تعريف بكتاب
The Qur’an and the Just Society
Ramon Harvey
الكتاب:
The Qur’an and the Just Society
القرآن ومجتمع العدالة
الكاتب: Ramon Harvey
دار النشر: Edinburgh: Edinburgh University Press
تاريخ النشر: 2018م.
عدد الصفحات: 276.
الترجمة: الكتاب غير مترجم للعربية.
محتوى الكتاب:
يأتي الكتاب في أربعة فصول.
الفصل الأول: أخلاقيات القرآن:
يدرس ريمون هارفي في هذا الفصل الأخلاقيات القرآنية، ولا يدرسها منعزلة بل يحاول دراستها ضمن الثيولوجي (اللاهوت) القرآني الأعمّ، كما يحاول الاستفادة من النظريات الهرمنيوطيقية المعاصرة وعملية التسييق التاريخي في فهمٍ أعمقٍ لأبعاد الأخلاق القرآنية التي تمثّل مبادئ عامة وعالمية تشبه القانون الطبيعي المتوافق مع عقلانيتنا.
الفصل الثاني: العدالة السياسية:
في هذا الفصل يدرس ريمون هارفي السياسة في القرآن؛ فيدرس الحرب والسلام والتوجيهات القرآنية في كلٍّ منهما، والرؤية الأخلاقية التي تحكم المنظور السياسي للقرآن.
الفصل الثالث: العدالة التوزيعية:
في هذا الفصل يدرس ريمون هارفي التنظيم القرآني للممارسات والمؤسّسات الاجتماعية؛ فيدرس مؤسسة التجارة والزواج والصّدَقة والميراث، والمنظور الأخلاقي الذي يحكم التنظيم القرآني لهذه الممارسات والمؤسسات.
الفصل الرابع: العدالة التصحيحية:
في هذا الفصل يدرس ريمون هارفي العقوبات التنظيمية القرآنية للجرائم الاجتماعية سواء الفردية أو العامة، ويحاول فهم المنطلقات الأخلاقية المتعلّقة بتنظيم المجتمع والتي تؤطّر الرؤية القرآنية تجاه هذه العقوبات.
أهمية الكتاب:
تمثّل المبادئ الأخلاقية الإسلامية أحد أهم القضايا التي اهتمّ بها المستشرقون منذ بدء دراستهم للإسلام وللقرآن؛ حيث تم دراسة الأخلاقيات والأنظمة الاجتماعية ومبادئ تنظيم الأسرة والأخلاق الفردية في كثير من الأحيان في ضوء رؤى مسبقة حول الإسلام والنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وفي قراءة إسقاطية تحاول إظهار الإسلام والقرآن كتحريف مادِّي وسياسي لمبادئ التسامح المسيحية.
هذا الكتاب لريمون هارفي الذي صدر مؤخّرًا يمكن تسييقه بشكل عام في إطار الكتابات التي حاولت التخلّص من هذه التصوّرات المسبقة، والتي اهتمّت لإبراز البُعد الأخلاقي والمرتكزات القيمية الثاوية حول التشريعات القرآنية في كلّ القضايا سواء الخاصّة بالمجتمع أو الأفراد وسواء في حالات السِّلم أو الحرب؛ فينتمي لذات سياق كتابات إيزوتسو وفضل الرحمن مالك وغيرهما. ويتسم كتاب هارفي بمحاولة الاشتباك مع المدونة التفسيرية والانطلاق من تفسير كلاسيكي هو تفسير الماتريدي، وإبراز ملامح العملية التأويلية التي تمكّن من الوصول للمبادئ القرآنية العامة التي تمثّل عمق الأخلاق القرآنية الحاكمة لكلّ المساحات الأكثر تفصيلًا.
وهذه النوعية من الكتابات تحاول إكساب النقاشات العامة حول الأخلاق القرآنية وموقع القرآن في المجتمع المسلم أبعادًا علمية تخرج بها من حيز الأفكار المسبقة التي شاعت في الكثير من الدراسات الاستشراقية الكلاسيكية، مما يجعل تعرّف القارئ العربي عليها مهمًّا لما تكشفه من تغيّر حادث في نقاش هذه القضايا في الدراسات الغربية.