الحجة البالغة؛ دراسة القرآن وتفسير الطبري في ضوء (السياسة) و(الخطابة) عند أرسطو
تحاولُ أولريكا مارتنسون في هذه الورقة دراسةَ قضايا تتعلق بالقرآن والتفسير في السياق المعرفي للعصور القديمة المتأخرة والذي يشمل كتب أرسطو حول الخطابة والسياسة، كما تحاول سحب تناول هذه القضايا في القرآن والتفسير إلى ساحة النقاشات الفلسفية المعاصرة حول الحقيقة والقانون.
من خلال عدسة الهرمنيوطيقا المعاصرة
تستعين مارتنسون في هذه الدراسة بعددٍ من المنهجيّات والمفاهيم المعاصرة حول التأويل ودلالته وأهدافه، لتستكشف طبيعة النظريات التأويلية الإسلامية في بعض التفاسير الكلاسيكية السُّنِّيّة والشيعيّة، وتُحدِّد اشتغالها بتفسير الطبري والغزالي لسورة النور، مقارِنة له ببعض التأويلات الإسماعيلية، وَعَبْرَ هذا تحاول الباحثةُ ذِكْرَ بعض النتائج حول الأبعاد الكلية لعملية التفسير في التقليد الإسلامي، خصوصًا ما يتعلّق بقضايا هدف التفسير ومقصد القائل وقَبْليات المفسِّر.
أهداف كتب التفسير ومناهجها وسياقاتها؛ القرون: الثاني/الثامن- التاسع/الخامس عشر.
هذا الكتاب من الكتب المهمّة التي صدرت مؤخرًا في الدرس الغربي للقرآن، من حيث المشاركين فيه ومن حيث موضوعه، حيث شارك في هذا المجلد عددٌ كبيرٌ من أبرز دارسي الدراسات القرآنية، في محاولة منهم لاستكشاف التعقيد الذي ينطوي عليه تاريخ التفسير، وافتراض طرق تصنيف له مباينة للتصنيفات التي تبرزه كتاريخ من التطور المتمايز والمنفصل -كما استقر في كتابات جولدتسيهر ووانسبرو-، حيث تقوم في مقابل هذا باقتراح تصنيف مدونات التفسير وفقًا لعدد من (العُقَد): المنشأ الجغرافي- الفكري، الشبكات البشرية (القرابة، المعلم/الطالب، المدرسة)، المصطلحات، نظم الهرمنيوطيقا. تقدم أولريكا مارتسنون عرضًا لهذا الكتاب، يلقي ضوءًا على دراساته، كما يطرح بعض الانتقادات الذكية التفصيلية والإجمالية، وأبرزها ما يتعلّق بقدرة مثل هذه الدراسات على تحقيق الهدف المراد من الكتاب ومدى قدرته على توظيف المنهجيات المطلوبة.