الكتاب:

Muhammad in the Qur’an, The Task and the Text 

محمد في القرآن، النبوة والنص

الكاتب: Cragg, Kenneth.

دار النشر: London: Melisende.

تاريخ النشر: 2001م.

عدد الصفحات: 232.

الترجمة: الكتاب غير مترجم للعربية.

محتوى الكتاب:

يأتي الكتاب في تسعة فصول.

الفصل الأول: مشارك في القرآن:

في هذا الفصل يقدِّم كراج تساؤله الأساسيّ في الكتاب، وهو موقع النبي ودوره في القرآن في الإسلام، ويقدِّم هنا تمهيدًا واسعًا للمفاهيم التي يدرسها في كتابه والمتعلّقة بالأدوار التي يعرضها القرآن باعتبارها أدوار النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، كما يتناول قضية النبوّة نفسها ودلالاتها.

الفصل الثاني: النبي في وطنه:

في هذا الفصل يدرس كراج السّور المكية الأولى والتي تتناول نبوّة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وجداله مع المشركين في مكة، وتصف العلاقة بينه وبين الوحي الإلهي وكذلك العلاقة بينه وبين المؤمنين والمشركين.

الفصل الثالث: يا أيها المدثر:

في هذا الفصل يتناول كراج الألقاب والأسماء التي يسمَّى بها النبيّ في القرآن، خصوصًا لفظ المدثّر، حيث ينظر لهذا النداء في ضوء مهمّة النبيّ الاجتماعية والتي تتطلّب خروجه إلى الناس.

الفصل الرابع: الرسول النبيّ الأُمِّيّ:

في هذا الفصل يتناول كراج قضية أمّية النبيّ وموقعها في الفكر الإسلامي، وعلاقتها بتصوّر المسلمين لعلاقة القرآن بالنبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم- وبمعنى النبوّة.

الفصل الخامس: حتى تضع الحرب أوزارها:

في هذا الفصل ينتقل كراج لدراسة إحدى وظائف النبيّ الاجتماعية والسياسية، وهي دوره كقائد قادر على إعلان الحرب أو إيقافها.

الفصل السادس: التصلية والتسليم:

في هذا الفصل يتناول كراج القداسة المعطاة للنبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم- في المجتمع الإسلامي المبكّر، والواجبات التي على المؤمنين التحلّي بها في مقابل النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم-.

الفصل السابع: ما قبل الوجود:

في هذا الفصل يتناول كراج مسألة الوجود السابق على الأرض، وهل للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أيّ موقع فيه يشبه موقع المسيح في المسيحية.

الفصل الثامن: الكريستولوجي في المسيحية وفي الإسلام:

في هذا الفصل يتناول كراج العلاقة بين تصوّرات الإسلام وتصوّرات المسيحية حول النبوّة وحول عيسى، ويبرز كيف أنّ التصورات الإسلامية عن عيسى وعن الكريستولوجي تبرز بصورة كبيرة التصوّر الإسلامي الخاصّ عن الوحي والنبوّة.

الفصل التاسع: السيرة في المشهد المعاصر:

في هذا الفصل يتناول كراج كتابة السيرة المعاصرة سواء في العالم الإسلامي أو في العالم الغربي، وموقع القرآن في كتابة هذه السيرة، والأبعاد الاجتماعية للكتابة العربية الحديثة المخصوصة للسِّيرة.

أهمية الكتاب:

كانت دراسة سيرة النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم- والتأريخ للدعوة المحمدية من المشاغل الأساسية للاستشراق في بداياته، حتى إنّ دراسة القرآن كانت في أحد أوجهها محاولة لإيجاد وثيقة دقيقة ومعاصرة للدعوة يمكن الاعتماد عليها في كتابة هذا التاريخ بعد تزايد التشكيك النقدي في المصادر الثانوية ككتب السّيرة، والذي حدث مع تبلور المقاربة النقدية في أواخر القرن التاسع عشر.

كما أنّ دراسة السيرة ظلّت متأثِّرة بشكلٍ كبيرٍ ومؤثِّرة في دراسات القرآن؛ حيث اتجه الجيل اللاحق من المستشرقين لاعتماد الدراسات النقدية والكرونولوجية للقرآن في محاولة بناء أحداث السيرة النبوية كما مع بارت ومونتجمري وات.

ونستطيع وضع كتاب كراج في ذات السياق، حيث يحاول الانطلاق من القرآن لبناء صورة للنبوّة المحمدية، إلّا أن ما يميز هذا الكتاب هو طابعه المعاصر والذي يبرز في نقاش قضايا أكثر عمومية بعيدًا عن تفاصيل السِّيرة؛ مثل قضية طبيعة النبوّة في الإسلام ووظائف النبي، والاختلاف بين الوحي في المسيحية والوحي في الإسلام، وغيرها من القضايا التي تعطي للكتاب بُعدًا نظريًّا يحضر كأحد ميزاته الخاصّة ضمن هذه الكتابات.

 وكذلك يُمثّل هذا الكتاب أحد أهم الكتب التقديمية المعاصرة للقرآن والتي تبغي تقديم صورة عامة للقرآن وللإسلام للقراء الغربيين، وهذا وذاك يجعل من المهم للقارئ العربي الاطلاع على هذا الكتاب.