وإبراز سننهم المتَّبعة في ذلك، وبيان الآثار المترتبة على تنوُّع الأساليب في تعليم القرآن الكريم.

وصف الكتاب:

أتى الكتاب في: مقدّمة، وتمهيد، ثم ثلاثة أبواب، تعقبها خاتمة البحث، والفهارس، وهذا بيانها:

المقدمة: ذكر فيها أهمية الموضوع، والأسباب الباعثة على اختياره، وخطة البحث، والمنهج المسلوك في كتابته.

ثم تعرَّض في التمهيد لمعنى الإقراء، ومعنى القرآن الكريم؛ للتعريف بعنوان البحث.

وانتقل إلى الباب الأول والذي عنون له بـ(منهج النبي -صلى الله عليه وسلم- في تعلُّم القرآن وتعليمه)؛ وفيه ثلاثة فصول:

خصَّ الفصل الأول بالحديث عن السماع والعرض؛ وانقسم إلى مبحثين:

تعرَّض في المبحث الأول لـ(السماع)، وذكر فيه حديث المعالجة، ودلالاته، وفوائده، وكيف تلقَّى النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- القراءات، ثم حِفْظ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- للقرآن.

ثم خصَّص المبحث الثاني لـ(العرض)، فتكلَّم فيه عن حديث معارضة النبي -صلى الله عليه وسلم- جبريلَ -عليه السلام- وبعض المسائل حول هذا الحديث، ثم تلقِّي الصحابة -رضوان الله عليهم- القرآن من النبي -صلى الله عليه وسلم- وكيفية هذا التلقّي، ثم قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم- على أصحابه، وفصَّل في قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم- على أبيّ بن كعب -رضي الله عنه-.

ثم تعرّض في الفصل الثاني لقراءة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وانتظم الحديث فيه في مبحثين: تناوَلَ في المبحث الأول صفةَ قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم-. وفي المبحث الثاني تدبُّـرَه وبكاءَه -صلى الله عليه وسلم-، مع ذِكر أهم الطرق في تدبُّر القرآن الكريم.

وتناول في الفصل الثالث تعاهُد القرآن، وانقسم الحديث فيه إلى مبحثين؛ الأول: في تعاهده -صلى الله عليه وسلم- للقرآن الكريم. والثاني: في حثِّه -صلى الله عليه وسلم- على تعاهُد القرآن الكريم.

أمّا الباب الثاني فتناول فيه (شروط الإقراء وأساليبه وصفاته)، وقسّمه إلى ثلاثة فصول:

تناول في الفصل الأول؛ شروط الإقراء، من خلال سبعة مباحث: تعرَّض في المبحث الأول لما يكمل به حال حامل القرآن، وما ينبغي له وللمقرئ. وخصَّ المبحث الثاني بالحديث عن سُنّة التلقّي، وفصَّل في علاقة المشافهة بالمدوَّن في الكتب. وأمّا المبحث الثالث فخصَّه بمسألة لزوم قراءة القرآن الكريم عن القرّاء المتقنين، وتفاضُل القرّاء في حمل القرآن الكريم، ومسألة اختيار المقرئ. وتناول في المبحث الرابع الحديث عن الإجازة وتعريفها وتاريخها وأنواعها وغيرها من المسائل المتعلقة بها. ثم تناول في المبحث الخامس القراءة الشاذة من حيث تعريفها، وأسبابها، وحكم القراءة بها، ومصادرها. وفي المبحث السادس جاء الحديث عن رسم المصحف ومذاهب العلماء فيه، والعديد من المسائل التي تتعلق بالرسم. ثم ختم الفصل بالمبحث السابع، وجاء الحديث فيه عن النظر في المصحف والرأي المختار فيه.

ثم تناول في الفصل الثاني أساليب الإقراء ووسائله، وانتظم الحديث فيه في عشرة مباحث:

المبحث الأول: في أسلوب التلقين، وفيه أربعة مطالب: مقدار التلقين، وتعليم الصبيان ومذاهب العلماء فيه، والقراءة التي يُبدأ بها، وعدد القرّاء على القارئ ومذاهب العلماء فيه.

والمبحث الثاني: في رياضة الألسن، وفيه مطلبان: حرص المعلم على المتعلم حتى يأتي بأدنى المطلوب، ومراعاة الفروق والتدرج في الأداء.

والمبحث الثالث: حول دراسة القرآن وعرضه، وفيه أربعة مطالب: ضبط المصاحف بقراءة المعلم، والقراءة على المتعلّم، وشكّ القارئ في بعض الأحرف أثناء القراءة، والمدارسة والمراجعة وطرق مقترحة لها.

والمبحث الرابع: تدبر القرآن، وانتظم الكلام فيه في مطلبين: تلقّي ما في القرآن من العلم والعمل، وختم القرآن.

والمبحث الخامس: إشارات المعلم عند القراءة، وتناول فيه الكلام عن الإشارة، وتعريفها، واستخدام القرّاء لها، وبيان فوائدها أثناء القراءة.

والمبحث السادس: جمع القراءات وإفرادها، وتناول فيه: تعريف القراءات، والتأليف فيها، ومذاهب القرّاء والشيوخ في الجمع، ثم شروط جمع القراءات، والأمور التي يجب مراعاتها لمن أراد الجمع.

المبحث السابع: في الوقف والابتداء، وتناول فيه: تعريف علم الوقف والابتداء، ونشأته، وأهميته، وشروط مَن تكلّم فيه، وأقسام الوقف.

المبحث الثامن: جاء الحديث عن وقت الإقراء ومكانه.

المبحث التاسع: تناول فيه مفهوم العرفاء، وتكلّم عن نشأته والمهام المتعلقة بهم.

المبحث العاشر والأخير: ذكر فيه وسائل الإقراء وما يتعلق بها من مسائل.

وأمّا الفصل الثالث جاء عن (صفات الإقراء) في ثمانية مباحث؛ الأول: الترتيل وتعريفه. والثاني: التحقيق وتعريفه، والفرق بينه وبين الترتيل، أسلوب التحقيق، القدر المختار لمن أراد القراءة بمرتبة التحقيق، القرّاء الذين انتحلوا صفة التحقيق. وفي الثالث: الحدر: تعريفه، وصف القراءة بالحدر، والقدر المناسب لمن أراد القراءة به، والقرّاء الذين انتحلوا صفته. وفي المبحث الرابع: التدوير: تعريفه، وصف القراءة بالإدارة، القدر المختار لمن أراد القراءة به، والقرّاء الذين انتحلوا صفته. الخامس: حسن الصوت. والسادس: الجهر والمخافتة، وأدلة القائلين بالجهر، أدلة القائلين بالمخافتة، وما القول الراجح. أمّا المبحث السابع جاء عن التحزين: تعريفه، حكمه، الراجح. وفي المبحث الثامن والأخير الكلام عن قراءة الألحان: تعريفها وقراءة القرآن بها.

وأما الباب الثالث والأخير فاعتنى بالحديث عن (آداب المقرئ والقارئ)، وانتظم الكلام فيه في فصلين، جاء الفصل الأول عن آداب المقرئ، وفيه سبعة مباحث؛ الأول: أخلاق المقرئ. الثاني: هيئة المقرئ أثناء الإقراء. والثالث: التسوية بين القرّاء. وفي الرابع: الرفق بالقارئ إذا أخطأ، ضرب المتعلم، المدح والثناء والترغيب، الإيحاش والإعراض والترك، العقوبة البدنية. وفي الخامس: بكاء المقرئ لقراءة القارئ. والسادس: وعظ المقرئ للقارئ وإرشاده. ثم السابع: أخذ الأجرة على الإقراء، وفيه مسألتان: أخذ الأجرة على تعليم القرآن بالاشتراط، أخذ الأجرة على تعليم القرآن بدون اشتراط.

وأمّا الفصل الثاني تناول فيه آداب القارئ، وجاء في سبعة مباحث؛ الأول: أخلاق القارئ. والثاني: أدب القارئ مع المقرئ. وفي الثالث: أدب القارئ مع أقرانه. أمّا المبحث الرابع جاء عن: هيئة القارئ عند القراءة. وفي الخامس: السجود عند قراءة آية السجدة، وذكر الأقوال والمسائل التي تخصّ السجود عند قراءة السجدة. أمّا المبحث السادس فيه: أدب القارئ بعد الانتهاء من القراءة. ثم ختم الفصل والباب بالمبحث السابع وخصَّه بآداب ختم القرآن الكريم.

ثم جاءت الخاتمة، والتي ذكر فيها نتائج بحثه وأهم توصياته، ثم الفهارس والمراجع.

أهمية الكتاب:

ترجع أهمية الكتاب أولًا إلى أهمية موضوعه المتعلِّق بإقراء القرآن الكريم، والحاجة إلى معرفة طريقة المتقدّمين في الإقراء، وكيفية الاستفادة منها في مناهج تعليم القرآن الكريم.

ثم إنّ هذا الكتاب قد تميَّز بعدد من الإضافات عمَّا كُتب في هذا الباب، من أهمها: توسُّعه في جمع ما ورد عن أهل الأداء في الإقراء وحسن ترتيبه، وعنايته بمقارنة الإقراء في العصر الأول مع ما استجدّ من الأساليب في الوقت الحاضر، وعنايته بالتمحيص والتحرير لما يتعرَّض له من مسائل هذا الباب.

الكاتب

فريق موقع تفسير

موقع مركز تفسير للدراسات القرآنية

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))