تعريف بكتاب
The Qur'an: A Short Introduction
Farid Esack
الكتاب:
The Qur'an: A Short Introduction
القرآن: مقدمة قصيرة
الكاتب: Farid Esack
دار النشر: Oxford: Oneworld
تاريخ النشر: 2002م.
عدد الصفحات: 214.
الترجمة: الكتاب غير مترجم للعربية.
محتوى الكتاب:
يأتي الكتاب في ثمانية فصول.
الفصل الأول: القرآن في حياة المسلمين:
في هذا الفصل يتناول فريد إسحاق الدور الذي يمثّله القرآن في حياة المسلمين، سواء في الشعائر أو في الحياة اليومية، كما يبرز بشكلٍ كبيرٍ عدم اقتصار هذا على حضور القرآن كنصّ مكتوب، بل كذلك كنصّ شفهي يمارس تأثيره الكبير في حياة المسلم عبر هذه الشفاهية كذلك.
الفصل الثاني: القرآن ومجتمع الوحي:
في هذا الفصل يقدّم إسحاق القرآن باعتباره نتاجًا للوحي المحمدي، أو باعتباره مجموعة الأقوال الموحاة التي أعلنها النبي محمد في القرن السادس الميلادي، وباعتباره نتاجًا لمجتمع الوحي ومُنشِئًا لأمّة مؤمنة، وهو في هذا يقدّم بيانًا في مواجهة الآراء التنقيحية التي تشكّك في كون القرآن معبّرًا عن وحي نبوي يرجع للقرن السابع الميلادي.
الفصل الثالث: تاريخ القرآن:
في هذا الفصل يحاول إسحاق مناقشة مسألة تاريخ القرآن، ومسائل النّسْخ والنّقْط والإعجام، كما يحاول الاشتباك مع النظريات المعاصرة النقدية التي تميل لنفي عربية النصّ القرآني وتفترض وجود نصّ أصلي كُتِب بلغة أخرى غير العربية؛ مثل طرح لكسنبرج في كتابه: قراءة آرامية سريانية للقرآن.
الفصل الرابع: عملية اعتماد النصّ:
في هذا الفصل يتناول إسحاق قضية اعتماد النصّ القرآني أو اعتماد نسخة رسمية من النصّ، فيتناول هنا النظريات الغربية والإسلامية حول هذه القضية مناقشًا النظريات الغربية التي تحاول تأخير زمن اعتماد نسخة نهائية من النصّ لما بعد القرن الثاني الهجري مثل أطروحات وانسبرو وكورن وكوك.
الفصل الخامس: القرآن والوحي والنبوّة:
في هذا الفصل يتناول إسحاق أنطولوجية النصّ القرآني، أي النصّ القرآني كحقيقة ذات طابع وجودي خاصّ، وعلاقة النصّ في وضعيته هذه بالسُّنة النبوية، كما يتناول نشأة الكلام الإسلامي وكيفية حضور قضايا سلطة النصّ وعلاقته بالسُّنّة ضمن النقاشات الكلامية والفقهية.
الفصل السادس: تفسير وتأويل القرآن:
في هذا الفصل يتناول إسحاق عملية تفسير وفهم النصّ، كما يثير إشكال العلاقة بين التفسير والتأويل، وإمكان وجود تفسير ظاهري حرفي للنصّ من عدمه، ويثمّن الأعمال الحداثية المعاصرة التي تُعْلِي من شأن التأويل وتبرز أثر المسبقات والافتراضات الضمنية في تفسير النصّ القرآني؛ مثل أعمال أركون وأبو زيد.
الفصل السابع: المعتقدات القرآنية:
في هذا الفصل يعرض إسحاق التعاليم العقدية الأساسية القائمة في القرآن، محاولًا إبراز الطابع العقلاني لها.
الفصل الثامن: القرآن والأخلاق:
يختم إسحاق كتابه بهذا الفصل الذي يتناول الأخلاق في القرآن، فيبرز التعاليم الأخلاقية القرآنية المركزية وكيف تعمل في مساحات المجتمع والفرد، ويتبنّى الرؤى الإصلاحية المعاصرة التي تحاول الوقوف على مبادئ كلية أخلاقية تمثّل جوهر النصّ، في مقابل التعاليم التاريخية التي لا تملك في ذاتها صلاحية الاستمرار.
أهمية الكتاب:
أصبح النتاج الغربي المعاصر أو النتاج المكتوب باللغات الأوروبية حول الإسلام والقرآن، لا يقتصر على الباحثين والدارسين الغربيين بالضرورة، بل توسّع ليشمل كتابات المسلمين الذين ينتمون بشكلٍ واسع للمجتمعات والأكاديميا الغربية، وتمثّل كتابات الجنوب أفريقي فريد إسحاق أحد أهم هذه الكتابات، التي تندرج ضمن أدب واسع هو الكُتب التقديمية والتبسيطية التي تحاول تقديم صورة شاملة ومبسّطة وأحيانًا بيداجوجية للإسلام وللقرآن.
يعتبر كتاب إسحاق -والذي صدر بعد أحداث 11 سبتمبر- كتابًا تعريفيًّا بالإسلام وبالقرآن كَتَبَه رجل مسلم ينتمي للأفق الأفرو/ أوروبي، ويشتمل الكتاب على حجاج بسيط لبعض الرؤى الشائعة حول الإسلام والقرآن سواء في الوسط الأكاديمي والعلمي الغربي أو في الرؤية الغربية العامة للإسلام وللقرآن، وهو كتاب يحمل رؤى خاصّة بصاحبه حول التفسير والإصلاح وطرق التعاطي الإسلامية المعاصرة المفترضة مع القرآن، وهي رؤية - لا تعبر عنه وحده، بل هي رؤية معبّرة عن الكثير من الأصوات الإسلامية في المجتمعات الأوروبية أو الأفرو/ أوروبية، ويُعَدّ الاطلاع على هذه الرؤى عبر هذا الكتاب مُعِينًا للباحث العربي على تتبّع الأصوات المتنوّعة حول الإسلام، والمنغرسة في السياقات الاجتماعية والمعرفية والسياسية الغربية، وطريقة تعاطي هذه الأصوات مع الكتابات الغربية في دراسات القرآن، وكذلك مع الرؤى الغربية تجاه الإسلام والقرآن بشكلٍ أعمّ.