تعريف بكتاب
Sufi Hermeneutics: The Qur’an Commentary of Rashīd al-Dīn Maybudī.
Annabel Keeler
الكتاب:
Sufi Hermeneutics
The Qur’an Commentary of Rashīd al-Dīn Maybudī.
التفسير الصوفي: تفسير القرآن لرشيد الدين الميبدي
الكاتب: Annabel Keeler
دار النشر: Qur’anic Studies Series, 3. London: Institute of Ismaili Studies and
Oxford University Press. London
تاريخ النشر: 2006م.
عدد الصفحات: 387.
الترجمة: الكتاب غير مترجم للعربية.
محتوى الكتاب:
يأتي الكتاب في ثلاثة أجزاء، في ثمانية فصول.
الجزء الأول: التأويل:
الفصل الأول:
هذا الفصل عبارة عن مقدّمة، تتناول فيها الكاتبةُ حياةَ الميبدي، كما تتناول نشأة التصوّف الفارسي، ونشأة التفسير الصوفي، والأهمية التي تقدّمها دراسة تفسير الميبدي «كشف الأسرار وعُدَّة الأبرار» لفهم تاريخ التفسير الصوفي.
الفصل الثاني:
في هذا الفصل تتناول الكاتبة منهج تفسير الميبدي، وهذا عبر مقارنته مع منهج الغزالي، ومع عدد من التفاسير الباطنية، كما توضّح مستويات التفسير عنده، وهي التفسير الحرفي ثم الاستعاري الأخلاقي ثم التعليمي، كذلك تتناول رؤية الميبدي عبر تفسيره لأنماط التفسير المأثور، ولرؤيته لدلالة الظاهر والباطن ولدلالة التأويل.
الفصل الثالث:
في هذا الفصل تقدِّم الكاتبةُ عرضًا أكثر تفصيلًا لمنهج الميبدي في التفسير؛ حيث تقدّم عبر الترجمة نماذج على مستويات التفسير عنده، كما تحاول المقارنة بين أعماله وبعض الأعمال الباطنية.
الجزء الثاني: التعاليم الصوفية:
الفصل الرابع:
في هذا الفصل الذي يبدأ به الجزء الثاني من الكتاب، تتناول الكاتبةُ التصوّف، وتحاول تتبُّع التقليد الصوفي الذي ينتمي له الميبدي، وهو التقليد الأنصاري الحنبلي، وتبرز كيف يقوم هذا التقليد على اعتبار الشريعة مقدّمة ضرورية للتصوّف، وتبرز كيف يؤثر هذا على تفسير الميبدي.
الفصل الخامس:
في هذا الفصل تتناول الكاتبة تفسير الميبدي لبعض القضايا الخاصّة المركزية؛ مثل النبوّة، وطرد آدم من الفردوس، والعهد، وتحاول عبر هذا اكتشاف الرؤية الصوفية العامة التي يقدّمها تفسير الميبدي.
الفصل السادس:
في هذا الفصل تتناول الكاتبة نظرية الميبدي حول الوحي والتوجيه الإلهي، وتُلقِي بعض الضوء على تصوراته حول النفس.
الفصل السابع:
في هذا الفصل تتناول الكاتبة رؤية الميبدي للتصوّف وللحُبّ الصوفي، وتبرز أثره الخاصّ في تطوير رؤية الحُبّ الصوفي في التقليد الفارسي، كما تُلقِي بعض الضوء على هذا التقليد وحضوره ومساحات انتشاره في محيط الميبدي المتنوعة أدبيًا والبارزة في الممارسات الشعائرية كذلك.
الجزء الثالث: قصص الأنبياء في القرآن والتفسير الصوفي:
في الفصول الثلاثة الأخيرة (الثامن والتاسع والعاشر) تتناول الكاتبة تفسير الميبدي لقصص إبراهيم وموسى ويوسف؛ لتوضّح بصورة أكثر دقة رؤية الميبدي للتاريخ والوحي، وتبرز الرؤية الصوفية التي يستبطنها هذا التفسير، ولتبرز كذلك مدى شيوع التعاليم الصوفية في فترة القرن السادس الهجري والذي يظهر في لغة الكتاب التي تتحرك في عدد من السياقات المتنوِّعة وتناسب طيفًا واسعًا من المستمعين.
أهمية الكتاب:
تمثّل دراسة التفاسير الإسلامية الكلاسيكية أحد أهم مشاغل الاستشراق والكلاسيكي والمعاصر، فمنذ كتاب جولدتسيهر وحتى كتابات كامبانيني وسها تاج فاروقي مرورًا ببالجون ويانسن، ولا تزال الكتب الاستشراقية تَتْرَا في محاولة دراسة وتصنيف وفهم هذا النتاج.
وفي السياق المعاصر للدراسات الغربية نجد أنّ الاهتمام بالتفاسير الكلاسيكية يشهد ازديادًا كبيرًا وملحوظًا، كما تشهد محاولة دراسة المدارس التفسيرية المختلفة والأُطر الناظمة الخاصّة لبناء متونها التفسيرية اهتمامًا كبيرًا.
يتنزل هذا الكتاب لأنابيل كييلر ضمن هذا السياق، حيث يدرس أحد التفاسير الصوفية الكلاسيكية، وهو تفسير غير معروف للدارسين الغربيين، ويُقدِّم لأول مرة ترجمات لبعض مقاطعه؛ كما يتوسَّع الكتاب في دراسة أثر التعاليم الصوفية في بناء منهج الكتاب وبناء موضوعاته وتناوله للقضايا ذات المركزية مثل النبوة والتاريخ وقصص الأنبياء، كما يبرز دوره وأثره خارج حقل التفسير في تطوير التعاليم الصوفية والإسهام في نشرها، مما يجعله كتابًا جديرًا بالاهتمام حيث يُطْلِع القارئ العربي على تطوّرات الاهتمام الغربي بدراسة التفسير.