كتاب (القراءات القرآنية؛ تاريخها، ثبوتها، حجيتها، وأحكامها) للدكتور/ عبد الحليم بن محمد الهادي قابة
عرض وتعريف
بيانات الكتاب:
عنوان الكتاب: القراءات القرآنية؛ تاريخها، ثبوتها، حُجّيتها، وأحكامها.
المؤلِّف: د. عبد الحليم بن محمد الهادي قابة.
دار النشر: من إصدارات دار الغرب الإسلامي.
رقم الطبعة: الطبعة الأولى. سنة النشر: 1999م.
عدد الصفحات: (318) صفحة، في مجلدٍ.
هدف الكتاب:
يمكن إجمال مقاصد الكتاب في:
- تَنَاوُل علم القراءات القرآنية تناوُلًا تعريفيًّا مستوعِبًا لأطراف المسائل على شتاتها، من حيث النشأة، والتاريخ، والثبوت، والحُجّية.
- دراسة بعض الأمور المعاصرة مما له علاقة بالإقراء والقراءات، والتي كان بعضها -وما يزال- محلّ أخذٍ وردّ بين أهل الاختصاص.
أهمية الكتاب:
- مثّل الكتابُ مدخلًا تعريفيًّا لعلم القراءات؛ وقَصَد إلى إزالة بعض الإشكالات العالقة في الأذهان حولها، وحقّق القول بشأن بعض مسائل الخلاف. ذلكم على تشعُّب البحث وطول خطّته واشتماله على فصول يصلح كلّ واحد منها بمفرده مؤلَّفًا مستقلًّا.
- جَمَعَ إلى الاستيعابِ حُسنَ الترتيب والعرض، والتوسطَ بين الإجمال والتفصيل الذي يحتاجه المتعرِّف إلى هذا الباب، مع إفادات للمنتهِي.
- حرَّرَ القول فيما يُنسب للعلماء في كثير من مسائل الخلاف، للتحقّق من صحة هذه النسبة.
وَصْف الكتاب:
جاء الكتاب في مقدّمة، وخمسة فصول؛ أوّلها تمهيدي، وخاتمة، وفهارس.
- المقدمة، وفيها: أسباب اختيار البحث، وخطّته، ومنهجه، والصعوبات التي اعترضته.
- ثمَّ قدّم في التمهيد بذِكر تعريفات وفروق مهمّة لضمان الفهم السليم لمباحث هذا الفن، فجاء في مبحثين؛ أحدهما للتعريفات، والآخر للفروق.
- ثم تناول في الفصل الأول: مبادئ علم القراءات وتاريخه وأهميته، فانتظم في ثلاثة مباحث؛ الأول: في المبادئ. والثاني: في نشأة علم القراءات وتطوّره، وقسمه إلى ثلاث مراحل: مرحلة النزول، مرحلة انتشار القراءات، مرحلة تدوين علم القراءات. ثم المبحث الثالث: في أهمية تعدّد الأحرف والقراءات وفوائده.
- ثم تناول في الفصل الثاني: الكلام عن الأحرف السبعة ومعناها، وانتظم في أربعة مباحث؛ الأول: في أحاديث الأحرف السبعة وما يستفاد منها. والثاني: في حديث نزول القرآن على ثلاثة أحرف، وتعرّض فيه لروايات الحديث وإثبات صحته، ثم دفع التعارض بينه وبين أحاديث السبعة.
ثم تعرض في المبحث الثالث لمعنى الحرف، وأقوال العلماء فيه، وساق كلّ ما وَقَف عليه من أقوال مع مناقشتها، وذيّلها بالرأي الراجح والمختار.
وأمّا المبحث الرابع: فتناول فيه ما بقي من الأحرف في المصاحف العثمانية، وذكر أن في المسألة ثلاثة أقوال.
- واختص الفصل الثالث بذكر أركان القراءة المقبولة والتعرُّض لـمسألة التواتر، وانتظم الكلام فيه في ثلاثة مباحث؛ الأول: في أركان القراءة المقبولة والخلاف في اشتراط التواتر، وفيه تحقّق من أنّ ابن الجزري ومكّي بن أبي طالب لا يشترطان التواتر، بل يكتفيان بصحة السند مع الاستفاضة.
أمّا المبحث الثاني: فخصّصه لمسألة تواتر القرآن والقراءات والخلاف فيها، وفيه مدخَل وثلاثة مطالب؛ تناول في المدخل: مسلَّمات بين يدي بحث التواتر، وأسباب الاضطراب الذي وقع فيه كثير ممن تكلّم عن التواتر. وفي المطلب الأول: ذكر أقوال العلماء في تواتر القراءات. وأمّا المطلب الثاني: فتناول فيه مسألة تواتر القراءات المتممة للعشر، وتكلّم فيه عن أسباب اشتهار القراءات السبع دون غيرها، وعن تواتر القراءات الثلاث المتمّمة للعشر، وعن انحصار القراءات المتواترة في العشر. ثم المطلب الثالث: في حكم إنكار القراءات.
وختم الفصل بالمبحث الثالث: في القراءة الشاذة وحُكم العمل بها، وفيه ثلاثة مطالب؛ أولها: في تعريفها وأنواعها، وتعرَّض فيه لكيفية معرفتها ولرواتها. ثم المطلب الثاني: في حُكم العمل بها. ثم المطلب الثالث: في أثر الاختلاف في الاحتجاج بها في اختلاف الفقهاء.
- ثم تناول في الفصل الرابع: حكم تركيب القراءات وجَـمْعها، وذلك من خلال ثلاثة مباحث؛ أولها: في تركيب القراءات. والثاني: في جمع القراءات. وفيه ثلاثة مطالب؛ الأول: في حكم الجمع في الختمة الواحدة. والثاني: في مذاهب القرّاء في كيفية الأخذ بالجمع. والثالث: في فوائد تتعلق ببحث الجمع، ثم خصَّ المبحث الثالث بمسألة الاختيار عند القرّاء.
- ثم ختم بخاتمة، لخّص فيها ما توصّل إليه في كلّ فصل وباب، وأثبت فيها نتائج البحث، وحاول إظهار جهده فيه، وآثر عرض النتائج مرتَّبَة على الفصول والمباحث؛ ليتسنَّى للمُراجِع الوصول إلى مبتغاه بسهولة.
- ثم ذيّل البحث بتوصيات ومقترحات.
وبعد هذا العرض للكتاب تتبين أهميته كمدخل تعريفي مستوعِب لعلم القراءات، اعتنَى بمناقشةِ أهم مسائله، وإزالةِ كثير من الإشكالات العالقة في الأذهان حول القراءات، مع تحرير القول في كثير مما يُنسب للعلماء في مسائل الخلاف للتحقّق من صحة هذه النسبة، مما يجعله من الكتب المهمّة في المكتبة القرآنية التي يستفيد منها المبتدِئ والمنتهِي.