تعريف بكتاب
Qur’ānic Hermeneutics: Al-Ṭabrisī and the Craft of Commentary
Bruce Fudge
الكتاب:
Qur’ānic Hermeneutics: Al-Ṭabrisī and the Craft of Commentary
الهرمنيوطيقا القرآنية: الطبرسي وصنعة التفسير
الكاتب: Bruce Fudge
دار النشر: Routledge Studies in the Qur’an. Abingdon: Routledge
تاريخ النشر: 2011م.
عدد الصفحات: 176.
الترجمة: الكتاب غير مترجم للعربية.
محتوى الكتاب:
يأتي الكتاب في خمسة فصول.
الفصل الأول: نوع التفسير الكتابي في الإسلام:
في هذا الفصل يبدأ فودج كتابَه بعددٍ من الأسئلة النظرية حول معنى النصّ المقدّس والتفسير، ويحاول الاستفادة من دراسات الكتاب المقدّس ودراسات التفسير في الكتاب المقدّس في محاولة إجابة هذه الأسئلة النظرية، وهذا في إطار محاولة أوسع لتحديد الأُطُر والمسلَّمات الضمنيّة التي ينطوي عليها عمل التفسير لأيّ كتاب مقدّس، كما يحاول تقديم مَسْح لتطوّر حقل التفسير الإسلامي المبكّر ثم الكلاسيكي والوسيط.
الفصل الثاني: الطبرسي؛ مفسّر خراسان في القرن الثاني عشر:
في هذا الفصل يقدّم فودج الملامح العامّة لتفسير الطبرسي، ويحاول تتبّع علاقاته بكثير من كتب التفسير السابقة سواء السُّنِّيّة أو الشيعيّة، كما يحاول مَوْقَعَة الطبرسي في سياق اجتماعي وعِلْمي أوسع يبرز الكثير من جَنَبَاتِ تفسيره، كما يدرس كيف يحضر النقاش السُّنِّي الشيعي لعددٍ من القضايا مثل سلامة النصّ القرآني، داخل هذا التفسير.
الفصل الثالث: اللغة والمعرفة في (مجمع البيان):
في هذا الفصل يدرس فودج البناء المنهجي لتفسير الطبرسي، فيدرس المنطلقات التأويلية له؛ والتي تظهر في كثير من المساحات والنماذج التطبيقية مثل التعامل مع اللغة والدلالة الجزئية والكلية للكلمات والآيات، كما يبرز في هذا السياق البناء الخاصّ لمتن التفسير واختلافه كحقل معرفي عن غيره من الحقول وتميّز بنائه الخاصّ في تعامله مع المصادر، خصوصًا اللغة.
الفصل الرابع: التفسير والقصص القرآني:
في هذا الفصل يتناول فودج تفسيرَ القصص القرآني، خصوصًا تعامل المفسِّرين مع الزيادات في النصّ القرآني والحذوفات في العلاقة مع قصص الكتاب المقدّس، ويُظْهِر هنا قدرة كبيرة على التحليل الأدبي واستخدام النظريات المعاصرة في الشكل الأدبي والتناص وبناء النصوص السردية في استيضاح هذه العلاقات.
الفصل الخامس: التفسير القرآني والمعتزلة:
في هذا الفصل القصير يحاول فودج ربط تفسير الطبرسي ببعض التفاسير الاعتزالية مبرزًا التشابهات بين تفسيره وبين هذه التفاسير في عملية التعامل مع اللغة خصوصًا.
أهمية الكتاب:
مَثّلَتْ دراسة التفاسير الإسلامية الكلاسيكية أحد أهم المشاغل الاستشراقية منذ نشأة الاستشراق كحقل علمي، ومنذ كتاب جولدتسيهر لم تنقطع الكتابات حول تاريخ هذا العلم، وتُعَدّ دراسة المرحلة الكلاسيكية تحديدًا في التفسير على خلاف المرحلة المبكّرة والوسيطة =مشغلًا أساسًا لكثير من الباحثين الغربيّين المعاصرين.
وتأتي أهميةُ كتاب فودج في كونه محاولة غربيّة تُسَلّط الضوءَ على أحد المؤلَّفات التفسيرية الشيعيّة، ويحمل الكتابُ جانبًا نظريًّا حاول فيه المؤلِّفُ فَهْمَ حقل التفسير والبناء الخاصّ به وعلاقته بالحقول العِلْمِيّة الأخرى، واهتم بإثارة الأسئلة النظرية حول معنى التأويل وتضميناته ومسبقاته، وفي جانبه التطبيقي اعتنى بعملية الدراسة الخارجية لكتاب الطبرسي من حيث السياق الاجتماعي والعِلْمي له وعلاقته بالتفاسير السابقة السُّنّية والشيعية، وكذا بعملية الدراسة الداخلية له، والتي تتعلّق ببناء النصّ التفسيري ذاته وتوظيف المصادر، ومن هاهنا تظهر أهمية تعرّف القُرّاء على هذا الكتاب؛ لما يتيحه من الاطلاع على كيفية الدَّرْس الغربي لمناهج التفسير بشكلٍ عامّ وتطوّر الاشتغال في ساحة هذا الدّرس.