المنشورات الحديثة في المجلات العلمية الغربية المتخصّصة في الدراسات القرآنية
ملخصات مترجمة
الجزء السابع والثلاثون
هذه المقالة هي الجزء (37) من ترجمة ملخّصات أبرز الدراسات الغربية المنشورة حديثًا[1]، والتي نحاول من خلالها الإسهام في ملاحقة النتاج الغربي حول القرآن الكريم ومتابعة جديدِهِ بقدرٍ ما، وتقديم صورة تعريفية أشمل عن هذا النتاج تتيح قدرًا من التبصير العامّ بكلّ ما يحمله هذا النتاج مِن تنوّع في مساحات الدرس.
1- The Impact of the Islamic Theories of Revelation on Humanist Qurʾanic Hermeneutics
Alina Isac Alak
Studia Islamica, Volume 119, Issue 2 (Oct 2024)
النظريات الإسلامية حول الوحي في الهرمنيوطيقا الإنسانية القرآنية[2]
ألينا إيزاك إيلاك
يوضح هذا المقال تأثير نظريات الوحي الإسلامية على بناء أنواعٍ مختلفة من التأويلية القرآنية، مع التركيز بشكلٍ خاصّ على ما تعرِّفه الكاتبة بـ(التأويل الإنساني). المقالة مقسَّمة إلى ثلاثة أجزاء؛ يعرض الجزء الأول الإطارَيْن النظريّيْن الرئيسَيْن المستغلّين في المقالة من أجلِ تحليل النظريات المختلفة للوحي -الكلاسيكية والحديثة- والتأويليّة المقابلة لها، وهما: فهم شهاب أحمد للوحي، وتعريف خاصّ للتأويل الإنساني وخصائصه الرئيسة.
يعرض الجزء الثاني من المقال -وبإيجاز- بعض نظريات الوحي من فترة ما قبل الحداثة، مع التركيز على بعض الأمثلة من مجموعة كبيرة ومتنوّعة من المفاهيم الفلسفية الإسلامية المشائية والصوفية ذات الصِّلَة من منظور التأويل الإنساني. وينتهي المقال بعرض المقاربات السياقية المعاصرة للوحي. وينصبّ التركيز العام على الاعتراف بفاعلية النبيّ محمد في بناء النصّ القرآني وتعبيره، وعلى التفاعل بين صياغة النصّ القرآني وسياقه الاجتماعي.
2-Beyond the ʿUthmānic Codex: the Role of Self-Similarity in Preserving the Textual Integrity of the Qurʾān
Jawhar M. Dawood
Islamic Studies Journal. Volume 1: Issue 2 (Nov 2024)
ما قبل المصحف العثماني: وظيفة التكرار في المحافظة على سلامة النصّ القرآن
جوهر محمد داود
التكرار هو السِّمَة الأكثر انتشارًا في القرآن وتتطلّب تفسيرًا، يؤكّد الباحثون الغربيون بشكلٍ عام على أن التكرار يشير إلى أصول القرآن الشفهية. في المقابل، يرى هذا المقال أنّ التكرار هو دليل على الأصل المكتوب الأَوَّليّ للقرآن والذي لعب دورًا حاسمًا في إعطاء النصّ هويته المميزة وحمايته من التحريف. تنقسم المقالة إلى ثلاثة أقسام؛ يقدِّم الأول مفهوم التكرار، مع تعريفه بإيجاز واستعراض الأبحاث الغربية التي تناولت التشابه الذاتي. ويتناول القسم الثاني كيفية عمل هذه الظاهرة في القرآن من خلال تحليل إحدى عشرة عيِّنة من المقاطع المتشابهة، وبالتالي إثبات الادّعاء المركزي للدراسة. ويخلص القسم الثالث إلى أنّ القرآن لم يخضع لتحرير لاحق، وأن المصحف العثماني منسوخ من نسخة مكتوبة سابقة.
3- Is Qurʾān Sūra 4: 157– 158 an Islamic Kalima-Like Christological Reading of the Crucifixion? A Textual Investigation beyond Polemics
Najib George Awad
Islamic Studies Journal. Volume 1: Issue 2 (Nov 2024)
هل تقدِّم آيتا سورة النساء: 157- 158، قراءة كريستولوجية (أخروية) إسلامية لحَدَثِ الصَّلْب؟ تحقيق نصّي يتجاوز الجدل
نجيب جورج عوض
من المعتقد أنّ القرآن يتّخذ موقفًا رافضًا ومعاديًا للكريستولوجيا (طبيعة المسيح) المسيحية والإيمان بالصَّلْب، ولكن هل هذه القناعة لا تقبل الشكّ أو يصعب إعادة النظر فيها؟ توضح هذه المقالة أنّ اختيار المراجعة والمصالحة، بدلًا من الخصومة والرفض، قد يكون موقفًا مميزًا لكيفية تعامل القرآن مع صَلْبِ المسيح في سورة النساء (157- 158). ويقدّم المقال تحليلًا لهذه الآيات، موضحًا أنّ اهتمام القرآن بالصَّلْب لا يطبق آراء مسيحية هرطقة تنكر حدوثه، ولا يستجيب بشكل سلبي لإصرار المسيحيين الأرثوذكس على صِدقِ الصلب. بل تقترح هذه المقالة أنّ القرآن يحاول تطوير منهج لاهوتي إسلامي يتوافق مع اتجاه كريستولوجي معيّن؛ ولكن القرآن تبنّاه أيضًا لأنه كان تفسيرًا منقحًا أكثر ملاءمة لمصير (كلمة الله وروح منه). إنّ تمييز الخصائص التنقيحية والافتراضية والتصالحيَّة للشهادات القرآنية حول الصَّلْب لا يدعو المراقبين فقط إلى إدراك الطبيعة الحوارية الجادّة -وليس فقط الطبيعة الجدالية- للقرآن، لكنه يكشف النقاب عن التطور المذهل لِلَاهوت القرآن المعقّد والمتعدّد المراحل والأوجه، والذي يرقى إلى أكثر من مجرّد دعوة بسيطة إلى التوحيد.
4-“The Scripture Is an Instantiation of Divine Discourse”
Mullā Ṣadrā’s Notions on God’s Speech (kalām Allāh) and the Koran
Ilkka Lindstedt
Studia Islamica,Volume 119, Issue 2 (Oct 2024)
الكتاب المقدَّس هو تجسيد للخطاب الإلهي
مفاهيم الملّا صدرا حول كلام الله والقرآن
إلكا ليندستدت
غالبًا ما تقدِّم الأدبيات العلمية الحديثة اللاهوت الإسلامي الكلاسيكي الذي يتعامل مع (كلام الله) والقرآن كمرادفَين. علاوة على ذلك، يتمّ تصوير المناقشة حول طبيعة القرآن/ كلام الله على أنها تتعلق بمسألةِ ما إذا كان القرآن مخلوقًا أم لا. ومع ذلك، يعتقد هذا المقال أن هذا لم يكن سوى جزء صغير من القضايا التي تـمّت مناقشتها. طرح العلماء المسلمون الكلاسيكيون وما بعد الكلاسيكيين نظريات متعدّدة الأوجه ومتطوّرة حول طبيعة الخطاب الإلهي والقرآن؛ كثيرون -إن لم يكن معظمهم- اعتبروا كلام الله والقرآن مفهومَيْن منفصلَيْن. تحلّل هذه المقالة الفيلسوف واللاهوتي الإيراني من العصر الصفوي ملّا صدرا (ت: 1045= 1635) فيما يتعلق بآرائه حول الوضع الأنطولوجي واللاهوتي للخطاب الإلهي والكتب المقدَّسة، مع التركيز بشكلٍ خاصّ على كتابه الرائع (الحكمة المتعالية في لأسفار الأربعة). يتتبع المقال بعض مصادر الملّا صدرا فيما يتعلق بهذه القضية، ويحاول تحديد الأفكار الأصلية التي يطرحها.
[1] يمكن مطالعة الجزء السابق على هذا الرابط: tafsir.net/paper/76.
[2] تعريب عناوين المقالات والبحوث هو تعريب تقريبي من عمل القِسْم. (قسم الترجمات)