هذه المقالة هي الجزء التاسع عشر (19) من ترجمة ملخّصات أبرز الدراسات الغربية المنشورة حديثًا[1]، والمنشورة في مجلة: Arabica، والتي نحاول من خلالها الإسهام في ملاحقة النتاج الغربي حول القرآن الكريم ومتابعة جديدِه بقدرٍ ما، وتقديم صورة تعريفية أشمل عن هذا النتاج تتيح قدرًا من التبصير العامّ بكلّ ما يحمله هذا النتاج من تنوّع في مساحات الدرس.

1-Between History and Exegesis: the Origins and Transformation of the Story of Muḥammad and Zaynab bt Ǧaḥš
Andreas Görke
Volume 65: Issue 1-2, 2018

بين التاريخ والتفسير: أصول وتحوّلات قصة محمد وزينب بنت جحش[2]
أندرياس جوركي

تبحث هذه المقالة في أصول قصة زواج النبي محمد -المثيرة للجدل- من زينب بنت جحش، بالإضافة إلى تحوّلاتها وإعادة تفسيرها عبر القرون.

 حقيقة أنّ القصة تظهر في أنواع مختلفة من الأدبيات الإسلامية وكذلك في المصادر غير الإسلامية تسمح بإعادة بناء كيف وأين ظهرت القصة، وكيف انتشرت وإلى أيّ مدى تغيرت مع مرور الوقت.

في سياق إعادة البناء هذه، يقيّم المقال بشكل نقدي المناهج المختلفة لدراسة تاريخية المرويات عن حياة محمد، ومن خلال تحليل المصادر الإسلامية اللاحقة، يوضح المقال الإستراتيجيات المختلفة لإعادة تفسير المرويات وإعادة صياغتها، ويُظهِر كيف أثّرت التغييرات المجتمعية والأيديولوجيات المختلفة على تفسير القصة.

2- The Early Controversy Over Whether the Prophet Saw God
Christopher Melchert
Volume 62: Issue 4, 2015

الجدل التفسيري المبكّر حول رؤية النبيّ لله
كريستوفر ميلشرت

فسّر بعض المفسِّرين الأوائل آيات سورة النجم (5- 11) على أنها تشير إلى رؤية النبي لله، تتضمّن بعض نسخ قصة معراج النبي -التي يُعتقد أنه تم التلميح إليها في سورة الإسراء- رؤية النبي لله.

 تؤكّد روايات حديثية أخرى أن النبي رأى الله، لكنها تشير إلى سور قرآنية أخرى، ويبدو أن الجدل قد بدأ في القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي، حيث دار الخلاف حول ثلاث نقاط رئيسة: هل رأى النبيُّ اللهَ أصلًا؟ إذا كان الأمر كذلك، ما هي طريقة الرؤية؛ بالعين أو غير ذلك؟ وإذا كان الأمر كذلك، ما هي كيفية ظهور الله؟

 التأكيد على أنّ النبي رأى الله مرتبط بشكلٍ خاصّ بالبصرة، وبفترة أواخر القرن الثالث/ التاسع، وبالمذهب الكلامي السني، في حين يرتبط الإنكار بشكل خاص بالكوفة، لكن كان هناك خلاف كذلك حتى مع المناطق والمدارس.

 3- The Dark Koran: A Semantic Analysis of the Koranic Darknesses (ẓulumāt) and their Metaphorical Usage

Author: Johanne Louise Christiansen

Volume 62: Issue 2-3, 2015

(الظلام في القرآن): تحليل دلالي للظُّلْمة القرآنية واستخداماتها المجازية

يوهان لويس كريستيانسن

الظُّلْمة كصورة قرآنية أدبية لم يتمّ تحليلها بشكل منهجي، على الرغم من ارتباطها بموضوعات قرآنية أساسية؛ مثل الفهم والخلاص وعِلم الله الكلّي.

 الغرض من هذا المقال هو الحِجَاج من أجل قراءة متأنّية للغاية لوقوع كلمة "ظلمة" في القرآن ومناقشة استخدامها المجازي.

 من خلال استحضار نظريات الاستعارة المعرفية في تحليل المادة القرآنية، تسهم المقالة في فهم كيف ولماذا يتم تطبيق أنماط الظلام في القرآن.

 في المقالة، تم اختيار تصنيف من ستة مستويات للمادة القرآنية، حيث يظهر استخدام استعارتين مفاهيميتين بشكلٍ أساسي: الظلام هو حجاب على العقل والحماية هي كشف الظلمة. الأول يشرح الاختلاف الجوهري بين الإيمان والكفر عبر استخدام زوج الظلام والنور، بينما تم اختيار الثاني لتوضيح علم الله القرآني الشامل.

4- The Search for Meaning: Tafsīr, Hermeneutics, and Theories of Reading
S.R. Burge
Volume 62: Issue 1, 2015

البحث عن المعنى: التفسير والهرمنيوطيقا ونظريات القراءة
ستيفين بيرج

تستكشف هذه المقالة عملية التفسير في ضوء النظريات الأدبية ما بعد الحداثية، ولا سيما تلك المتعلقة بالتأويل والقراءة.

 تتناول المقالة المفسِّرين في دورهم المزدوج؛ كقراء للقرآن وكمؤلّفين للتفسير، كلٌّ مِن هذين الفعلين -القراءة والكتابة- لهما تأثير على طريقة إنتاج التفسير. كقارئ؛ المفسِّر يستجيب لنصّ القرآن بطريقة تؤكّد وتتوافق مع رؤيته الكلامية ونظرته للعالم. ككاتب؛ يحاول المفسِّر إقناع قرّائه بصحة آرائه وتفسيراته الخاصّة للنصّ.

ومع ذلك، فإنّ الأهداف والغايات التي يمتلكها المفسّر لعملٍ ما لها تأثير أيضًا على طريقة تشكيل التفسير. يمكن لوجهات النظر الحديثة للقراءة والكتابة التي يتناولها هذا المقال أن تشرح كيف يمكن لنصّ واحد أن يولّد مثل هذا النطاق الواسع من التفسيرات في تفاسير القرآن.