المنشورات الحديثة في المجلات العلمية الغربية المتخصّصة في الدراسات القرآنية
ملخصات مترجمة
الجزء الثاني عشر

في هذه المقالة نقدِّم عددًا من ملخّصات الدراسات المنشورة في بعض المجلات العلمية الغربية المعاصرة، من أجلِ لفتِ أنظار الباحثين إلى أهم ما يُنشر في هذه الدوريات العلمية حول القرآن الكريم وعلومه.

  هذه المقالة هي الجزء الثاني عشر[1] من ترجمة ملخّصات أبرزِ الدراسات الغربية المنشورة حديثًا، والمنشورة في مجلة: Journal of qur’anic studies، حول التفسير، والتي نحاول من خلالها الإسهام في ملاحقة النتاج الغربي حول القرآن الكريم ومتابعة جديدِه بقدرٍ ما، وتقديم صورة تعريفية أشمل عن هذا النتاج تتيح قدرًا من التبصير العامّ بكلّ ما يحمله هذا النتاج من تنوّع في مساحات الدرس.

1- Towards a Modern Tafsīr of Sūrat al-Kahf: Structure and Semiotics
Ian Richard Netton

نحو تفسير معاصر لسورة الكهف، البنية والسيميائيات[2]
لـ«إيان ريتشارد نيتون»

لسورة الكهف حضور خاصّ عند دارِسي القرآن؛ فهي تحتوي -بالإضافة إلى سورة يوسف- على بعضٍ مِن أطولِ قطعِ السرد الممتدة في النصّ، أي قصة «أصحاب الكهف»، وقصة اللقاء الصوفي بين موسى والحكيم الذي لم يُذكر اسمه، والذي حدّده المفسرون بالخَضِر، بالإضافة إلى ذلك، هناك أقسام مهمّة تتناول ذا القرنين ويأجوج ومأجوج.

تفحص هذه الورقةُ السورةَ من المنظورات المشتركة للبنيوية والسيميائية، وتحاول تحديد ما تم وصفه في مكان آخر باللاهوتيات، وتسعى إلى اكتشاف النماذج الأوّلية الرئيسة للسورة إلى جانب وظائفها.

في سياق كلّ هذا، فإنّ هذه الورقة ترسم الرسائل الأساسية التي يقوم عليها النصّ، من خلال وسيط منهجيته البنيوية والسيميائية. كلّ شيء يدلّ. والقرآن نصّ حافل بالآيات.

يدعو الجمع بين هذه المقاربات إلى دراسة أعمق للمفاهيم التأويلية الرئيسة في التقليد التفسيري.

2- Contextual Semantics in al-Ṭabrisī’s Tafsīr majmaʿ al-bayān
Khalīl Khalaf Bashīr

سيمائية السياق في تفسير مجمع البيان للطبرسي
لـ«خالد خلف بشير»

يلعب السياق دورًا رئيسًا في توضيح معنى الكلمات والتراكيب النحوية. وينطبق هذا بشكلٍ خاصّ على المصطلحات التي حدّد لها القرآن معانِيَ جديدة. علاوة على ذلك، مع مرور الوقت تتغيّر المعاني؛ على سبيل المثال تتغيّر المعاني من العامّ إلى الخاصّ أو العكس.

 على هذا الأساس، يحاول هذا المقال تطبيق نظرية الحقول الدلالية على مصطلحات محدّدة في مجمع البيان للطبرسي. ثم يسلِّط الضوء على فائدة هذه النظرية في تأليف قواميس شاملة تشمل المجالات الدلالية كما هو مطبَّق في التفسيرات الأخرى.

3- Interpreting the Qur'an in the US: Religious Pluralism, Tradition, and Context
Justine Howe

تفسير القرآن في أمريكا: التعدّدية الدينية، التقليد والسياق
لـ«جاستين هوف»

في الولايات المتحدة المعاصرة، شكَّلَت التعدديةُ الدينية بعمقٍ الطرقَ التي يقرأ بها المسلمون الأمريكيون القرآنَ ويفسّرونه في حياتهم اليومية؛ حيث يواجهون ضغوطًا متزايدة للتأكيد، من خلال التفسير القرآني، أنّ الإسلام يعترف باليهودية والمسيحية كعقيدتين خلاصيتين، وللتقليل من أهمية الادّعاءات الإسلامية بالتفوّق.

من خلال دراسة حالة لمجموعة دراسات قرآنية أمريكية، تستكشف هذه المقالة كيف يتوافق المسلمون الأمريكيون مع منطق التعدّدية أو يتعارضون معه من خلال تفسيراتهم للقرآن.

 في محاولة لتأكيد المسكونية (العالمية في القرآن)، استحوذتْ هذه المجموعة من المسلمين الأمريكيين على سبب النزول (ظرف سياق الوحي) تحت عنوان: «السياق»، من أجلِ إثبات توافُق الإسلام والتعدّدية الدينية، حتى عندما اختلفوا بشدّة حول الشروط التي يمكن بموجبها تطبيق تلك التقنية التأويلية.

 تُظهر الحوارات الإثنوغرافية المقدَّمة هنا ليس فقط الهيرمينوطيقا الغنيةَ والنابضة بالحياة التي يجلبها المسلمون المعاصرون للقرآن، ولكن أيضًا الطرقَ التي تَفتحُ بها التعدديةُ أشكالَ المشاركة الدينية وتُقيِّدُها.

4- Ṣūfī tafsīr Reconsidered: Exploring the Development of a Genre
Jamal J. Elia

إعادة الاعتبار للتفسير الصوفي: استكشاف تطوّر النوع
لـ«جمال ج.إليا»

يقبل تفسير القرآن على نطاق واسع باعتباره نوعًا علميًّا أو فنًا متميزًا في المجال الأوسع للدراسات الإسلامية. كثيرًا ما يصف كُتّاب «التفسير» أنفسَهم على أنهم يشاركون في تقليد محدّد عندما يكتبون تفسيرات للقرآن، وعلى مدى القرن الماضي عددٌ من العلماء يكتبون من داخل التقليد الإسلامي، وقد سعَوا أيضًا إلى تعريف هذا النتاج التفسيري وفهرسته.

تستكشف هذه الورقة وتتحدَّى مثل هذه الافتراضات من خلال الفحص المباشر لأمثلة من أدبيات التفسير ما قبل الحداثة، وتتطلّع إلى ما وراء الافتراض القائل بأنّ الإيمان بوجود مستويات متعدّدة من المعنى والوجود يُضفِي بالضرورة معنًى باطنيًّا على كلّ الكتابات عن القرآن.

هدف هذه الورقة هو التشكيك في فاعلية التفكير في التفسير كنوع فريد من نوعه، من خلال تحليل التقليد الأكاديمي الحديث لتصنيف شروح القرآن على ضوء كتابات مؤلّفات بارزة. يتناقض هذا المقال مع الحكمة التقليدية بشأن وجود مثل هذا النوع الخاصّ والمستقلّ.

 

 

[1] يمكن مطالعة الجزء السابق على هذا الرابط: tafsir.net/paper/36

[2] تعريب عناوين البحوث والمقالات هو تعريب تقريبي من عمل القِسْم. (قسم الترجمات).

المؤلف

فريق موقع تفسير

موقع مركز تفسير للدراسات القرآنية

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))