منهج الإمام ابن جرير الطبري في الترجيح بين الأقوال التفسيرية

دراسة علمية لمنهج ابن جرير في الترجيح والاختيار، تناول فيها المؤلِّف صيغ الترجيح والاختيار وطرائقه عند ابن جرير، كما تناول منهجه في استعمال وجوه الترجيح بين الأقوال، وبعد أن فرغ من التأصيل النظري انطلق إلى التطبيق، فدرس ترجيحات ابن جرير في التفسير من أول القرآن إلى نهاية الحزب الثالث.

  تأتي هذه الدراسة ضمن الإصدارات التي نشرها مركز تفسير للدراسات القرآنية، وأصلها رسالة دكتوراه، أعدَّها الدكتور/ حسين بن علي الحربي، ونوقشت عام 1422هـ بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، بقسم التفسير، بكلية أصول الدين، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وقد نُشرت الطبعة الأولى من هذا الإصدار عن المركز عام 1436هـ-2015م، في مجلدين، وعدد صفحاته (1277) صفحة.

وتمثَّلت أبرز أهداف الدراسة فيما يأتي:

1- استخراج ترجيحات الإمام ابن جرير من تفسيره.

2- إبراز منهج الإمام ابن جرير في الترجيح بين الأقوال التفسيرية.

3- دراسة المسائل المتعلقة بطريقة ابن جرير في الاختيار والترجيح بين الأقوال التفسيرية ومقارنتها بأقوال أئمة التفسير.

وقد قامت الدراسة باستقراء (جامع البيان عن تأويل آي القرآن) للإمام ابن جرير الطبري، لاستخراج ترجيحاته، وقامت بدراسة ما وَرَد من ترجيحاته بدايةً من سورة الفاتحة وإلى نهاية الحزب الثالث من القرآن، وبلغت الترجيحات المدروسة في هذا القدر (220) ترجيحًا.

وجاءت الدراسة في قسمين تسبقهما مقدمة وتمهيد، وتقفوهما خاتمة:

 أمّا المقدمة فكانت لبيان أهمية الدراسة وأسباب اختيارها، واستعراض الدراسات السابقة، وخطة الدراسة ومنهجها.

وأمّا التمهيد ففيه دراسة عن المفسرين قبل ابن جرير الطبري وأثرهم فيه.

وتناول القسم الأول: (الإمام ابن جرير الطبري ومنهجه في الترجيح والاختيار)، وفيه فصلان:

الفصل الأول: حياة الإمام ابن جرير الشخصية والعلمية.

الفصل الثاني: منهج ابن جرير في الترجيح والاختيار.

وتناول القسم الثاني: (دراسة ترجيحات الإمام ابن جرير في التفسير -من أول الكتاب إلى نهاية تفسير الحزب الثالث من القرآن-).

وقد خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج، أبرزها ما يأتي:

1- تعتبر صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس -رضي الله عنه- من أهم مصادر ابن جرير في تفسيره، وتعتبر كتب معاني القرآن وغريبه كذلك من أهم مصادر ابن جرير، وقد أَولاها عناية خاصة.

2- استخدم ابن جرير عدَّة طرق عند اختياراته وترجيحاته، فمنها: التنصيص على ترجيح القول والتدليل على صحته، ومنها: ترجيح القول بردِّ ما سواه، ومنها: ذكر القول الراجح بصيغة الجزم وذكر غيره بصيغة التمريض، وغير ذلك من الطرق، وأكثرها الأول.

3- أكثر الأصول التي يستدل بها ابن جرير في ترجيحاته: إجماع الحجة من أهل التأويل، ثم دلالة سياق الآيات، ثم المعروف المستفيض في لغة العرب.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))