حروف المعاني التي يحتاج إليها المفسر؛ دلالاتها وأثرها في التفسير

دراسة نظرية تطبيقية

الكتاب بحث علمي لنيل درجة الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن، مكث الباحث في تأليفه ثماني سنوات، نوقش بتاريخ 21/ 3/ 1440هـ، وحصل على تقدير ممتاز مع التوصية بطباعة البحث وتداوله بين الجامعات، وحصل على جائزة التميز البحثي في الدراسات القرآنية من الجمعية العلمية للقرآن الكريم وعلومه لعام 1440 - 1441هـ.

  تأتي هذه الدراسة ضمن الإصدارات التي نشرها مركز تفسير للدراسات القرآنية، وأصلها رسالة دكتوراه، أعدَّها الدكتور: عبد الرحمن بن عبد الله سالم القرشي، ونوقشت عام 1440هـ، بجامعة أم القرى، بتقدير ممتاز مع التوصية بالطباعة والتداول بين الجامعات، ونالَت جائزة التميّز البحثي من الجمعية العِلْمِية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان) عام 1440/ 1441هـ.

وقد صدرت نشرة هذه الدراسة عن المركز عام 1442هـ- 2021م، في مجلدٍ واحد كبير الحجم تبلغ عدد صفحاته (911) صفحة.

وتمثَّلت أبرز أهداف الدراسة فيما يأتي:

1) ذكر المعاني الواردة في القرآن لكل حرف من حروف المعاني، وبيان المعنى المتفق عليه والمختلف فيه.

2) بيان مناهج طائفة من المفسرين في ذكر معاني الحروف التي اختلف فيها النحاة، وذكر ما أضافه المفسرون من المعاني.

3) الكشف عن جهود المفسرين في بيان أسرار ولطائف حروف المعاني، مما فات النحاة والبلاغيين.

4) بيان أثر العقيدة في الكلام على دلالات حروف المعاني الواردة في القرآن الكريم.

وقد جمعَت الدراسة أقوال المفسِّرين في دلالات حروف المعاني وما ذكروه من دلالاتها ومعانيها وأسرارها من خلال سبعة تفاسير؛ هي: جامع البيان للطبري، والكشاف للزمخشري، والمحرّر الوجيز لابن عطية، والبحر المحيط لأبي حيان، ونظم الدُّرَر للبقاعي، وروح المعاني للآلوسي، والتحرير والتنوير لابن عاشور.

وجاءت الدراسة في بابين تسبقهما مقدمة وتمهيد، وتقفوهما خاتمة وفهارس، أما المقدمة فكانت لبيان أهمية الدراسة وأهدافها، واستعراض الدراسات السابقة، وبيان هيكل الدراسة، ومنهجها.

وأما التمهيد فجاء للتعريف بحروف المعاني، وبيان أهميتها، وحاجة المفسر إليها.

وتناول الباب الأول: (دلالات حروف المعاني الواردة في القرآن)، وحوى فصلين:
الفصل الأول: دلالات الحروف التي هي أكثر دورانًا في القرآن.
الفصل الثاني: دلالات الحروف التي هي أقلّ دورانًا في القرآن.

وتناول الباب الثاني: (أثر دلالات حروف المعاني في التفسير)، واشتمل على خمسة فصول:
الفصل الأول: الأسرار البلاغية لاستعمال حروف المعاني في القرآن الكريم.
الفصل الثاني: التنوع في استعمال حروف المعاني في متشابه الآيات.
الفصل الثالث: أثر العقيدة في الكلام على دلالات حروف المعاني الواردة في القرآن الكريم.
الفصل الرابع: الاستنباط بدلالة حروف المعاني.
الفصل الخامس: جهود المفسِّرين في الكشف عن دلالات حروف المعاني.

وقد خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج، أبرزها ما يلي:

١. كلام المفسرين على دلالات حروف المعاني أشمل وأوسع من كلام النحاة والبلاغيين، وتشمل إضافات المفسرين غالب حروف المعاني الواردة للعطف أو النفي أو النداء أو الاستثناء أو الاستقبال أو الشرط أو التوكيد وغير ذلك من المعاني.

٢. تتنوع إضافات المفسرين في دلالات الحروف فمنها: إضافات تتعلق بمعاني الحروف، والتنبيه على أغراض الاستعمال القرآني للحرف، والتنبيه على جملة من الأسرار البلاغية لاستعمالات حروف المعاني في التراكيب القرآنية، والإشارة إلى أسرار التنوع في استعمال حروف المعاني في متشابه الآيات، وغير ذلك.

٣. للعقيدة أثر في توجيه دلالة حروف المعاني الواردة في الآيات، ويعد الزمخشري أكثر المفسرين توظيفًا لدلالات حروف المعاني لخدمة معتقده.

 

الكتاب متوفر للبيع على متجر تفسير

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))