المنشورات الحديثة في المجلات العلمية الغربية المتخصّصة في الدراسات القرآنية
ملخصات مترجمة
الجزء الثالث عشر
هذه المقالة هي الجزء الثالث عشر[1] من ترجمة ملخّصات أبرز الدراسات الغربية المنشورة حديثًا، والمنشورة في مجلة: Journal of qur’anic studies، والتي نحاول من خلالها الإسهام في ملاحقة النتاج الغربي حول القرآن الكريم ومتابعة جديدِه بقدرٍ ما، وتقديم صورة تعريفية أشمل عن هذا النتاج تتيح قدرًا من التبصير العامّ بكلّ ما يحمله هذا النتاج من تنوّع في مساحات الدرس.
1- Seeking Refuge from Evil: The Power and Portent of the Closing Chapters of the Qur'an
Shawkat M. Toorawa
طلب الملجأ من الشيطان، قوّة السورتَيْن الأخيرتَيْن في القرآن[2]
لـ"شوكت إم. توراوا"
يُقال إنّ السورتين 113 و114 من القرآن، وهما المعوِّذتان «سورتا التعوُّذ من الشَّرِّ»، قد نزلتَا على النبي محمد من أجلِ مواجهة تعويذة وُضعت عليه. وبالتالي تُتْلَى هذه السور المتتالية من أجلِ تبديد كلّ أشكال الشَّرّ. على الرغم من حقيقة أنهما متزامنتان في النزول، وكذلك اقترانهما معًا في نهاية المصحف، واقترانهما في تلاوة طقسية، واقترانهما في التضرّع، ويبدو كذلك أنهما منتظمتان تركيبيًّا بشكلٍ مشابه، فإنّ هذا المقال القصير يجادل بأنّ المعوذتين شديدتَا الاختلاف في الواقع.
من الواضح أنّ المعوّذتين قادرتان على العمل كزوج، لكن الاختلافات اللغوية والأسلوبية بينهما مدهشة تمامًا، مثل أوجه التشابه. في سورة الفلق على سبيل المثال، تم استخدام القافية. من ناحية أخرى، في سورة الناس، لا يتعلّق الأمر بقافية نهائية، بل يتعلق باستخدام نفس القافية خمس مرات من أصل ستّ مرات، أو بالأحرى -نظرًا لأن الاستثناء الوحيد يتضمّن كلمة القافية هذه- نفس القافية طوال الوقت.
بالنسبة للموضوع، يقترح المقال التوصيف الاسترشادي الآتي لأبعاد الشّر في سورة الفلق: الشر الطبيعي، الشر غير الطبيعي، الشر الخارق والشر المميت.
2- Muḥkam and Mutashābih: An Analytical Study of al-Ṭabarī's and al-Zamakhsharī's Interpretations of Q.3:7
Sahiron Syamsuddin
المُحْكَم والمتشابه؛ قراءة في تفسير الطبري والزمخشري للآية السابعة من سورة آل عمران
لـ"سهيرون شمس الدين"
هذا المقال مكرّس لدراسة تفسيرات الطبري والزمخشري للآية السابعة من سورة آل عمران. يهتم المقال بالأساس بالأساليب التفسيرية، وباختلافهم الكبير في النتائج التفسيرية التي يصلون إليها بسبب الاختلاف في هذه الأساليب.
باستخدام المناهج الظاهراتية والمقارنة والتحليلية، نستنتج أن الاختلافات التفسيرية ناتجة عن الأساليب التي يستخدمونها وميولهم المذهبية العقدية كذلك. كما تم التأكيد على أن الطبري والزمخشري يقعان ضحية عدم الدقة المنهجية والاختزال العقدي على التوالي.
3- Classical Hausa’ Glosses in a Nineteenth-Century Qur'anic Manuscript: A Case of ‘Translational Reading’ in Sudanic Africa?
Nikolay Dobronravin
حواشي الهوسا الكلاسيكية على مخطوطة قرآنية من القرن التاسع عشر، "دراسة لحاشية من بلاد السودان بإفريقيا"
لـ"نيكولاي دوبرونرافين "
تقدِّم هذه المقالة تحليلًا لتعليقات الهوسا في مخطوطة قرآنية من القرن التاسع عشر (C1688) من مكتبة معهد المخطوطات الشرقية في سانت بطرسبرغ، وتجادل بأنّ هناك حاجة لدراسة منهجية للمخطوطات العربية مع تعليقات الهوسا من أجلِ إعادة النظر في طبيعة هذه المخطوطات.
نشأ تقليد الهوسا المكتوب بالحروف العربية وتطوّر مفهوم «العجمي» في القرنين التاسع عشر والعشرين من «غير العربية (لغة، وثقافة، وما إلى ذلك)» إلى «مجموعة متنوعة من النصوص العربية تتكيف مع اللغات الإفريقية (مع علامات العلّة الإضافية وعلامات التشكيل)»، ويُقترح أنّ تواتر الملاحظات الهامشية المستخدمة للعجم والعجمي المستخدمة لتمييز المعاني غير العربية في المخطوطات العربية قد تعتمد على الخصائص اللغوية للمخطوطات وكذلك على تقاليد الكتابة الإقليمية في إفريقيا السودانية.
تم وصف تعليقات الهوسا في مخطوطة سانت بطرسبرغ -بما في ذلك الأسماء والصفات والأفعال والتركيبات اللفظية- بنفس التفاصيل. يتم إيلاء اهتمام خاصّ للاقتراضات من التراكيب اللغوية العربية واللفظية السلبية التي لم يتم إثباتها في لهجات الهوسا واللغة الهوسا القياسية الحديثة.
تمت مقارنة حواشي الهوسا بالنصّ العربي لتفسير الجلالين واثنين من التفاسير الهوسية الحديثة، وهما تفاسير أبو بكر محمود جومي ونصيرو كبارا. من الواضح أن حواشي الهوسا في مخطوطة سانت بطرسبرغ القرآنية تُبرِز تقاربًا أكبر مع تفسير كبارا مقارنة بترجمة جومي، وعلى هذا الأساس، اقترح أنّ الممارسات الترجمية المنعكسة في مخطوطة سانت بطرسبرغ وفي تفسير كبارا قد تكون كذلك مرتبطة بالتقاليد القادرية في «القراءة المترجمة» للهوسا العربية.
4- Qur'anic Studies in al-Andalus: An Overview of the State of Research on qirāʾāt and tafsīr
Adday Hernández López
الدراسات القرآنية في الأندلس: نظرة عامة على حالة القراءات والتفسير
لـ"أداي هيرنانديز لوبيز"
تهدف هذه الورقة إلى تقديم تقييم حديث للدراسات الموجودة حول القراءات والتفسير، ولمحة عامة عن تطوّر البحث في التفسير القرآني في الأندلس.
على مدى العقد الماضي، اهتمّت أبحاث العلوم الإنسانية باستخدام منهجيات جديدة، وأصبحت أنواع مختلفة من الموارد الببليوغرافية الحيوية متاحةً مؤخّرًا في مجال الدراسات الأندلسية. نتيجة لذلك، لدينا أدوات جديدة تحت تصرّفنا تسمح لنا بإدارة كمية أكبر من البيانات، مثل كتالوج HATA على الإنترنت، والذي سيتم استخدامه لدراسة نقل المعرفة التفسيرية الأندلسية في العالم الإسلامي.
لطالما كانت رحلات الحج والدراسة (رحلة في طلب العلم) هي الرابط الرئيس بين الأندلس والشرق الإسلامي، وكما سيظهر فإنّ بعض الأعمال الأندلسية معروفة في الوقت الحاضر في العالم الإسلامي المعاصر بسبب هذا الارتباط في العصور الوسطى. لذلك، فإن هذه المساهمة لن تناقش فقط عناوين التفسير والمؤلِّفين الأكثر شهرة ضمن التراث الأدبي الأندلسي، بل ستناقش أيضًا انتشار هذه الأعمال الأندلسية في الشرق الإسلامي، فضلًا عن الانتشار المتبادل للأعمال العربية الكبرى في الأندلس.