الكفاية في التفسير

من تفاسير القرن الخامس الهجري، لأبي عبد الرحمن النيسابوري، تم تحقيقه في مجموعة رسائل علمية، وقد اشتمل على جملةٍ صالحةٍ من أقوال المفسرين، وكثيرٍ من القراءات مع توجيهها، كما احتوى على كثير من الأحاديث والآثار، وعلى بعض المسائل الفقهية، وقد استشهد مؤلِّفه من خلاله بالآيات والأحاديث، وناقش بعض الفِرَق.

يأتي هذا التفسير ضمن الإصدارات التي نشرها مركز تفسير للدراسات القرآنية، وهو للمفسر القارئ المحدِّث الزاهد الواعظ أبي عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله الحِيري النيسابوري الضرير (ت: 430هـ).

وقد حُقِّق في أربع رسائل دكتوراه لكل من: (د/ علي بن غازي بن نماء التويجري، ود/ عبد الله بن عواد اللويحق المطيري، ود/ عبد الله بن سوقان بن عبد الله الزهراني، ود/ صالح يوسف حسن كاتب)، بقسم التفسير وعلوم القرآن، بكلية القرآن الكريم، بالجامعة الإسلامية، بالمدينة المنورة.

وصدرت الطبعة الأولى من هذا التفسير عن المركز عام 1439هـ-2018م، في عشرة (10) مجلدات.

وتبرز القيمة العلمية لهذا التفسير في عدَّة جوانب، أهمها ما يأتي:

1- مكانة مؤلِّفِه العلمية عمومًا، وفي علم التفسير خاصة.

2- اعتماد العديد من العلماء على النقل منه؛ كالزركشي وأبي حيان والسيوطي.

3- اشتماله على جملة كبيرة من أقوال المفسرين، وكثير من القراءات مع توجيهها.

4- اشتماله على كثير من الأحاديث والآثار المروية بإسناد المؤلِّف.

5- مناقشة المؤلِّف لبعض الفِرَق.

6- أنه تفسير متوسط؛ ليس مختصرًا، ولا ضخمًا.

وجاء الكتاب في قسمين تسبقهما مقدمة، وتقفوهما خاتمة:

 أمّا المقدمة فكانت لبيان أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وخطة البحث، ومنهج الدراسة والتحقيق.

واشتمل القسم الأولعلى: (الدراسة)، وحوى فصلين:

الفصل الأول: ما يتعلق بالمؤلف.

الفصل الثاني: ما يتعلق بالكتاب.

وأمّا القسم الثاني: ففيه تحقيق نص الكتاب.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))