كتاب (معجم المفسِّرين من صدر الإسلام حتى العصر الحاضر)
تأليف: عادل نويهض
عرض وتعريف
بيانات الكتاب:
عنوان الكتاب: معجم المفسِّرين مِن صدرِ الإسلام حتى العصر الحاضر.
المؤلِّف: عادل نويهض، تقديم/ سماحة مفتي الجمهورية اللُّبنانية الشيخ حسن خالد.
دار النشر: مؤسسة نويهض الثقافية للتأليف والترجمة والنشر.
سنة النشر: طبعته الثالثة (1409هـ= 1988م).
عدد الصفحات: (1040) صفحة، في مجلّدَيْن.
هدف الكتاب:
يهدف الكتاب إلى تتبُّع أخبار كلّ الذين اعتنوا بتفسير القرآن الكريم وعَكَفُوا على خدمة علومه ومقاصده، واشتغلوا بتفسير آياته وأحكامه، من صدر الإسلام حتى عصر المؤلِّف، والذي أخرج معجمه في طبعته الأولى 1403هـ= 1983م.
وَصْف الكتاب:
بدَأ الكتاب بمقدّمة الشيخ/ حسن خالد، وفيها: تكلّم عن جهود الأُمّة في خدمة كتاب الله، والمراحل التي مرّ بها التفسيرُ مِن صدرِ الأُمّة إلى عصره، ثم أهمية معجم عادل نويهض الذي يقدِّم له.
ثم مقدّمة المؤلف، وذكر فيها: مَن سبَقَه في التأليف في تراجم المفسِّرين، وسبب تأليفه هذا المعجم، ثم ذكر الصعوبات التي واجهته؛ مِن عدمِ استقرارٍ بسبب الغزو الصهيوني حتى كاد أن يثني عزيمته عن الاستمرار في إتمامه. وبَيَّنَ منهجه في ترتيبه؛ فقال:
- بدَأْتُ في ترجمة كلّ مفسِّرٍ بذِكر شُهرته، أو اسمه إن لم يكن له شهرة، وبجانبه ولادته ووفاته بالتاريخ الهجري والميلادي.
- يَلـِي ذلك اسم المترجَم له، فاسم أبيه، فجدّه، فنسبته، فاختصاصه في غير علم التفسير؛ كالحديث والأدب واللغة... إلخ، ثم مكان ولادته، ومراحل دراسته، وما وَلِيَ بعدها من أعمال، ثم مكان وفاته، فمؤلّفاته في التفسير، وقد أشرتُ إلى ما طُبِـعَ منها وإلى ما هو مخطوط.
- رَتَّـبْتُ الأسماء أبجديًّا وفقًا لتاريخ المترجَم لهم، مبتدِئًا بحرف الاسم الأول ثم بحرف الاسم الثاني؛ فيكون إبراهيم بن إبراهيم قبل إبراهيم بن أحمد، وأحمد بن إبراهيم قبل أحمد بن أحمد، وهكذا، مضافًا إليه تاريخ الوفاة، وبخاصّة في التراجم التي تجمع بينها وحدة الأسماء؛ فإبراهيم بن أحمد المتوفى سنة 710هـ يجده القارئ قبل إبراهيم بن أحمد المتوفى سنة 866هـ.
- أمّا عملية التوفيق بين التاريخَيْن الهجري والميلادي المذكورَيْن إلى جانب شهرة صاحب الترجمة؛ فقد كنتُ أمام حَلَّيْن لها:
1. في حالة إغفال المصادر ذِكْرَ اسم الشّهر (من السَّنة الهجرية) الذي وُلِدَ أو مات فيه صاحب الترجمة، إمّا أنْ أَذْكُر السنتَيْن الميلاديّتَيْن الموافقتَيْن للسّنة الهجرية، مثلًا: (سنة 759هـ توافق السنتَيْن 1357 و1358م).
2. أو أنْ أكتفي بذِكر سنة واحدة أرجِّحها، وهذا ما اخترتُه، مع ما فيه من ارتجال قد لا يرضى عنه بعض الباحثين.
- مَنْ لم أعثر له على تاريخ ولادة ووفاة اقتصرتُ على ذِكر الزمن الذي كان حيًّا فيه استنادًا على مصادر ترجمته، وحيث خَلَت هذه المصادر من معلومات عن العصر وضعتُ مكان التاريخ علامة استفهام.
- تسهيلًا للباحث عن ترجمة أيّ مفسِّر؛ زوّدت المعجم بكشفَيْن: الأول وضعته في بداية كلّ حرف أبجدي، ويتضمّن الشّهرة المبتدئة بذلك الحرف، ثم الاسم وتاريخ الوفاة، والثاني وهو شامل لكلّ المفسِّرين ويتضمّن الشّهرة والأسماء وأرقام الصفحات المذكورين فيها، ويجده القارئ الكريم في قسم الفهارس العامّة في الجزء الثاني.
- تكامَلَتْ لي مادة تراجم جديدة بعد طبعِ المعجم فوضعتُها في "مستدرك" في نهاية الجزء الثاني». اهـ.
الخاتمة: وهي فهرس للكتب والرسائل، وفهرس للمفسِّرين، وفهرس للمصادر.
أهمية الكتاب:
تتمثّل أهمية هذا الكتاب في:
- ضَمَّ هذا المعجم من التراجم نحو ألْفَيْ ترجمة، وهذا غير ما فقده المؤلّف من بطاقات أثناء الحرب، بينما اقتصر السيوطيُّ في (طبقاته) على 136 مفسِّرًا، وضمَّ تلميذه الداودي 704 مفسِّرًا.
ولا يُفَرِّق معجمنا بين مَن فَسَّر القرآن كلَّه أو فسّر سورة منه أو آية من آياته البيِّـنات وخلّفوا أثرًا يُذْكَرُ لهم، كما يضم أعلام المفسِّرين من الصحابة والتابعين ومَن جاء بعدهم ممَّن اشتهروا بالتفسير وكانت لهم حلقات معروفة.
- المعجم له الفرادة في هذه المرحلة من العصر الحديث، وبخاصّة في مجال التفسير والمفسِّرين؛ فلا نعلمه مسبوقًا في عصره ولا الذي سبَقَه، كما نصّ على ذلك مفتي لبنان الشيخ حسن خالد في مقدّمته.
- التعريف بالكثيرين ممن قدّموا جهودًا في تفسير القرآن الكريم، ولكن لأمرٍ ما فُقِدَتْ آثارهم المكتوبة، ولم يَبْقَ لهم إلّا نُتَفٌ منثورة في بطون التفاسير هنا وهناك.
- سهولة الترتيب، ومحاولة استيعاب الجمع.
- عناية المؤلِّف وبروزه في ميدان التراجم العربية؛ من مؤرّخين ومحدِّثِين وأدباء وفلاسفة ومتكلِّمين بشكلٍ عام، وتراجم المفسِّرين بشكلٍ خاصّ، فقد سبقَ له تحقيقُ كتاب (الوفيات) لأبي العباس أحمد بن حسن بن عليّ ابن الخطيب، وله كتاب (معجم أعلام الجزائر؛ مِن صدرِ الإسلام حتى العصر الحاضر)، كما حقَّقَ كتاب (الدين والدولة) لعليّ بن ربن الطبري.
ومن خلال العرض السابق تتبيّن قيمة هذا الكتاب، وما قدّمه من جهدٍ في استيعاب المفسِّرين قديمًا وحديثًا، مع جودة التصنيف والترتيب، ممّا يجعله جديرًا بالعناية ومرجعًا مهمًّا للباحثين في الدراسات القرآنية.