تقرير اللقاء الـ62 من لقاءات أهل التفسير

حول "التفسير بين النقل والرأي" كان موضوع اللقاء الـ62 من لقاءات أهل التفسير، مستضيفًا فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الله بن جابر القحطاني، وهذا تقرير موجز عن اللقاء.

  أقام مركز تفسير للدراسات القرآنية مساء الثلاثاء الموافق 27 محرم 1442هـ اللقاء الـ62 من لقاءاته الشهرية لأهل التفسير بعنوان: "التفسير بين النقل والرأي"، مع فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد بن عبد الله بن جابر القحطاني، وذلك عبر البث المباشر على قناة اليوتيوب الخاصة بمركز تفسير، وعدد من منصات التواصل الاجتماعي.
افتتح اللقاء د. يوسف العقيل بكلمة ترحيبية تلا فيها نبذة من سيرة  د. القحطاني، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد.
ثم افتتح د. القحطاني حديثه بإشارةٍ إلى أهمية موضوع اللقاء في العملية التفسيرية، حيث ذكر أن مصادر التفسير من أهم مباحث أصول التفسير، وأن موضوع هذا اللقاء ليس الحديث عن مصادر التفسير؛ بل عن كيفية تفسير القرآن من خلال طريقي النقل والرأي، ومعرفة الحالات التي لا بد فيها من الاعتماد على النقل، وما يُحتاج إليه من الرأي، وكان هذا هو الموضوع الذي تركَّزت حوله عناصر اللقاء.
ثم تناول د. القحطاني بعض التقريرات والمسائل حول طريق النقل، وقرَّر أن الأصل في التفسير هو النقل، ثم يُرجع إلى الرأي بعد ذلك، وفرَّق بين القول بأن التفسير يتوقف على النقل، والقول بأنه منحصر فيه.
ثم انتقل إلى مسألة الحكم على المرويات التفسيرية، وبيَّن الطريقة التي يُحكم بها على المرويات في التفسير قوةً وضعفًا وقبولًا وردًّا، وقد قسَّم المرويات التفسيرية إلى أربعة أقسام وفصَّل في كل قسم وطريقة الحكم عليه، فمثلًا من المرويات التفسيرية التي يُحكم عليها بطريقة أهل الحديث: الروايات الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وما له حكم الرفع من مرويات الصحابة، والمرويات التي ينبني عليها اعتقاد أو أحكام، أمّا المرويات التفسيرية المتعلقة بالأخبار والقصص عن الأمم السابقة فيُتعامل معها على طريقة أهل التاريخ والسِّير، ولا يُتشدد في ثبوتها، بشرط ألا تخالف الشرع ولا تحيلها العقول؛ فالمرويات التفسيرية على درجات ولا يجوز الحكم على المرويات بطريقة واحدة. 
وبعد الانتهاء من الكلام عن طريق النقل انتقل د. القحطاني للحديث عن طريق الرأي والاجتهاد، وما يتعلق به من مسائل، وأكَّد على أنَّ الرأي والاجتهاد في التفسير ينبغي أن يُركّز على ضبط التفسير وحمايته من الانفلات، لا العكس.
ثم بيَّن مجالات التفسير بالرأي، ومنها: الموازنة بين الروايات المنقولة والحكم بينها والترجيح والاختيار منها، وهو مِن أهم مجالات الرأي، ومنها: إحداث قول جديد في التفسير، والذي يُشترط فيه: صحته في اللغة، وألا يناقض قول السلف، وكلاهما معتمده الأساسي هو النقل.
ثم ختم د. القحطاني اللقاء ببعض التنبيهات السريعة والمسائل التأصيلية التي تتعلق بموضوع التفسير بين النقل والرأي، وفي نهاية اللقاء تفاعل د. القحطاني -مشكورًا- مع بعض أسئلة المتابعين عبر البث المباشر والتي تدور حول موضوع اللقاء.

 

شاهد اللقاء كاملًا

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))