يلقي هذا البحث ضوءًا على فكرة استنطاق أحدث مناهج علم النصّ للإفادة منه في تحليل النصّ القرآني، واستكشاف بنياته الداخلية، كما يسعى لبناء مقاربة نصيّة متكاملة تُثبت مدى التقارب بين كثير من الأنظار اللغوية العربية القديمة والمفاهيم اللسانية الحديثة.

ترعرعت دعوى فهم القرآن في ضوء مناهج العلوم الإنسانية الغربية في أحضان الاستشراق باعتبارها تطويرًا لمنهج فهم القرآن اعتمادًا على أدوات معرفية حديثة في مجال تفسير النصوص عامة، ويأتي هذا البحث مناقشًا هذه الدعوى، بالنظر في منطلقاتها وحقيقتها وآفاقها.

يسلّط هذا البحث الضوء على واقع التصنيف المعجمي في مجال مصطلحات القرآن الكريم، وأبرز الجهود المبذولة فيه وتقييمها، كما يطرح عددًا من المقترحات لتطوير معاجم المصطلحات القرآنية شكلًا ومضمونًا وحوسبة.

يسلِّط هذا البحث الضوء على موضوع مهم، وهو موضوع نقد التفسير، فيرصد العديد من مظاهر الخطأ في كثير من الدراسات المعاصرة المتعلقة بهذا الأمر، كما ينبه على عدد من الضوابط المهمّة التي تصحح مسيرة النقد عمومًا، ونقد التفسير على وجه الخصوص.

يفتح هذا البحث باب المراجعة لعدد من النظريات المتعلقة بالإطار التاريخي لرسم المصحف وتفسير ظواهره، في ضوء علم الخطوط القديمة (علم الباليوجرافية)، والذي يكشف أبعادًا تستلزم النظر في بعض نظريات الرسم التي اجتهد العلماء فيها، فتنوعت تنوعًا يسمح بإعمال الفكر فيها تحليلًا ومراجعةً ونقدًا.

تَصدُر المقررات التعليمية في الجملة عن رؤية خاصّة بالتخصص، ثم من المحددات البيداغوجية التي تحكم العملية التعليمية، وهي بهذا الشكل تظل رهينة التردد بين الشروط العلمية التي تحكم «العلم» -الذي يُدَرَّس- وبين المقتضيات البيداغوجية التي توجّه عملية تعليمه. تلك إشكالية أرخت بظلالها على واقع مقررات التفسير وعلوم القرآن...