نظرات في خواتيم {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ} في سورة الروم

خُتِمَتْ عدّة آيات في سورة الروم بقوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ}، وهذه المقالة تسلّط الضوء على هذه الآيات الكريمة، وتبيّن بعض ما فيها من لطائف، وتنبّه على ما نبّهَت عليه من الأمور اللازمة للقيام بعملية التفكّر الحقّ في آيات الله -عزّ وجلّ-.

  قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: «إذا سمعتَ اللهَ يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} فأَرْعِها سمعَك؛ فإنه خير يَأْمُر به أو شَرّ يَنْهَى عنه»[1]. وهذا القول يهدينا لقاعدة عامّة في تدبّر القرآن، وهي: أنّ كلّ آياتٍ القرآن المشتركة في بداية أو في نهاية فهي مما خُصَّت بغرضٍ يستدعي التنبُّه له والتفكُّر فيه.

ونُسَلِّط تلك القاعدة على الآيات المختومة بقوله -سبحانه-: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ}، فنلاحظ بجلاء أنها اشتركَتْ في مقصد واحد وهو تنبيه العباد على عظيم خَلْق الله وتصرّفه وتدبيره للكون وموجوداته، مما يحثّ على مزيد من التفكُّر والتدبُّر في كلام الله -سبحانه- من جهة، وفي خلقه من جهة أخرى.

وفي هذه المقالة سنجتهد في تسليط الضوء على الآيات المتعاقبة في سورة الروم مما خُتِم بقوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ}، بحيث نبيّن ما فيها من لطائف وما نبّهت عليه من أمور لازمة للقيام بعملية التفكّر الحقّ. وسيأتي كلامنا مقسومًا لقسمين: أحدهما نعرض فيه الآيات، ونشير لبعض اللطائف المتعلّقة بها، معتمِدِين في ذلك على تفسير ابن عاشور بشكلٍ خاصّ؛ لِمَا له من عناية بعرضِ دقائق الآيات ومناسبات الألفاظ ومدلول كلّ منها، كما له بَاعٌ في اللغة عظيم يساعد على ما نحن بصدده من تفكّر وتأمّل. والثاني يُعَدُّ مولِجًا لما يُخْتَمُ به المقال من مناسبة ختم الآيات الشريفة بصفات مخصوصة، وما مدلولها، وكيف حَوَتْ أطوار التفكّر الحقّ الهادي لليقين.

القسم الأول: خواتيم {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ} في سورة الروم؛ عرض وبيان:

1- قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[الروم: 21].

سُبقت هذه الآية بقوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ}[الروم: 20]؛ امتنانًا على البشر بنعمة الخَلْق والإنشاء، وحيث لم تُخْتَم بقوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ}، فلم نتعرَّض لتفسيرها لكونها خارجة عن حدّ المقال، ولكن إدراجها لبيان سياق الآيات التالية ووجوه المناسبة بينها.

ثم ثَنَّى ربُّنا -سبحانه- بعد نظام الخَلْق بنظام التزاوج والتناسل؛ وناسبَ ذِكْرُه بعد الخَلْقِ لأنه أساس بقائه.

وخُتِمَت الآية بقوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}؛ لأن الناس لمّا اعتادوا هذا النَّسَق غفلوا عن الآيات المتضمّنة فيه، وهي: «أنْ جُعِلَ للإنسان ناموسُ التناسل، وأنْ جُعل تناسلُه بالتزاوج ولم يَجعله كتناسل النبات من نفسه، وأن جَعَل أزواجَ الإنسان من صِنفه ولم يَجعلها من صنف آخر؛ لأن التآنُس لا يحصل بصِنْف مخالِف، وأن جَعل في ذلك التزاوج أُنْسًا بين الزوجين ولم يجعله تزاوجًا عنيفًا أو مُهْلِكًا كتزاوج الضفادع، وأن جَعَل بين كلّ زوجين مودة ومحبّة، فالزوجان يكونان من قَبْلِ التزاوج متجاهِلَيْن فيصبحان بعد التزاوج متحابَّيْن، وأنْ جَعل بينهما رحمة، فهما قبل التزاوج لا عاطفة بينهما، فيصبحان بعده متراحمَيْن كرحمة الأبوّة والأمومة»[2].

لذلك يأتي كثيرًا تذكيرُ الله -سبحانه- بنِعَمِه المعتادة على خَلْقِه لغفلتهم عنها، وكانت تلك النعم الدائمة أحقّ بالشُّكر من غيرها؛ ولمّا كان العبد لا يتنبّه لمثل هذا عُوتب بقوله: {لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}، فمَنْ غفلَ عن تلك النعم كأنه عُدِم التفكُّر.

2- قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ}[الروم: 22].

ابتدأتْ هذه الآية بخلق السماوات والأرض وليس هو المقصود، بل هي تمهيد لما بعدها من اختلاف ألوان الناس ولغاتهم؛ «إيماءً إلى انطواء أسباب الاختلاف في أسرار خلق السماوات والأرض... فاختلاف الألسنة سببه القرار بأوطان مختلفة متباعدة، واختلاف الألوان سببه اختلاف الجهات المسكونة من الأرض، واختلاف مُسَامَتَة أشعة الشمس لها؛ فهي من آثار خَلْق السماوات والأرض»[3].

وترتيب هذه الآية ناسبَ أن يُذْكَر بعد الآيتين السابقتين؛ حيث كانت الأُولى بيانًا لأحوال الإنسان الذاتية: خِلْقَتِه من تراب وهي ملازمة لكلّ الناس، ثم ذكر أحواله النسبية، فالزواج ملازم لطبيعة الإنسان إلا أنه قد يُفارق بعض الناس فلا يتزاوجون. والآية الثالثة ذُكر فيها أحواله العرضية الملازمة له؛ باختلاف الألسُن والألوان لأنها مكتسبة من طبيعة المكان[4].

وهنا نجد ختام الآية بقوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ}، أي: لأهل العلم، على ما قرأ حفص. وخُصّ أهلُ العلم في هذا الموضع؛ لأنّ آية اختلاف الفرع مع اتحاد الأصل أبهر، والله -سبحانه- يُشْهِدُ أهلَ العلم في المُهمَّات، كما أشهدهم على وحدانيته وهي أعظم ما يُشْهَدُ عليه؛ إعلاءً لقدرهم ومنزلتهم، وهذا من ذاك.

وعلى قراءة الجمهور بفتح اللام {للعالَمين}، أي: لجميع الناس، فشابهت الآيةَ الأولى {لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}، من اعتياد الناس هذا النسقَ مِن الخَلْق فغفلوا عن تدبُّرِه وعن اعتباره آيةً من الآيات.

3- قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ}[الروم: 23].

لمّا كان النوم من أحوال الإنسان العجيبة التي أودعها اللهُ فيه؛ إِذْ جعله اللهُ في نظامِ أعصاب دماغه يُعَطِّلُ بعض الحواس دون تعطيل مهام الجسد الرئيسة، ولكنه يقلّل من نشاطها إذا أُنهِكَ الجسدُ واعتراه الإعياء فيعتريه شبه موت يعطّل إدراكه حتى تمرّ فترة من الزمن يستكفي بها الجسد فيفيق نشطًا وقد عادت له حياته كاملةً؛ لمّا كانت الحالة كذلك ناسَب أن يمتنّ اللهُ بها على عباده في سياق تعداد النّعم حثًّا على التفكُّر.

وخُتِمَتْ هذه الآية بقوله سبحانه: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ}؛ خَصّ السّمع هنا في ختام الآية؛ لأنّ النوم يحُول دون الشعور بالمسموعات، قبل أن يحُول دون الشعور بالمبصرات، وطريق العلم بأحوال النائم هو السمع حين يستيقظ، فخُصّ السمعُ لذلك؛ إقرارًا لليقظان بعجزه في نومه وتعطيل حاسّته التي يتمتع بها في يقظته، فأَوْلَى له أن يُعملها بالتدبّر في تلك الآيات الباهرات[5].

4- قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}[الروم: 24].

وآية البرق آية غير متّصلة بالإنسان ولا من لوازمه؛ لكنها متعلّقة به لأن آلة إدراكها هي العين، وجاء ذِكْر البرق بعد تعداد النعم تهديدًا ووعيدًا، كأنّه -سبحانه- يتوعّد مَن حادَ عن الحقّ بعد تذكيره بكلّ ما سبق.

وأيضًا لِما في البرق من آية عجيبة؛ لاحتماله النّعمة والنّقمة، ويقذف في قلوب العباد الخوف من العذاب والطمع في الغيث.

وخُتِمَتْ هذه الآية بقوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}؛ لأنه «نِيطَ الانتفاعُ بهذه الآيات بأصحاب صفة العقل؛ لأنّ العقل المستقيم غير المشوب بعاهة العناد والمكابرة كافٍ في فهمِ ما في تلك المذكورات من الدلائل والحِكَم»[6].

وهنا لفتة لطيفة: هي أنه -سبحانه- جعل إدراك البرقِ في الآية بالرؤية؛ لأنه لا يلزم من كلّ ذي بصر أن يكون ذا عقل.

القسم الثاني: خواتيم {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ} في سورة الروم؛ نظرات تحليلية:

قبل إلقاء الضوء على بعض النظرات التحليلية العامّة في خواتيم الآيات التي سبق الحديث عنها وعرضها، لا بد من التنبيه على عظيم مكانة التدبّر، ولا غرو فقد حَثَّ عليه القرآن العظيم في غير ما موضع، فقال -سبحانه-: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}[ص: 29]، وقال: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}[النساء: 82].

فكأنّ الغرض المقصود من العباد نحو هذا الكتاب العظيم هو فهمه وتدبّره، والتدبّر ألوان ودرجات؛ منها استنباط الفوائد واللطائف القرآنية، لكن وجب التنبيه أنّ التدبّر لا ينحصر في استخراج اللطائف، بل هو بابٌ واسعٌ، استنباطُ اللطائف فرعٌ عنه.

ومن المهم إعمال عقولنا في فهم الإشارات المبثوثة في الآيات، عسى الله أن يُنْفِذَ نور القرآن لعقولنا وقلوبنا، وهذا الفهم النوراني الذي نبتغيه هو ما عبّر عنه كعب بن مالك -رضي الله عنه- بقوله: «عليكم بالقرآن، فإنَّه فَهْمُ العقل، ونورُ الحُكْم، وأحدثُ الكُتُب عهدًا بالرحمن».

ومما يساعد على التدبّر وسرعة التنبّه إلى الإشارات اللطيفة؛ معرفةُ أنّ القرآن كلّه متّصل ببعضه أشدّ الصِّلة قال -تعالى-: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ}[هود: 1]، أي: «نُظِمَتْ نظمًا محكَمًا لا يَلْحَقُها تناقضٌ ولا خَللٌ»[7]، وما كان كذلك فهو في إجماله مترابط متناسق. حتى قال البَقاعي -رحمه الله- في عرضه لتفسير سورة الناس ومناسباتها: «واتصالُها بالفاتحة كاتصالها بما قبلها بل أشدّ»!

وكلّ ما سُقناه يرشدنا إلى ترابط آي القرآن بعضها ببعض، وبهذا نَلِج لتحليل خواتيم آيات المقال فنقول: خُتمت الآيات السالفة بهذه الصفات الأربع: (الفكر - العلم - السمع - العقل)، وقد جاءت بهذا الترتيب لشيء مقصود، يرشدنا إليه سياق الآيات وغرضها؛ وهو التدبّر والتفكّر، ولمّا كانت آيات القرآن شديدة الاتصال ببعضها تنبهنا إلى اختصاص هذه الصفات بسياق الآيات لرابطة الحثّ على التفكر والتدبّر، وبيانه ببيان أطوار التفكّر الحقّ الذي يهدي لليقين:

- التفكُّر والنظر أوّلُ عملية يقوم بها الإنسان فيما يَعْرِضُ له، وهذا تفكّر مبدئيّ يُحَلِّل به الإنسان ما يستجدّ عليه من أحداث ودعوات وكلام.

- فإنْ تفكَّر فيه أدركَه في نفسه وبانَت له ملابساته ودقائقه؛ كان عالمًا به على وجهه دون شبهات تَحُول بينه وبين حقيقته.

- فإنْ عَلِمَه سَمِعَ سَمْعَ عالمٍ واعٍ ممحِّصٍ متأمِّل، فالعلم أصلٌ للسمع، لا البصر؛ لذلك لم يُذكر البصر هنا في هذه الآيات، ولعلّ ما يؤيّده حكاية ربّنا عن قوم نوح: {وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا}[نوح: 7].

 فصكُّوا أسماعهم بادئ الأمر؛ لأنهم لم يستجيبوا لتفكُّرٍ ولا تأمُّل، فلم يعلموا حقيقة دعوة نوح -عليه السلام-، مما جعلهم لا يَقبلون السمع. وانصراف أنظارهم عنه مبالغة في الإعراض، وليس البصر وحده يفيد عِلمًا.

وكذلك قصة الطفيل بن عمرو الدوسي[8]، لمَّا لم يدرك دعوة النبيّ على وجهها، سدّ أذنيه لئلا يسمع قول النبيّ بتحريضٍ من قريش، فَهُمْ علموا عقل ذلك الرجل وخافوا أن يُعْمِل عقله فيتفكّر ويتأمّل، فلما رآه الطفيل يصلِّي عند الكعبة تفكّر في حاله فأدرك أنه ليس كذابًا، وعلم ذلك في نفسه بعقله، فتتبّع رسولَ الله ليسمع منه سماعَ مبتغٍ للحقّ، فلما مَرَّ بهذه الأطوار على وجهها أسلم -رضي الله عنه-.

- فإنْ فعَلَ ذلك عقلَ ما تفكّر فيه بنفسه وروحه فاستحال تفلُّته منه، فكلّ ذلك مفضٍ للعقل الصحيح السليم، وهذا هو مبلغ المرام، ولا يكون عاقلًا مَن أخلَّ بأحد هذه الثلاثة السابقة كائنًا مَن كان.

فتلك ثلاث مقدّمات تهدي إلى نتيجة؛ تفكُّر فعِلْم فسَمْع فعَقْل!

وهنا لفتة أخرى، أنّ المقدّمات الثلاث يجوز حملُ الآيات التي ذُكِرَتْ فيها على أنها مقدّمات أيضًا، فهي تعداد للنّعم، وتذكير لبني آدم بآلاء الله -سبحانه-؛ ثم مُعْرِضٌ ومؤمِن، خائف وطامع، فآية البرق نتيجة للمقدّمات السابقة، ولسان حال الآيات: مَنْ أقرّ بنعم الله -سبحانه- وشُكْرِها زاده اللهُ بغيثه، ومَنْ أعرضَ وتكبّر فجزاؤه قذفُ الخوف في قلبه وإنذاره بالعذاب.

وبما تبيَّن لا يخفى ما في سياق الآيات من مقابلة تقديرية بين الإيمان والكفر، والغيث والعذاب، نبهَتْنا إليه المقابلةُ اللفظية في قوله: {خَوْفًا وَطَمَعًا}[الروم: 24].

فاللهم نسألك ذِكْرَك وشُكْرَك وحُسْنَ عبادتك، واجعلنا من أهل القرآن فهمًا وعِلْمًا وعَملًا، واجعلنا ممن يُقيم حروفه وحدوده، والحمد لله، وهو المستعان.

 

 

[1] رواه ابن أبي حاتم، انظر تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، ط. دار طيبة (2/ 6).

[2] التحرير والتنوير، ابن عاشور، ط. الدار التونسية (21/ 71).

[3] التحرير والتنوير، ابن عاشور (21/ 73).

[4] انظر: التحرير والتنوير، ابن عاشور (21/ 72-73).

[5] انظر: التحرير والتنوير، ابن عاشور (21/ 76).

[6] التحرير والتنوير، ابن عاشور (21/ 79).

[7] الجامع لأحكام القرآن، القرطبي، ط. دار الكتب المصرية (9/ 2).

[8] انظر: دلائل النبوة، البيهقي، ط. دار الكتب العلمية (5/ 360) وما بعدها.

الكاتب

أحمد محمد الكيلاني

حاصل على ليسانس أصول الدين قسم التفسير وعلوم القرآن - جامعة الأزهر

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))